Tuesday 1st June,200411569العددالثلاثاء 13 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

منارة من منارات العلم والثقافة منارة من منارات العلم والثقافة
نظرة تطويرية لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
شاكر بن صالح السليم /معلم تربية إسلامية - الرياض- مدرسة عوف بن الحارث المتوسطة

أعلن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف استعداده لعقد ندوة قادمة بعنوان (عناية المملكة بالسنة والسيرة النبوية) وذلك في يوم 15-3-1425هـ ونحن بانتظار هذه الندوة بكل شوق ونتمنى أن تفصح عن الجديد، يحلو لي أن أحلق مع طموحاتي لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، تلح على بعض الأسئلة والنقاط لأخرج برؤية موضوعية تجعل من كلامي دليلا على أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف معلم ثقافي كبير وبارز ومركز لإشعاع العلم، السؤال هنا كيف نستثمر هذا وكيف نحيط الناس علما بأنه معلم ثقافي يستحق التقدير والثناء والتطوير وذكر الملاحظات وتعددها دليل على أن عيوب مسيرته محصورة وقليلة جدا وبالإمكان أن نجعل منها ما يؤكد عنوان هذا المقال:
أولا: هل يسيطر المجمع على كل مطبوعات المصحف التي تأتي من الخارج؟ الجواب: إنه ما زال هناك من يستورد المصاحف من خارج المملكة وكان آخر الأخبار تفاهم المجمع مع المسؤولين بمنع الاستيراد وحددوا مدة لذلك وهذه خطوة مهمة ويشكر عليها المجمع.
ثانيا: ما زالت محلات خدمة الطالب تصور مقاطع من المصحف بحرف كبير وكذلك الحديث الشريف ولم يتحرك المجمع لاحتواء هذه المشكلة ومضى على مخاطبة المجمع زمانا طويلا منذ عام 1423هـ ولم أجد منهم تجاوبا حول ما عرضته عليهم بخصوص الآيات المكبرة، حاولت أن أجد من يتكفل بطباعة الأجزاء المستهدف طباعتها في مراكز خدمة الطالب بحرف كبير وبشكل مناسب ولكن المسؤولين عن المجمع لم يستجيبوا لفكرتي ولا إلى دعوة إيجاد حلول أخرى كما كنت أطمح من خلال تفاهمي معهم عبر مقابلة وخطاب موجه من قبل المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية وكان كل همهم فكرتك غير مناسبة ولم يردوا علي بشأن تدخل خدمات الطالب وكان الرد بكلام شفهي لا يعول عليه كثيرا وهذا الموضوع (طباعة المصحف بحرف كبير) عرضته على وزارة الشؤون الإسلامية أيام معالي الدكتور عبدالله التركي ولأن الموضوع تعقد لهذه الدرجة أرى أن لا حرج في عرضي هذا وبالمناسبة حتى الآن خاطبت أكثر من جهة لتفادي مشكلة المصحف المكبر ولم يستجب لي أحد علما أن فكرتي نشرت في ملحق الأوائل من جريدة الجزيرة في 1-1-1425هـ وأنا لا أطالب بأن تنفذ فكرتي عند تذكر سلبياتها ولكني أطالب بإيقاف سبب الاقتراح وهو وضع التعامل مع مقاطع المصحف الشريف في مراكز خدمة الطالب والمدارس.
ثالثا: وهذه أهم نقطة وهي عبارة عن اقتراح ملخصه: أن يغير اسم المجمع بحيث يكون اسمه مجمع الملك فهد لخدمة المصحف الشريف والسنة المطهرة ومناسبة الاسم أن المجمع لا يقوم بالطباعة فحسب بل له ندواته ويقوم بطباعة التفاسير وكتب السنة ونسخ أشرطة قراءة القرآن الكريم والترجمات المختلفة، ولكي يحقق المجمع ما أقوله يلزم أن يدرس نظامه من جديد وأن يكون منه ما يلي:
أ- تبني ما يرد إليه من أفكار حول المصحف بنظام مدعوم من صاحب الوقف.
ب- يدعى عموم المسلمين إلى طباعة المصحف عن طريق مجمع الملك فهد ويبين لهم مكانة الطباعة وحسنها وجمالها وما تتمتع به من مهارة وفنية تمنع التلاعب أو الخطأ في طباعة المصحف الشريف.
ج- يبدأ المجمع بطباعة كل ما يخدم المصحف والسنة والسيرة وعلى حساب أهل الخير من المسلمين شريطة أن يفصل بين وقف خادم الحرمين وغيره.
وأقصد بأن يبقى الوقف لخادم الحرمين فيما يخص المصحف الشريف أما فيما يخص ما يخدمه فيفتح المجال للجميع ليتبرعوا له ويحتاج هذا إلى تكوين جمعية خيرية باسم الملك فهد ويوسع مجال اهتمامها كأن تطبعه على الحاسب وأن توفر وسائله المطلوبة للمجتمع وخاصة التربوي.
رابعا: يحتاج هذا الأمر إلى أن يتبناه صاحب الشأن (خادم الحرمين الشريفين) وبما أن الندوة القادمة في 15-3-1425هـ فبإمكان مجلس الشورى أن يدرس اقتراحي هذا وأن يعمل على تفعيل الدعوة في تلك الندوة القادمة وعلى الأقل بالإشارة ومن ثم يتلوها ندوة بعنوان خدمة المصحف الشريف، وإذا تحقق ما أعنيه وهو أن يفهم الجميع شمولية خدمة المجمع للمصحف والسنة وليس طباعتهما فقط وذلك عن طريق شروحه وتفسيره وطباعة ما يساعد على فهمه وهي السنة الشريفة وهنا ارى أن يكون المسمى الجديد هو (مجمع الملك فهد لخدمة القرآن الكريم والسنة المطهرة) وهو أكثر دلالة على ما يقوم به وكأني بمن يقرأ الاسم الأول يظن أن المجمع يطبع المصحف وحسب ولا يظن أنه يضطلع بأعمال جليلة في خدمة القرآن والسنة فمتى ينطلق الاسم والمدلول بشكل أرحب وبمشاركة ما يرضاه صاحب الوقف.
خامسا: أقترح بأن يفتح المجمع أكثر من مكتب لبيع إنتاجه في أكثر من مكان في مدننا الغالية وفي العالم قاطبة وأقترح أيضا أن تقوم حملة توعية للطلاب والمعلمين تبين الطرق الصحيحة للحفاظ على المصحف وأن يعزز دور من يقوم بالأعمال الجليلة التي تحافظ على المصحف لعلها أن تكون صرخة أمام ما نلاحظه في المدارس حول المصحف.
وفي الختام أقول إن هذا الإجراء يدلل بشكل علمي على دور المملكة الخيري والإنساني ودورها السلمي في نشر الإسلام وليس كما يدعيه الآخرون وبشكل عملي وليس تنظيرا نتكلم الآن، وبعد تحقيق الرؤية وقبلها كلنا يقول جزى الله صاحب المبادرة الأولى لخدمة القرآن الكريم كل خير وأقول في ختام الختام: مليكنا ليس خادم الحرمين الشريفين فحسب بل خادم الحرمين والإسلام والقرآن والسنة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved