Sunday 23rd May,200411560العددالأحد 4 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

كل يوم كلمة كل يوم كلمة
عندما فجر الشارقة أخطاء الموسم
عبدالعزيز الهدلق

هناك قراء أعزاء كثر تلقيت اتصالاتهم بكثافة بعد الخسارة الهلالية الموجعة من الشارقة الإماراتي يتساءلون عن غيابي عن الكتابة حول تلك المباراة، ولماذا لم أبد رأياً فيها، وتفنيد أسبابها. وفي الوقت الذي شكرت فيه أولئك الاخوة على ثقتهم في رأيي المتواضع. أوضحت أن رأيي في تلك الخسارة وأسبابها كنت أقوله طوال الأشهر الماضية، وكان رأيي وآراء بعض الزملاء الآخرين تؤخذ في تلك الفترة على أنها هجوم ضد المعنيين بالأمر. للأسف.
لذلك استمرت الأخطاء ترتكب، مثل الابقاء على المدرب السابق آدديموس الى وقت متأخر من الموسم رغم وضوح فشله منذ وقت مبكر حتى ان العلاج عندما تم جاء على طريقة ليس بالإمكان أفضل مما كان. وكان علاجاً تسكينياً ومؤقتاً فقط. الأمر الآخر الذي تم التحذير منه كثيراً هو الاعتماد على أسماء وعناصر عاجزة فنياً وضعيفة إلى درجة العدم. ولكن ظل الاعتماد عليها مستمراً على حساب أسماء شابة تمتلك من الإمكانات والقدرات ما يمكن لها أن تصنع شيئاً للفريق وتحقق له إضافات فنية مميزة. وذلك فضلاً عن ممارسات إدارية خاطئة تم تناولها في حينها، وليس الظرف حالياً ملائماً لتناولها. والمحصلة التي أود قولها هنا ان كارثة الشارقة لم تكن وليدة أخطاء مباراة مدتها (90) دقيقة أو بالأحرى (45) دقيقة. ولكنها إفراز لأخطاء تراكمت طوال أشهر عديدة وتفجرت خلال تلك الدقائق، وحتى لو صمد الهلال أمام الشارقة وفاز بتلك المباراة فإن الانهيار حادث لا محالة وفي مباراة قادمة وربما تكون نهائية وعندها يكون وقع الهزيمة أقسى وأعنف.
أنا هنا لست في وارد الاحتفاء بآرائي أو أن أقول هل شاهدتم كيف وقع ما حذرنا منه. كما لست في وارد الظهور بمظهر المنتصر. أبداً والله. ولكن وجدت لزاماً عليَّ أن أتوقف عند هذا المنعطف (الذي تدهور فيه الهلال) لأبيّن أن كل ما كنا نقوله ونبديه من آراء وانتقادات طوال الموسم أنا وكثير من الزملاء لم يكن دافعه مواقف معينة ضد أحد، لأن هذه ليست أخلاقياتنا أو سلوكياتنا (الشخصية أو المهنية)، ولكن كان هدفنا المصلحة العامة لواحدٍ من أكبر وأهم أندية الوطن. الذي في تقدمه وتطوره تقدم وتطور لرياضة الوطن، كما أن في انتكاسته وتدهوره عواقب وخيمة على رياضة الوطن.
ولكن للأسف كانت تلك الآراء تفسر على أنها محاربة للإدارة وموجهة ضدها بشكل شخصي، رغم أن لا أشياء أو أمور أو مواقف شخصية تربطنا بأي من أعضاء الإدارة. سوى علاقة الود والاحترام.
السطر الأخير:
موقف الهلال في مباراة الليلة أمام الأهلي ربما يحمل شيئاً من (نفس وروح) ذلك الزمن الذي كان فيه الزعيم قادراً على الوصول للقمة وتحقيق الانتصارات حتى وهو يعيش المعاناة ولحظات الانكسار.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved