Sunday 30th May,200411567العددالأحد 11 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

الحقيقة من الداخل الحقيقة من الداخل
شكراً سيدي الرقيب!!
فهد الصالح

- لأن الرقيب ليس بالأديب..!!
- ولأن الرقيب ليس في زمن الخفير..!!
- ولأن لكل شيء سببه...
-فقد سولت لي نفسي الأمارة بالسوء ان أبعث بمقالي الأخير المعنون ب (لايضر الشاة سلخها بعد ذبحها) زعماً مني ان يمر عليَّ مقص الرقيب مرور الكرام... أو ان يكون مقص يشيخ أمام أدب الحضور أو نيل التشويه المفتعل... لاسيما وأني قد أخذت الموافقة المسبقة قبل شروعي المقنن... لكن امنياتي ذهبت أدراج الرياح وتبخرت كما يتبخر الماء من الإناء!!
- ذلك أنني أظن وبعض الظن من الشيطان أن ما أكتبه هو مزيج من عصارة فكر وجهد ووقت ومشكلة ما أكتبه أنه لايقبل التحريف أو القص أو التعديل أو حتى التجميل لأنه يظهر على الملأ برداء أرقع لايستر جمال السلاسة التي أدعيها وأنا الذي قد رحت أهرول مراراً (وتكراراً) لأعلن ان أي حرف غير مرغوب فيه أخبر عنه فأقطعه كما يقطع الحبل من الرسن... أو أزينه كما هي العروس البكر التي تظهر لأقرانها في أجمل حللها... لكن هرولتي وآمالي ذهبت أدراج الرياح كما هو العداء الأخير في ماراثون الألف ميل!!
- الرقيب الآن قد فعل بي خيراً بعد أن ظننته قد أعناني... وأدماني... وحيرني فقد جعلني من الآن وصاعداً أكتب عاموداً لاتتعدى مساحته الربع في أسطري الاسبوعية وبذلك أريحه من التعقيب والقراءة والقص واللزق فيكون بين أمرين إحداهما حذفه كاملاً أو اخراجه للملأ بثوب العروس الأبهج..
- أعلم أنه من أسوأ الأشياء أن يتحدث المرء عن نفسه أو أن يغتال عناقه بأحبته لكنه نزف الوقت والجهد والعرق قصة المقال الذي أعيشه منذ كتابة عنوانه وحتى خط توقيعه...
- أقسم إنني حاولت كثيراً ان أتحاشى الكتابة عن الرقيب لكن مقال الأمس كان يأخذني إلى أرض بعيدة جرداء لايسكنها الا الظمأ ولايحوم بها الا غربان الغروب المتربصة.
- حسناً (لابأس فالرقيب في عرفنا جميعاً) هو سيد الموقف ويجب ان نحترم رأيه وان كان في غير محله...
- لكن صدمة التشويه في مقالي الأخير ترغمني الآن على اتخاذ القرار المر...
- فليعذرني أحبتي وليتأكد القارئ الكريم ان القليل المقروء خير من الكثير الممقوت...
- وليتقبل الرقيب شكري الجزيل لإراحتي من هم المقال الطويل الذي يأكل سويداء قلبي ولب عقلي معاً...
- وليتحمل قلبه الكبير أسطري الغاضبة التي لاتمثل رأيي أو رأي غيري فيه فالناس فيما يعشقون مذاهب..!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved