Tuesday 1st June,200411569العددالثلاثاء 13 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "منوعـات"

نوافذ نوافذ
يا رب..... احفظ وطني
أميمة الخميس

لم يحتج الطفل إلى تعميم من وزارة الشؤون الإسلامية، ليبدأ في الدعاء.. كان منظر إنزال جنود قوات الأمن الخاص فوق المبنى في الخبر، وهو مختلط بأصوات المتفجرات والقنابل، بين البيوت وشوارعنا ومساكننا.. وليس وجبة إخبارية نجدها بعيدة ونائية.
كان المنظر مذهلاً صاعقاً.. هتف الطفل:
- يا رب احفظ بلدنا.. من المجرمين.
وخلف الطفل...... أمَّنَّا جميعنا:
يا رب احفظ بلدنا من جيوش الجراد والقوارض التي تحاول أن تلتهم اخضرار أحلامنا، وأجندة مشاريعنا، وأوراقنا التي كتبنا فوقها جداول الغد.
يا رب بنورك أشغل ظلمات الأماكن الدامسة التي يختبئ فيها عصابات الظلام، ومخلوقات العصور الحجرية التي برزت من أعماق الكهوف لتدمر مدننا.
يا رب أنْزِل غيث سكينتك ورحمتك وأمنك على قلوب أولادنا في صالات الامتحانات.. أولئك الذين يحاولون صبغ الأيام القادمة بلون أكثر نضرة وبهجة.
يا رب اربط على قلوب الأمهات والزوجات والبنات.. أولئك اللواتي ينتظرن رجالهن من (قوات الأمن) أمام شاشات التلفاز وخلف فوهات الهاتف.
يا رب انزع أنياب المجرمين، واكبح سعارهم للحم البشري وشهوتهم الفائقة للدم واستبدلها بالخزي والدبور.
يا رب أن تقطع دابرهم وتجتثهم من جذورهم وتجعل تدميرهم في تدبيرهم يا الله.
يا رب أن تفضح من يمدهم.. من يؤازرهم.. من يتواطأ بالصمت المريب، ويُدخل حرمة الوطن في أجندة المساومات.
يا رب أنك تجفف منابعهم وغذاءهم الفكري والأيديولوجي، الذي ظل يحقنهم لسنين طوال، قبل ان يطلقهم على الآمنين كلابا مسعورة قادمة من الدرك الأسفل للجحيم.
يا رب أنك تطوِّق هذا المكان الآمن الأمين بجيوش من عندك لم يروها ومخلوقات نورانية... تصد عنه مصير الموت والظلام.
يا رب إنك وعدتنا بأن الدعاء يُذهب البلاء...
فلا تخيب دعاءنا يا الله... واحفظ هذا البلد آمناً.. مطمئناً.. يا رب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved