Tuesday 1st June,200411569العددالثلاثاء 13 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

الأمير سعود الفيصل يستقبل وزير خارجية تركيا الأمير سعود الفيصل يستقبل وزير خارجية تركيا
غول: إسرائيل تنسف عملية السلام وتسمم بسياستها أجواء المنطقة

  * أنقرة - جدة - محمد الشامي - واس:
وصل إلى جدة أمس معالي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بالجمهورية التركيه عبدالله غول في زيارة للمملكة.
وكان في استقبال معاليه بمطار الملك عبدالعزيز الدولي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ورئيس المراسم بوزارة الخارجية عبدالرحمن بن محمد النويصر وعدد من المسؤولين.
وقد التقت الجزيرة بالوزير التركي قبل مغادرته أنقرة حيث أعلن أن سياسة اسرائيل الحالية تسمم أجواء المنطقة وتنسف عملية السلام بالكامل.
وناشد غول تل أبيب التخلي عن هذه السياسات التي لا تخدم أمنها ولا سلامها، مشيرا إلى أنه لن يزورها الا بعد أن تثبت رغبتها الصادقة في السلام مع الفلسطينيين وكل من سوريا ولبنان.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد لفت من جانبه، إلى ان أنقرة قد تقوم بمبادرات جديدة في المنطقة ولكن بعد عودته من قمة الدول الصناعية الثماني التي ستناقش الوضع في الشرق الأوسط والمشروع الأميركي المعروف ب(الشرق الاوسط الكبير).
من جانبه اتهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي محمد دولغار إسرائيل بانتهاج سياسات إرهابية لا تخطر على بال أحد. وقال إن بناء الجدار العازل والحواجز الكهربائية يثبت عدم رغبة الاسرائيليين بالعيش مع الآخرين.
وأضاف أن ما تسعى إليه تل أبيب هو القضاء على الفلسطينيين تماما أو طردهم نهائيا من فلسطين.
ولفت دولغار الانتباه إلى نضال الشعب الفلسطيني وقال بأن الفلسطينيين بدورهم مصممون على الصمود في وجه الإرهاب الإسرائيلي بكل أنواعه وهم متمسكون بأراضيهم حتى الموت.
وأشار دولجار إلى رفض إسرائيل لكل قرارات الأمم المتحدة وقال بأن تل أبيب تستمد قوتها وجسارتها من واشنطن الداعم المطلق لكل سياسات تل أبيب ضد الشعب الفلسطيني ودول المنطقة وهو ما يسمم أجواءها بالكامل.
وانتقد دولغار السياسة الأميركية المتبعة في العراق وقال انها لن تتغير حتى إذا تغير الرئيس بوش وجاء الديمقراطيون.
وأضاف أن المنطقة التي تعاني من القضية الفلسطينية 50 عاما سوف تعاني هذه المرة من العراق لفترة متساوية.
كما انتقد ازدواجية واشنطن في التعامل مع قضايا المنطقة وأكد أن تركيا تريد أن تلعب دوراً مهما في المنطقة من أجل الأمن والاستقرار والسلام ولكن العادل.
هذا وتريد تركيا من الدول العربية دعم البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو لتولي منصب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، الذي سبق ان رشحته لهذا المنصب في مواجهة المرشحين البنغلاديشي والماليزي.
من جهة ثانية، استبعد نائب رئيس الاركان التركي الفريق اول الكر باشبوغ ان تتحول الدول الاسلامية إلى دول ديموقراطية في حال لم تلتزم النظام العلماني. واشار باشبوغ إلى اهمية التجربة الديموقراطية في تركيا، قائلا انه لولا العلمانية لما نجحت هذه التجربة في بلد مثل تركيا، وتوقع عدم نجاح واشنطن في مشروعها الخاص بالشرق الاوسط طالما ان معظم دول المنطقة غير علمانية.
وابدى باشبوغ قلقه ازاء تطورات الوضع في العراق وفلسطين، داعيا الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي إلى العمل معا من اجل السلام في الشرق الاوسط. وقال انه من دون حل المشكلة الفلسطينية، فان اي مشروع اميركي لن ينجح في المنطقة. وناشد باشبوغ الادارة الاميركية اثبات صداقتها الحقيقة لتركيا وذلك من خلال اتخاذ موقف واضح وعملي ضد المسلحين من عناصر حزب العمال الكردستاني التركي الموجودين في شمال العراق.
وشدد باشبوغ على فشل المباحثات مع اليونان لانهاء الخلافات في بحر ايجة. وقال انهم على استعداد للذهاب إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي لحل هذه المشاكل.
واعتبر ان تشكيل حكومة مركزية قوية في العراق هو وحده الكفيل بالحفاظ على وحدة البلاد لقيام نظام اتحادي (ضعيف) مثل ذاك المقترح بموجب الخطط الحالية. وقال باشبوغ ان وجود قوات تركية في شمال العراق ضروري لامن تركيا القومي مكررا شكوى انقرة من ان الولايات المتحدة لم تفعل شيئا يذكر لكبح جماح الانفصاليين الاكراد والاتراك هناك.
وقال امام مؤتمر دولي للامن ان القانون يرى الحل في اقامة دولة اتحادية ضعيفة في العراق. الادلة المستقاة من التاريخ تثبت ان البلاد (العراق) ذات الجماعات العرقية والطائفية المختلفة لا يمكن الحفاظ على وحدتها الا في ظل حكومة مركزية قوية.
واكد ان المنظمات الارهابية الانفصالية لا تزال موجودة في شمال العراق. والولايات المتحدة لم تبد محاولات نشطة وملموسة للقضاء على هذه المنظمات الارهابية.
وبدأت في اسطنبول امس اعمال مؤتمر دراسة مناطق الازمات وتأثيراتها على امن تركيا الذي يقام تحت رعاية رئاسة اركان الجيش التركي ويستمر يومين في حضور ممثلين عن عدد كبير من الدول الفاعلة على المستويين الاقليمي والدولي وسفراء العديد من الدول العربية والملحقين العسكريين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved