Friday 21st May,200411558العددالجمعة 2 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

كل جمعة كل جمعة
طبيعي أن يخسر الهلال!!
صالح الهويريني

هي مساحة حرة للتعبير.. للمشاركة.. للحوار المتبادل حول آراء وقضايا تهم الرياضة السعودية حاضراً ومستقبلاً..
رأينا في (الجزيرة) إتاحتها لمختلف الأسماء والمواقع.. واستخدامها كوسيلة مهنية حيَّة ومباشرة لنقل سائر الهموم والمقترحات حسب وجهات نظر شخصية تمثِّل أصحابها. نضعها اليوم تحت تصرف نائب رئيس نادي الهلال سابقاً الأستاذ وليد الرواف..فما الذي يطلبه من:
** أن يخسر الهلال بطاقة تأهل أو حتى بطولة فهذا أمر طبيعي، بل متوقَّع وبالذات خلال الفترة الراهنة، ولكن أن تكون خسارته بهذا الشكل المذل الذي حدث (2 - 5) ومن أمام فريق لا يصنف في النهاية من فئة الأبطال (الشارقة الإماراتي)، وبعد أن كان الهلال أيضاً هو المتقدم بالنتيجة (2 - 1) فتلك هي الكارثة بعينها!!
** الذي يثير الأسى وبشكل أكبر أن الهلال كان بإمكانه أن يكون هو المنتصر في النهاية أو على الأقل متعادلاً، ولكن الهدفين الثاني والثالث للفريق الإماراتي ربما أفقدا مدربه التونسي أحمد العجلاني تركيزه وجعلاه أيضاً (وهنا بداية الكارثة) يرتكب حماقة استبدال أهم لاعب هلالي (عبد الله الشريدة) بلاعب آخر يميل للنزعة الهجومية اعتقاداً منه بأن هذا الإجراء هو أفضل وسيلة لتعديل النتيجة ومن ثم تحقيق الفوز الذي كان هو المطلب الوحيد لفريقه من خلال المباراة متى أراد التأهل بدلاً من الشارقة نفسه، ودون أن يدري وفي النهاية أن الكارثة ستحل بفريقه.
** العجلاني ربما فات عليه يومها أن الهلال ليس كالطائي أو الشعلة أو حتى القادسية، وأنه ليس عيباً أن يخسر بالخمسة متى خسر التأهل، مما جعله يغامر (هجومياً) على حساب عدم تأمين المناطق الخلفية اعتقاداً منه ودون أن يدرك (عواقب اعتقاده) بأن خسارة الهلال بفارق هدف ليست مثل الخسارة بالخمسة وبتلك الصورة التي تحديداً حدثت.
** صحيح أن الخسارة هي في النهاية خسارة ولكن عندما يخسر فريق بحجم الهلال بالخمسة هنا سنتوقف، بل سنعتبرها (وصمة عار) في جبين تاريخ هذا الزعيم، بل من الواجب أيضاً أن تتم محاسبة كل من تسبب في حدوثها.
** شخصياً.. لا أحمل العجلاني وحده مسؤولية هذه الخسارة الهلالية البشعة ولكنه برأيي كان أحد أسبابها الرئيسية وذلك باعتبار أن معاناة الهلال إجمالاً ليست مقتصرة فقط على ما حدث واتضح من خلال مباراة الشارقة.. هذا الهلال (يا سادة) معاناته وبعيداً عن أخطاء مدربه العجلاني، وحتى أخطاء أيضاً مدربه السابق ادديموس تكمن (ومثلما أكدت ذلك مراراً وتكراراً) في وجود عدد من اللاعبين الذين ينتمون إلى صفوفه ولا يستطيعون في أغلب الأحوال إثراء كل حاجته.
** عندما تجاوز الهلال عقبة الزمالك المصري وتأهل رسمياً إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال العرب، وبلغ أيضاً المثلث الذهبي في الدوري المحلي تريثت بالإشادة بما تحقق له يقيناً مني ووقتها بأن هذا الذي تحقق وبرأيي لا يعد مقياساً كاملاً لتفوق الفريق الهلالي لاعتبارات عديدة سبق أن تطرقت لها، فضلاً عن يقيني التام أيضاً بأن العديد من عناصره لا يمكن وعلى الدوام أن نراهن عليها، فجاءت الخسارة الكبيرة من أمام الشارقة لتؤكِّد مجدداً أن هذا الهلال وبالفعل وحتى وإن كان قد فاز بنتيجة مباراة أو مباراتين أو ثلاث فإنه ليس شرطاً أنه أصبح مؤهلاً لبلوغ أفضل النجاحات، أو أنه أصبح أيضاً يستحق كل الإشادة عند أي فوز يحققه مثلما يعتقد ذلك بعض الهلاليين!!
** الخسارة كانت كبيرة، بل كارثة ولا يمكن لكائن كان أن يقول خلاف ذلك، لكنها ربما جاءت لتكون بداية تصحيح الأوضاع الهلالية (على المدى البعيد) والتي كنا قد حذرنا منها وذلك جراء سياسات إدارية أوجدت للهلال (أشباه لاعبين) تأكد وللمرة الألف أن من شأن استمرارهم أن يشوه تاريخه، بل يذبح عراقته.
على الطاير!!
** تراوري سجَّل للهلال في الموسم الحالي 24 هدفاً، ولكنه أضاع ضعفها، وأضاع معها الكثير من الآمال الهلالية.
** (الحماس) خصلة إيجابية ومن شأنه أيضاً أن يلغي بعضاً من حالات القصور الفنية وربما الذهنية لدى أي لاعب يعاني من تواضع في مستواه وفكره الكروي مثل عزيز والنزهان والمفرج والمطيري، ولكن هذا الحماس ليس كل شيء ولا يمكن أيضاً أن يصنع لاعباً نراهن عليه وعلى الدوام.
** عندما قرأت عن الزيادة التي طرأت مؤخراً على رواتب أكثر من لاعب هلالي أدركت مجدداً أن الهلال يدار بشكل لا يثري كل حاجته في الكثير من الأحيان!!
** سامي الجابر نجم خبير وله تاريخه الناصع، ولكنه في الوقت الحالي تحديداً فقد الكثير من إيجابياته لذا فإن الواجب وبرأيي يفرض بأن تقتصر مشاركته على أجزاء معينة من المباريات وتحديداً عندما تستدعي حاجة الهلال ذلك.
** عدم الاستعانة بأحمد الجري لإشراكه في خانة الظهير الأيسر الهلالي وكلاعب أساسي لم أجد له ما يبرره.
** أستاذنا محمد العبدي علَّق على خسارة الهلال من أمام الشارقة عبر (كل الرياضة) بكل جراءة وواقعية، بل أصاب كبد الحقيقة التي تحكي وبكل صدق الواقع الهلالي المرير.
** الهلال يواجه بعد غد الأهلي في أولى خطوات المثلث الذهبي لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين.. أحد مشجعي الهلال قال لي: أهم شيء ألا نخسر بالخمسة أما الخسارة فهي أكيدة على حد تعبيره!!
نصراوي كشفهم!!
** كشف محسن الحارثي الحقيقة التي حاول بعض النصراويين طمسها، عندما راح الحارثي نفسه وعبر الزميلة الاقتصادية يؤكِّد أن أسباب عدم امتثاله لقرار لجنة الكشف على المنشطات هو وزميله بدر الحقباني بعد مباراة النصر والأهلي كانت تعود وفي المقام الأول (وهذا تبرير غير منطقي) إلى الحالة النفسية السيئة التي عانى منها اللاعبان جراء خسارة فريقهما يومها لنتيجة تلك المباراة وليس مثلما زعم النصراويون إياهم الذين راحوا ومن جهتهم يرجعون الأسباب إلى تأخر موعد إبلاغهم بعملية الكشف من لدى اللجنة وقرب موعد إقلاع الطائرة أيضاً!!
** ويبقى المثير للضحك أن هناك من النصراويين من راح ينتقد اللجنة بحجة أنه يرى أن الواجب وعلى حد تعبيره كان يفرض عليها إبلاغهم بالكشف على اللاعبين قبل 24 ساعة من موعد المباراة، ولأن هذا الذي طالب به أحد النصراويين لا يصدقه العقل وكان بالفعل مثيراً للضحك راح ومن جهته رئيس لجنة المنشطات الدكتور رشيد التونسي ينتقد هذا الطلب النصراوي ويشدد على أن ما قامت به لجنته قد جاء بموجب أنظمة الاتحاد الدولي (فيفا) مما يؤكِّد أنه في النهاية إجراء سليم 100% مثلما أشار إلى ذلك التونسي نفسه في حديث له عبر إحدى الصحف.
خواطر.. خواطر
** أكثر ما تأسفت عليه من جراء عدم تأهل منتخبنا الأولمبي لأولمبياد أثينا أن كل الجهود التي بذلت من أجل إعداده بمتابعة الرائع الأمير نواف بن سعد قد ذهبت إدراج الرياح ولا سيما أن المنتخب وأقولها بكل أسى اعتمد على بعض اللاعبين الذين لا يملكون المقومات للنجم الحقيقي الذي يثري كل الحاجة.
** الأولمبي العراقي بتأهله للأولمبياد انتصر على ظروفه الصعبة.. وتجاوز أيضاً كل معاناته، بل برهن أن العراق الشقيق ما زال غنياً بشبابه.. مبروك لأبناء الرافدين هذا النجاح الكبير والمميز.
** (صفحة شواطئ) التي يعدها زميلنا المتألق عبد الله الكثيري في (الجزيرة) وتنشر كل يوم جمعة هي صفحة ثرية بالمادة التي من شأنها أن تنال كل الإعجاب من لدى القارئ الكريم.
** الأخ عمار حمد العمار (المجمعة).. ليس هناك أي خلاف بيننا وبين إدارة الهلال، بل العكس تماماً، وما حدث لا يتعدى كونه اختلافاً في وجهات النظر..
أشكرك على ما جاء في رسالتك وأرجو المعذرة لعدم التعليق والرد على كل الاستفسارات التي جاءت من خلالها...
** أخيراً.. ليس صعباً أن تضحي من أجل صديق، لكن الصعب هو أن تجد صديقاً يستحق التضحية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved