Sunday 23rd May,200411560العددالأحد 4 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

هكذا بدا المشهد: طبيب فلسطيني حوّل منزله إلى عيادة لإسعاف الجرحى.. هكذا بدا المشهد: طبيب فلسطيني حوّل منزله إلى عيادة لإسعاف الجرحى..
« الجزيرة » تعرض قائمة بعدد شهداء رفح الـ(55) والعدوان مستمر..

* رفح - خاص:
حوّل طبيب فلسطيني في حي تل السلطان بمدينة رفح المعزولة عن العالم الخارجي منذ الثلاثاء، الموافق 18-5-2004 منزله إلى عيادة خاصة لإسعاف الجرحى الفلسطينيين، ومحاولة إنقاذ حياتهم ، نظرا لعدم سماح قوات الاحتلال الإسرائيلي لسيارات الإسعاف الفلسطينية دخول المدينة والحي وإطلاق النار عليها..
الطبيب الفلسطيني موسى خفاجة بدأ باستقبال الجرحى الذين يتعرضون لنيران قوات الاحتلال، حيث يقوم بتقديم الإسعافات الأولية لهم وإجراء بعض العمليات الصغرى..
وقال الطبيب خفاجة لمراسل الجزيرة: إنه استقبل في بيته جرحى فلسطينيين مصابين بالرصاص وقذائف الصواريخ والدبابات الاسرائيلية، حيث ان جراحهم كانت خطيرة وتتركز في الرأس والصدر والبطن، مضيفا: إن مثل هذه الحالات تحتاج إلى عمليات كبرى عاجلة، فلا توجد إمكانيات لديّ لأجراء مثل هذه العمليات..
وأشار الطبيب الفلسطيني إلى أن جريحا فلسطينيا موجود في عيادته الخاصة، وأن حالته حرجة جدا، مناشدا الصليب الأحمر الدولي التدخل والضغط على دولة الاحتلال من اجل إدخال سيارات الإسعاف إلى الحي حتى يتم إرسال الجريح إلى المشفى، قبل أن يفارق الحياة..
وكانت أربع منظمات حقوقية إنسانية، تقدمت يوم الخميس، الموافق 20-5 -2004، بالتماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، ضد قائد قوات الاحتلال في غزة، تضمن عدداً من الطلبات تتعلق بمواطني رفح.
وطالبت هذه المنظمات في التماسها جيش الاحتلال بالسماح بإخلاء الجرحى من مدينة رفح، بدون الحاجة إلى التنسيق مقدماً، والسماح بتنقل سيارات الإسعاف والأدوات الطبية بين رفح والمستشفيات خارجها، والامتناع عن المس أو استعمال العنف ضد الأطقم الطبية ومن يساعدها من المواطنين في إخلاء الجرحى والقتلى، وتجديد تزويد حي السلطان الواقع تحت الإغلاق التام منذ ثلاثة أيام بالكهرباء والماء والغذاء والدواء، والسماح لمبعوثي جمعية أطباء لحقوق الإنسان بالدخول إلى المدينة.
وكانت الإذاعات المحلية الفلسطينية بدأت باستضافة عدد من ضباط الإسعاف الأولي على الهواء مباشرة، من اجل تقديم المعلومات الأولية للمواطنين الفلسطينيين في مدينة رفح، وبدأ ضباط الإسعاف الفلسطيني بتوجيه المواطنين الفلسطينيين، الذين يتواجد لديهم مصابون من اجل إنقاذ حياتهم أو تخفيف آلام الجراح والكسور عنهم، مرددين عبر الأثير مباشرة: أخي المواطن أختي المواطنة: إذا كان بين يديكم جريح ولم تستطع سيارة الاسعاف الوصول اليه، فضعوا ضمادة جروح أو قطع قماش نظيفة على مكان الجرح واضغطوا بقوة، ويفضل أن ترفعوا العضو المصاب إلى الأعلى، بين فترة وأخرى حتى لا يفقد المصاب دماءه، وفي حالة الكسور حاولوا تثبيت العضو المكسور بلطف دون تحريك المصاب من مكانه..
ولجأت الإذاعات المحلية الفلسطينية إلى هذه الوسيلة في أعقاب استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية وسيارات الإسعاف التي باتت تلاقي صعوبة في التوجه لإخلاء الجرحى الفلسطينيين في مدينة رفح المنكوبة، والتي عزلها الاحتلال عن العالم الخارجي تماما..
وكان ضابط إسرائيلي رفيع في الجيش الإسرائيلي، قال معقبا على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في رفح: إن الجيش الإسرائيلي لم تفاجئه تطورات الأحداث ميدانيا في رفح، لأنه حضر خطة عملياتية تهدف إلى التعامل مع تهديدات قد تطرأ على الأرض.. إلى ذلك، قال وزير الحرب الإسرائيلي، شاؤول موفاز، الذي وصل، إلى قطاع غزة: إن العمليات التي تقوم بها قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في منطقة رفح، هي عمليات مهمة وضرورية لأمن دولة إسرائيل!!
وأضاف هذا الوزير الليكودي اليميني: لقد عملت القوات حتى الآن بشكل صحيح وجيد، والنتائج كانت كالمتوقع..!! إن العملية مهمة وستستمر طالما تقتضي الضرورة ذلك وفقاً لتقييم الوضع ميدانياً، والنتائج التي ستتحقق!!
كما تطرق رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، الجنرال الليكودي المتطرف (موشيه يعلون)، إلى مجازر رفح، بقوله: لقد شاهدت أكاذيب الفلسطينيين في السابق، وعلى سبيل المثال أنا أذكر ما حصل في جنين، لقلد قالوا إنه قتل أكثر من 800 فلسطيني!!!!
ولفضح مزاعم جنرالات الحرب في اسرائيل، تعرض هنا الجزيرة أسماء الشهداء الفلسطينيين الذي سقطوا في مجازر مدينة رفح، منذ يوم الثلاثاء، الموافق 18-5-2004 وحتى ظهر يوم الخميس الموافق 20-5-2004، وقد بلغ عددهم 55 شهيدا وشهيدة ، منهم (21 طفلاً) وأصيب أكثر من 150 آخرين جراح غالبيتهم خطيرة، والشهداء هم حسب مركز المعلومات الصحية، في وزارة الصحة الفلسطينية: الشهيد إيهاب جمال علي يوسف (19عاماً)، الشهيد محمد عزمي البوجي (19عاماً)، الشهيد هاني محمد المغير (20عاماً)، الشهيد رامز جمال أبو غالي (23عاماً)، الشهيد فؤاد خالد أبو هاشم (19عاماً)، الشهيد حسن خضر عواجة (18عاماً)، الشهيد وائل صبحي عبد المجيد أبو العينين (25عاماً)، الشهيد سامح يوسف أبو جزر (22عاماً)، الشهيد محمد موسى موافي (15عاماً)، الشهيد أحمد محمد خليل اليعقوبي (19عاماً)، الشهيد رمزي صلاح (23عاماً)، الشهيد حامد فايز أبو حمرة (18عاماً)، الشهيد محمود سعدي جمعة (24عاماً)، الشهيد أكرم عبد الكريم أبو نجا (27عاماً)، الشهيد أشرف حسن قشطة (37عاماً)، الشهيد إبراهيم محمد درويش (23عاماً)، الشهيد وليد موسى أبو جزر (26عاماً)، الشهيد محمد خليل الجندي (24عاماً)، الشهيد محمد عبد الرحمن النواجحة (27عاماً)، الشهيد هاني محمد عبد الرحمن فقة (17عاماً)، الشهيد طارق أحمد شيخ العيد (24عاماً)، الشهيد إبراهيم إسماعيل البلعاوي (18عاماً)، الشهيد محمد جاسر الشاعر (17عاماً)، الشهيد أحمد جاسر الشاعر (18عاماً)، الشهيد زياد حسين شبانة (22عاماً)، الشهيد عماد فضل المغاري (34عاماً)، الشهيد محمود إسماعيل أبو طوق (34عاماً)، الشهيد محمد مسعود زعرب (33عاماً)، الشهيد سعيد إبراهيم المغير (23عاماً)، الشهيد يوسف زاهي قحوش (35عاماً)، الشهيدة أسماء محمد المغير (14عاماً)، الشهيد أحمد محمد المغير (10أعوام)، الشهيد إبراهيم جهاد القن (18عاماً)، الشهيد إسماعيل البلعاوي (45عاماً)، الشهيد تيسير زكي كلوب (56عاماً)، الشهيد خليل حسن أبو سعد (37عاماً)، الشهيد صابر أحمد أبو لبدة (13عاماً)، الشهيد شادي فايز المغاري (24عاماً)، الشهيد أسامة عبد الله أبو ناصر (27عاماً)، الشهيد علاء مسلم شيخ العيد (18عاماً)، الشهيد وليد ناجي أبو قمر (12عاماً)، الشهيد محمد طلال أبو شعر (20عاماً)، الشهيد محمود طارق محمود منصور (13عاماً)، الشهيد فؤاد خميس موسى السقا (31عاماً)، الشهيد مبارك سليم الحشاش (10أعوام)، الشهيد أحمد جمال أبو السعيد (13عاماً)، الشهيد رجب نمر برهوم (18عاماً)، الشهيد محمود فتحي ذيب (22عاماً)، الشهيد يوسف محمود المغاري (21عاماً)، الشهيد حامد ياسين بهلول (18عاماً)، الشهيد محمود نجيب محمد الأخرس (18عاماً)، الشهيد وائل محمد أحمد أبو جزر (18عاماً)، الشهيد تامر يونس العرجا (3 أعوام)، الشهيد جمال عوض العطار (39عاماً)، الشهيد محمد إبراهيم خير (27عاماً).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved