Sunday 23rd May,200411560العددالأحد 4 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "حدث في مثل هذا اليوم"

بن جوريون يعلن عن القبض على إيخمان بن جوريون يعلن عن القبض على إيخمان

في مثل هذا اليوم من عام 1960م، اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن جوريون للعالم عن إلقاء القبض على مجرم الحرب النازي أدولف إيخمان وأنه سيجري تقديمه للمحاكمة في إسرائيل.
وقد خدم إيخمان كضابط في منظمة (شوتز ستافيل) النازية وهو الذي قام بوضع (حل هتلر النهائي للمسألة اليهودية) قيد التنفيذ.
وقد قام العملاء الاسرائيليون باختطافه في الارجنتين في 11 مايو، وتهريبه إلى إسرائيل بعد ذلك بتسعة أيام.
ولد إيخمان في سولينجين بألمانيا عام 1906 وفي نوفمبر عام 1932، انضم إلى منظمة شوتزستافيل التي شغل أعضاؤها المراكز القيادية في ألمانيا النازية في السياسة والمخابرات وفي تطبيق سياسات أدولف هتلر المعادية للسامية.
تدرج إيخمان في المناصب حتى أرسل إلى فيينا في مهمة تخليص المدينة من اليهود بعد ضم النمسا لألمانيا في عام 1938 وفي عام 1939 أرسل إلى براغ في مهمة مماثلة، وفي ذلك العام عين إيخمان بالقسم اليهودي في مكتب الامن الرئيسي لشوتزستافيل ببرلين.
في يناير 1942 التقى إيخمان وكبار القادة النازيين في مؤتمر وانسيي بالقرب من برلين بغرض مناقشة خطة (الحل النهائي للمسألة اليهودية) التي وضعها القائد النازي هيرمان جرينج. وقرر النازيون من خلالها إبادة اليهود في أوروبا.
وكان إيخمان المسئول عن تحديد هوية وتجميع ونقل اليهود من مختلف أنحاء أوروبا إلى معسكرات الاعتقال حيث كانوا يقتلون بالغاز أو يسخرون في الأعمال الشاقة حتى الموت.
وحسب ادعاءات اليهود المبالغ والمشكوك في صحتها، وصل عدد القتلى في هذه المعسكرات من 3 الى 4 ملايين يهودي قبل نهاية الحرب العالمية الثانية إلى جانب إعدام ما يقرب من مليوني يهودي في أماكن أخرى. وبعد الحرب قبضت القوات الامريكية على إيخمان، إلا أنه هرب قبل تقديمه إلى محاكمة مجرمي الحرب الدولية في نورمبيرج.
وتنقل إيخمان بعد ذلك بهوية مزيفة بين أوروبا والشرق الاوسط حتى استقر في عام 1950 في الارجنتين، التي كانت تعتبر ملاذاً آمناً لمجرمي الحرب النازيين لافتقارها إلى سياسات هجرة صارمة.
في عام 1957 أبلغ عميل ألماني إسرائيل بوجود إيخمان في الارجنتين. فأرسلت إسرائيل عملاء من جهاز مخابراتها (الموساد) إلى الارجنتين بحثاً عنه.
وفي بداية عام 1960 عثروا على إبخمان الذي كان يعيش في حي سان فيرناندو بالعاصمة بوينس أيرس تحت اسم (ريكاردو كليمينت).
في 11 مايو عام 1960 اختطف عملاء الموساد إيخمان بينما كان يسير في الشارع عائداً إلى منزله. وفي 20 مايو، اقتادوه إلى إسرائيل بعد تخديره. وبعد ثلاثة أيام أخرى، أعلن بن جوريون عن الخبر.
طالبت الارجنتين بإعادة إيخمان، ولكن إسرائيل رفضت باعتباره مجرم حرب هارب من المحاكمة.
وفي 11 ابريل 1961 بدأت محاكمته وكانت أول محاكمة في التاريخ تنقل تليفزيونياً. ووجهت لإيخمان 15 تهمة من بينها جرائم ضد الانسانية واليهود وجرائم حرب.
ونفى إيخمان جميع التهم عن نفسه مدعياً أنه كان ينفذ الاوامر الموجهة إليه، ولكن المحكمة أدانته في جميع الاتهامات الـ15 وحكمت عليه بالاعدام. وفي 31 مايو 1962 تم اعدامه بالقرب من تل أبيب. ثم أحرقت جثته ونثر رمادها في البحر.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved