* الرياض - فهد الشملاني:
أكَّد الدكتور عبد الله بن عيسى الدباغ رئيس الشركة العربية السعودية (معادن) وكبير إدارييها التنفيذيين أن تخصيص شركة معادن يأتي في إطار توجهات الدولة بشأن فتح قطاع الاستثمار في المعادن أمام القطاع الخاص وزيادة مشاركة المواطنين في استثمارات الثروة المعدنية وفتح مجالات جديدة من الاستثمارات غير التقليدية بهدف إيجاد وظائف جديدة والمساهمة في تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني.
وقال الدكتور الدباغ في تصريح خاص ب(الجزيرة) إن الخطوات الأساسية لتخصيص (معادن) والتي أقرها المجلس الاقتصادي الأعلى الأسبوع الماضي تتضمن تخصيص الشركة على مراحل، حيث يتم في المرحلة الأولى إعادة هيكلة (معادن) لتضم 4 وحدات إستراتيجية هي وحدة الذهب والمعادن النفيسة، ووحدة الفوسفات ووحدة البوكسايت والألمنيوم ووحدة المعادن الصناعية، ونظراً لأن النشاطات الاقتصادية بمعادن تعمل بشكل تجاري فقد اقترح أن يكون التخصيص في المرحلة الأولى للوحدة الإستراتيجية للمعادن النفيسة ومعادن الأساس، ويلي ذلك تخصيص الوحدات الإستراتيجية الأخرى عندما تتطور البرامج وتصبح جاهزة لعملية التخصيص وهي مرتبطة في إكمال سكة الحديد.
وأشار إلى أن مشروع إعادة هيكلة (معادن) بدئ الآن، حيث تم تشكيل وحدة الذهب والمعادن النفيسة لتعمل بصورة مستقلة تحت مظلة الشركة الأم (معادن) وذلك لتتولى استكمال تشغيل وإدارة وتطوير مناجم الذهب بالمملكة، مؤكدا أن هناك أربعة مناجم عاملة للذهب وهي منجم مهد الذهب ومنجم الصخيبرات ومنجم بلغة ومنجم الحجار بإنتاج وصل العام الماضي إلى 282.5 ألف أونصة من الذهب وحوالي مليون أونصة من الفضة بالإضافة إلى المعادن الأخرى مثل الزنك والنحاس. مبيِّناً أن هناك مناجم أخرى ستدخل مرحلة الإنتاج خلال العامين القادمين، ومن هذه المناجم منجم الأمار ومنجم الدويحي. كما حصلت الشركة على عدة رخص للاستكشاف في الدرع العربي تقوم الآن بتطويرها وتجهيزها للاستثمار.
وأوضح د. الدباغ أن شركة (معادن) تعمل حالياً على تطوير مواقع إنتاج الفوسفات في منطقة الجلاميد وأم الوعال، حيث من المتوقَّع إنتاج 4.5 ملايين طن سنوياً من مرتكزات الفوسفات بنسبة 32.5% من إجمالي 11.2 مليون طن من الخام سنوياً بتكلفة إجمالية تصل إلى 4.5 مليارات ريال. كما تعتزم تنفيذ مشروع البوكسايت بالزبيرة الواقعة بين منطقتي حائل والقصيم الذي يعد أحد المشاريع الرئيسية للشركة ويمتد الراسب على مسافة 100 كم ويبلغ الاحتياطي الظاهر القابل للتعدين بواسطة المنجم المفتوح 450 مليون طن بنسبة 58% الومينا و6% سيلكيا. ومن المتوقَّع أن تصل التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 12 مليار ريال تشمل تطوير المنجم وإنشاء مصافي مصاهر لمعالجة الخام بطاقة إنتاجية للمصفاة تصل إلى 1.4 مليون طن الومينا وطاقة إنتاجية للمصهر تصل إلى 620 ألف طن سنوياً من مادة الألمومنيوم. كما تقوم شركة (معادن) بتطوير خام المغنيزايت بحائل، حيث يبلغ الاستثمار في المشروع نحو 130 مليون ريال.
| 
"الاقتصادية"