Tuesday 1st June,200411569العددالثلاثاء 13 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

الإصلاح العربي بعيون الفلاسفة الإصلاح العربي بعيون الفلاسفة
مفكرون مصريون يرفضون الوصفات الجاهزة من الخارج للإصلاح العربي

* القاهرة - مكتب الجزيرة - طه محمد:
رفض مفكرون مصريون المحاولات العربية بفرض اصلاحات او تقديم وصفات جاهزة للاصلاح على الدول الغربية سواء من جانب الولايات المتحدة او من غيرها في ظل الجهود الحثيثة حاليا للتنسيق بين الولايات المتحدة وبقية اعضاء مجموعة دول الثماني لتمرير مشروع الشرق الاوسط الكبير.
واستنكر المفكرون في ندوة بالمجلس الاعلى للثقافة في مصر الضغوط الامريكية على الدول العربية لفرض رؤية الولايات المتحدة بغرض اجراء اصلاحات بهذه الدول معتبرين ذلك شأنا داخليا لاعلاقة للغرب به وانه اذا كان من حق الغرب التدخل في شؤون غيره فانه يمكن للدول العربية ان تتدخل في شؤونه وتطالب الدول العربية بعدم الازدواجية في التعامل بين القضية الفلسطينية ودعمها المطلق لاسرائيل اضافة الى غياب العدالة وممارستها للهيمنة على الشعوب الضعيفة.
واعتبر المفكر الدكتور حسن حنفي ان الاصلاح هو في الاساس مطالبات عربية مشيرا الى رفضه استخدام امريكا لمصطلح الاصلاح بهدف تحقيق مصالحها الخاصة بتفتيت الدول العربية لحساب اسرائيل وتهيئة المنطقة بالشكل الذي يخدم مصالحها.
ودعا حنفي الى ضرورة فرض اجندة عربية للمثقفين تستهدف العدالة الاجتماعية في اعادة توزيع الدخل وتعميق الحريات العامة بالقول والفعل والتأكيد على وحدة الامة وعدم تجزئة الدول ورفض تجزئة المنطقة العربية حتى لا تصبح فسيفساء امام اسرائيل متفردة المنطقة وتحقيق التنمية المستدامة والدفاع عن الهوية العربية والاسلامية.
ومن جانبه شدد المفكر محمود امين العالم على ضرورة تطبيق مبدأ الديمقراطية دون الالتفات الى الشعارات التي ترفعها الولايات المتحدة بتطبيق الديمقراطية التي تدوس عليها في سجون جوانتانامو وابو غريب ورفض المشروع الامريكي لالغاء الكيانات القومية او الغاء فكرة الدولة والطابع الخدماتي والانتاجية لها بتشجيع القطاع الخاص.
ودعا الدكتور صلاح قنصوة عضو لجنة الفلسفة بالمجلس الى ضرورة الاستفادة من اللحظات التاريخية الحالية التي يطالب فيها الجميع بضرورة تطبيق الاصلاح واغتنام هذه الفرص في احداث اصلاح حقيقي وليس بالشعارات مشددا على ضرورة ان تكون للعالم العربي اهداف يؤكد من خلالها رفض الهيمنة والمطالبة بانهاء الاحتلال والتصدي للاهانات التي يتعرض لها الشعب العراقي والفلسطيني على ايدي المحتلين.
وطالب الدكتور اسماعيل صبري عبد الله المفكر المعروف بضرورة تطبيق الديمقراطية بشكل حقيقي في مختلف المجالات السياسية الاقتصادية والثقافية ورفض دعاوى الاصلاح القادمة من الولايات المتحدة عبر المحافظين الجدد ذات النزعات الدينية المتطرفة.
ومن جانبه اعتبر الدكتور انور مغيث استاذ الفلسفة بجامعة حلوان ان الاصلاح اصبحت كلمة سيئة السمعة تعبر عن سوء نية او ضبابية في الرؤية وان كان ذلك حسب قوله لا يبرر ضرورة وجودها على المستويات كافة في العالم العربي وان يجري الاصلاح في اطار متابعة التطورات الحاصلة في التكنولوجيا.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved