Tuesday 25th May,200411562العددالثلاثاء 6 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

الإرهاب الإرهاب
روان بن علي العجرفي

في الحياة أشياء كثيرة قد لا تصدق إطلاقاً حين وقوعها؟ وقد تظل تدهشنا حتى بعد وقوعها حين نحاول أن نكيف عقولنا لتستوعب ما جرى، وشكراً لله إن نحن بعد كل ذلك بدأنا نصدقها.
أمسكت بتلك الأداة الرائعة التي كانت أول خلو للمبدع وأعددت كماً هائلاً من الأوراق النقية التي ربما لا أحد يعلم أنها في غضون دقائق قد تتفجر ليس لأنها ذات صلة إرهابية ولكن هكذا دونما سبب،،، ماذا يجري يا ترى؟؟
نعم رأيت الأشلاء الباقية من شموخ أناس أبرياء،، وسمعت أيضاً عن جثث لقتلى وآلاف الجرحى، فلقد تعودنا في هذه الأمة المكلومة على كل ذلك، تعودنا على ألوان الدماء،، أصوات القنابل،، جحافل الدبابات، كل ذلك تعودنا عليه حتى حفظناه عن ظهر قلب وغدت أوطاننا الإسلامية مجروحة وحبلى أنواع الهموم والمصائب.
كل ذلك سمعناه ورأيناه واعتدنا عليه لكن ألا يتعدى حدود التلفاز أو عبر الأثير والصحف، نعم ألفناه في العراق وفلسطين أو في الشيشان أو البوسنة أو في أي عضو من جسد الأمة.
لكن أن يكون هذا الإرهاب هنا نعم هنا؟؟ في بلد الحرمين في مهد الرسالة المحمدية وموطن النبوة العظيمة فهذا يستحيل على العقل تصديقه،، لكنها الحقيقة المرة. أنت حقيقة،، لا أدري بم أناديك ب(أخي) أم أيها (الارهابي) أم أيها (المجرم المسكين)، لا أعرف عنك شيئاً سوى أنك يتمت أبرياء وجعلت الوطن يملأ ثكلى وأرامل وضائعين، أنت يا من تستتر دونما ظهور إن كان لديك قليل من الثقة والرضا بما تقوم به فاظهر للعيان لنصدق أنك ما تزال تملك عقلك، كيف بك تقتل وتجرح وتدمر وتصر على إيمانك،، أيها المخدوع في حالك، الإسلام بريء كل البراءة منك. أكان ينقصنا هموم لتظهر لنا أنت وأمثالك؟ أما كان يجدر بك إن كنت تحب الله حقاً أن تذهب إلى فلسطين وتقاتل مع المجاهدين ليس هنا مع المفسدين العابثين المخربين؟ أنت ارفق بنفسك وعد إلى صوابك وكن كيساً وأفطن، فهذا ليس هو ديننا، يكفيك آثاماً ان جعلت الأمة تعاني من عار الارهاب حتى أصبح يشار إلينا بالبنان على أننا القتلة وأننا الإجراميون وأننا الأشباح الذين نهدد هذا العالم.
عودوا إلى صوابكم إن لم يكن لأجل أبنائكم أو زوجاتكم أو أمهاتكم فلأجل خالقكم الذي إن غضب فهو شديد العقاب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved