Tuesday 25th May,200411562العددالثلاثاء 6 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

7 مليارات للتخلص من مشكلات الصرف الصحي بجدة 7 مليارات للتخلص من مشكلات الصرف الصحي بجدة
المعلمي لـ( الجزيرة ): تمت المعالجة الفورية للبحيرة وزال الخطر نهائيا

* جدة - عبدالرحمن إدريس:
نفت المصادر ذات الاختصاص أي احتمال يؤدي إلى هزات أرضية في شرق جدة حيث ربطت بعض التوقعات بين هذه الاحتمالية واتساع بحيرة من المياه الصحية تقدر كميات المياه فيها بـ(40.000م3).
وقال معالي أمين محافظة جدة المهندس عبدالله المعلمي في تصريح ل(الجزيرة) بأنه تم الانتهاء من إقامة مشروع السد الاحترازي الذي تكلف (37) مليون ريال ومحطة التنقية بقيمة (13.5) مليونا وتم إنجاز ذلك منذ أكثر من أربعة أشهر.
وأوضح معاليه بأنه نظراً لظروف عدم اكتمال شبكة الصرف الصحي في مناطق من جدة كان على الأمانة ضرورة التحرك السريع والفوري للتخفيف من أعباء مشكلات الطفح ومنها مشروع السد الاحترازي شرق الخط السريع لمنع دخول مياه الصرف إلى داخل المدينة من الناحية الشرقية والذي جاء محققاً للهدف من انهيار السد الترابي الذي كان يحتمل الانهيار لا قدر الله.
كما ان المشروع الجديد يناسب بشكل عملي في درء أخطار السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة في شرق جدة ومنعها من الاتجاه نحو المناطق السكنية.
المهندس المعلمي الذي كان يشرف على متابعة مشروعي السد الاحترازي ومحطة التنقية أشار إلى ان هذه البحيرة تكونت خلال الخمس السنوات الماضية حتى بلغت مساحتها إلى طول يقترب من أربعة كيلومترات وعرض يبلغ عشرات الكيلومترات بشكل متفاوت حسب التضاريس الجغرافية.
من جهة أخرى أوضح مصدر في الأمانة بان عمق البحيرة يتدرج من وسط جسم السد الترابي باتجاه البحيرة بتناقص تدريجي يبدأ من 13 متراً إلى 40 سنتمتر فقط في نهاية حوض البحيرة.
وأضاف بان مياه البحيرة تتكون من مياه الصرف الصحي والمخلفات الصناعية ومواد بلاستيكية وعضوية وتحت السيطرة بإيقاف القاء المخلفات في البحيرة منذ العام الماضي.
ويقع السد الترابي في الجزء الجنوبي من البحيرة بامتداد من الغرب إلى الشرق وبطول مناسب للهدف من إقامته واستخدمت في السد صخور مختلفة الأحجام إضافة إلى مواد أخرى وزراعة أشجار واقية للحد من التسرب المائي من تحت جسم السد.
هذا بالإضافة إلى أهمية إيجاد قنوات مائية للتصريف وتخفيف ارتفاع منسوب المياه في البحيرة وتخفيف الضغط باتجاه جسم السد.
ويساعد في ذلك إنشاء أحواض بمساحات واسعة والتي تساعد أيضا في تجزئة مياه البحيرة بشكل علمي وبالتالي إعطاء الفرصة للتخلص التدريجي من كمياتها الكبيرة ومنع خطورتها.
وقد بادرت أمانة جدة بإنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي في جنوب البحيرة حيث بدأت مرحلتها التجريبية حالياً وتصل سعتها الإنتاجية إلى (30) ألف متر مكعب يومياً وتأتي كجزء هام للتخلص من كميات كبيرة من البحيرة إضافة إلى الاستفادة من المياه المعالجة في أغراض متعددة وهي محطة تنقية لمياه الصرف الصحي بالمعالجة الثلاثية وتسحب إليها مياه البحيرة عبر أحواض مخصصة بمضخات مزودة بالطاقة اللازمة من المولدات تم تزويدها بالأكسجين والمعالجات التي تقضي على الملوثات الموجودة بها حتى تصل إلى حوض التخزين النهائي ويستوعب طاقة تخزينية تصل إلى (50) ألف متر مكعب من المياه ومن ثم تكون جاهزة للضخ كمياه صالحة للاستعمال في الأغراض الصناعية والزراعية.
وكانت هيئة المساحة الجيولوجية نفت ما نشر في بعض الصحف من احتمال هزات أرضية في جدة بدرجتين بمقياس رختر لاتساع بحيرة الصرف الصحي وكميات المياه بها.
ويتضح من الواقع بالانتهاء من إنشاء السد ومحطة التنقية بعدم وجود هذه الخطورة هذا بالإضافة إلى ان سوء استخدام المياه في هذه المنطقة وبإهدار وعدم ترشيد ساعد خلال السنوات الأخيرة على الزيادة في زيادة مياه الصرف وعدم وجود شبكة لتصريف المجاري.
وتعطى هذه المنطقة (شرق جدة) أولوية في مشروعات شبكة الصرف ضمن اعتمادات للمشروعات في محافظة جدة تصل تكلفتها إلى سبعة مليارات في الخطة الخمسية وبدأ التنفيذ مؤخراً للمرحلة الأولى ومتوقع الانتهاء منها بإذن الله خلال الأشهر القريبة القادمة وتكلفت ألفا وأربعمائة مليون ريال وتشمل عدداً من المناطق.. وسوف يكون التركيز في هذه المشروعات على إنشاء محطات معالجة ثلاثية لمياه الصرف الصحي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved