Tuesday 1st June,200411569العددالثلاثاء 13 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

رسالة عاجلة رسالة عاجلة
أيها الضال: سلم نفسك تسلم
عهود بنت سعد بن عبدالله**

أيها الضال:
يا من ربيت وترعرعت في مسكن يذكر فيه اسم الله.....
يا من أكلت من حلال وربيت بالحلال أينك الآن...؟؟؟!!!!!!!!!!!!
أهذا ما ربيت عليه؟؟؟!!!!
أين عقلك؟؟؟!!!!!
أين قلبك!!!!
أين نفسك التي لم تطمئن وأمرتك بالسوء؟؟؟!!!!!
أين إحساسك؟؟؟؟؟
هل مات؟؟؟!!!!!
لا أتوقع بل إنه حي ويا للأسف...
مستغل في طريق لم تخلق من أجله .............
أيها الضال:
هل هذا ما وصاك به الخالق سبحانه وتعالى وحبيبنا محمد- صلى الله عليه وسلم- لماذا قلبك ضل عن طريق الخير والصفح واجب، والإخاء إذا كنت على قولك أنك تحب الله والإسلام والجنة لماذا لا تعتني بما اعتنى به رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- وهو مصدر عزك وشرعك وقوتك (القرآن الكريم) هل سرت روح القرآن في قلبك ونوره في فكرك ومداركك وحواسك؟!!... لا، مع الأسف ما بدر منك يوحي أنك هائم في بحر الظلمات والدمار بحر: السفك والقتل والدمار من يعمل عملتك؟؟؟!!!!! أجب..
تراجع وفكر وحرك عقلك لو مرة بشيء فيه خير لنفسك، أينك عن حديث رسول الهدى والسلام الذي اتفق على روايته.
عن أبي موسى- رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله أي المسلمين أفضل؟ قال (من سلم المسلمون من لسانه ويده) متفق عليه.
هل سلم المسلمون من لسانك؟؟؟!!!!!
لا وألف لا
وهل سلم المسلمون من يدك ؟؟؟!!!!!
كيف؟؟ وأنت يا من شربت من شرابهم وأكلت من أكلهم....
تصنع وتستخدم عقلك في قتلهم وسفك دمائهم وتيتم أولادهم؟؟؟!!!!!
أهذا هو دين الإسلام البريء منك، وممن سارع على نهجك، أم هو الدين الذي تعرفت عليه؟؟؟!!!!! وسرت في ضلاله لا ظله.
قال الله تعالى في محكم التنزيل: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} (المائدة 32).
أفق من غفلتك..........
أذكرك أخي في الله:
عن جرير بن عبدالله- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام (من لا يرحم الناس لا يرحمه الله).
فارحم من رباك أحسن تربية يجوع لكي تشبع، ويسهر لكي تنام وترتاح.
أخي في الله:
ارحم إخوانك من نظرة الآخرين لهم....... ارحم يرحمك الله، فما ذنب من حولك مما يصدر منك؟؟؟ هل ذنبهم أنهم أهل وإخوة تجمعك بهم عدة روابط فالأرض واحدة والدين واحد؟؟؟!!!!!
لا والله وألف لا ليس عليهم أي ذنب بل الذنب ذنبك، ويقع إثمه عليك يوم يجمع الناس في يوم لا يغني فيه مولود عن والده ولا والد عن ولده شيئا، بل يوم تذهل كل مرضعة وتضع كل حامل، يوم تهول له العقول..
يقول ابن الجوزي في كتابه القيم صيد الخاطر:
(سبحان الملك العظيم الذي من عرفه خافه، وما أمن مكره قط من عرفه، لقد تأملت أمراً عظيماً: إنه عز وجل يمهل حتى كأنه يهمل، فترى أيدي العصاة مطلقة كأنه لا مانع، فإذا زاد الانبساط، ولم ترعو العقول أخذ أخْذَ جبار، وإنما كان ذلك الإمهال ليبلو صبر الصابر ،وليملي في الإمهال للظالم، فيثبت هذا على صبره، ويجزي هذا بقبيح فعله، فإذا أخذ أخْذَ عقوبة، رأيت على كل غلظة تبعة وربما جمعت فضرب العاصي بالحجر الدامغ، وربما خفي على الناس سبب عقوبته، فقيل: فلان من أهل الخير، فما وجه ما جرى له؟!
فيقول القدر: حدود لذنوب خفية، صار استيفاؤها ظاهراً.
فسبحان من ظهر حتى لاخفاء به، واستتر حتى كأنه لا يعرف، وأمهل حتى طمع في مسامحته، وناقش حتى تحيرت العقول من مؤاخذته لا حول ولا قوة إلا بالله).
أخي في الله:
إنني أدعوك دعوة صادقة أن ترجع لربك ودينك ونبيك.
أدعوك دعوة مشفق عليك أصبحت همه في ليله وحديثه في نهاره فتب إلى الله القابض الرافع التواب الرحيم.
تب إليه وتأمل قدرته سبحانه.
لماذا العبث والتخريب؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
لماذا؟؟؟!!!!!
احمد الله على ما تراه على هذه الأرض الطاهرة يكفيك أنك ترى النساء متحجبات عفيفات، ويكفيك أن الحكم في بلدك على شريعة خالقك..
أتعلم أن الرعب والخوف والدمار لم نشاهده ونحس به إلا منك يا ابن هذا البلد الذي آمنه الله من الخوف وأطعمه من الجوع؟؟؟!!!!!
لماذا لا ترجع عن طريق الضلال ؟؟؟!!!!!
أفق قبل يومك القريب... اطلب العفو من الله ثم من مجتمعك وأهلك كي يدعو لك لا عليك.
وسلم نفسك تسلم من دعوة مظلوم لا ترد.
واعرف أنك بفعلتك جنيت على نفسك ودينك فشوهت سمعة الإسلام بما عملت مع إخوانك.
أخي في الله:
أين حب الأرض، بل أين المواطنة وحب الانتماء، أين طاعة ولاة الأمر تأمل في بيت الله الحرام ومسجد الرسول الكريم من تغير سنة عن سنة تأكد أننا من صغار ومن كبار لن نعبث بأمن هذا البلد الطاهر، ولن نكسر يداً مدت بمن الله وكرمه وقدرته لنا في وقت شدة وكرب، تذكر حروبا كم ضحت الدولة بسببها وأنهت بعد نصر الله ذلك العدو، هل رأينا دماء إخواننا وأبنائنا كم قبل سطوك يا من نثق به يا ابن وطننا، تذكر قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} (59) سورة النساء.
وصدق من قال:


احذر عدوك مرة
واحذر صديقك ألف مرة

أخي في الله:
المطلوب منك أن ترجع بإذن الله لطريق الخير والإسلام الصحيح، وحذر عدم السمع والطاعة، وإلا مت ميتة جاهلية، فقد ثبت أيضا أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- قال: (من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) رواه مسلم.
وقال الرسول- صلى الله عليه وسلم- لأصحابه ذات يوم (أتدرون من المفلس). فقالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال (المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطي هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإذا فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار) رواه مسلم. فاحذر تسلم.
واعمل حساباً لهذا اليوم حتى لا تكون مفلساً، ولا تنسى قوله تعالى: {فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ} (10) سورة الفتح.
ولا تنس {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ} (27) سورة الفرقان.
وخذ وصية الرسول الكريم- عليه أفضل الصلاة والتسليم-، روى إسماعيل بن رافع المدني عن ثعلبة بن صالح عن سليمان بن موسى عن معاذ قال: أخذ بيدي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فمشى قليلاً ثم قال: يا معاذ: (أوصيك بتقوى الله، وصدق الحديث، ووفاء العهد، وأداء الأمانة، وترك الخيانة، ورحم اليتيم، وحفظ الجوار، وكظم الغيظ، ولين الكلام، وبذل السلام، ولزوم الأرحام، والتفقه في القرآن، وحب الآخرة، والجزع من الحساب، وقصر الأمل، وحسن العمل، وأنهاك أن تشتم مسلماً، أو تصدق كاذباً، أو تكذب صادقاً، أو تعصي إماماً عادلاً، وأن تفسد في الأرض. يا معاذ.. اذكر الله عند شجر وحجر، وأحدث لكل ذنب توبة، السر بالسر، والعلانية بالعلانية). رواه البيهقي في كتاب الزهد.
اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونستغفرك ونتوب إليك، ونؤمن بك ونتوكل عليك اللهم اجعل لنا من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ومن كل بلاء عافية، اللهم اقطع دابر الفساد والمفسدين في بلدنا هذا خاصة، وفي سائر بلاد المسلمين، اللهم أصلح من في صلاحه صلاح للمسلمين، وأهلك من في هلاكه صلاح للإسلام والمسلمين، اللهم أصلح شباب المسلمين واجعلهم هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين، اللهم وفقهم لطاعتك، وجنبهم أسباب سخطك واجعلهم ذخراً للإسلام والمسلمين.
اللهم وأصلح ولاة أمور المسلمين وأصلح علماء المسلمين، وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة التي تدلهم على الخير وتعينهم عليه، واصرف عنهم بطانة السوء يا رب العالمين.
وصل اللهم على نبينا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه وسلم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved