Tuesday 1st June,200411569العددالثلاثاء 13 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

التجمهرات الشبابية و(التفحيط) مظاهر تولد في الاختبارات التجمهرات الشبابية و(التفحيط) مظاهر تولد في الاختبارات

تعقيباً على مقالة الأخ عبدالرحمن اليوسف حينما تكلم عن التفحيط في فترة الاختبارات ساورتني نفسي بهذه الكلمات ثم أحببت أن أشرك إخوتي في قراءتها عبر جزيرتكم الغناء فنحن الآن كما يقال على عتبات وأبواب الامتحانات والتي هي في الحقيقة تلكم الفترة القادمة والتي ماهي إلا أيام قلائل ما فتىء الطلاب يرتقبونها لينزل بساحتهم ضيف لعله على بعض الطلاب (ثقيل) حيث تمضي الأيام تباعا لتقربنا جميعاً من دائرة التقلبات والتحولات والاضطرابات النفسية والجسمية حيث بعد أيام تطل علينا الامتحانات بكبريائها وشدتها وقسوتها على الطلاب (المساكين) ولا تسأل أخي المبارك عن تلكم التقلبات الذهنية والنفسية التي تصيب الطلاب في هذه الحقبة الوجيزة بعدد أيامها بيد أنها سنون طويلة على الطلاب، ومحور حديثي في هذه الكلمات لن يكون عن الامتحانات وما يجب على الطالب فيها من جد واجتهاد وتهيئة نفسية وذهنية، ليس كذلك لكني سأتطرق إلى بعض المظاهر التي لا تولد في الغالب إلا في هذه الفترة ولعل من أبرزها:
- التجمعات والتجمهرات الشبابية خاصة بعد أداء فترة الامتحان من كل يوم، وهي في الحقيقة تتمركز حول بعض المدارس، حيث يصاحب هذه التجمعات موجة عارمة من العبث واللا مبالاة اعني (التفحيط) حيث يقوم بها بعض قصار العقول اصحاب الهمم والأفكار المتدنية لاغراض متعددة، وإن قلنا إن هذه الظاهرة ليست وليدة هذه الفترة الوجيزة وانما هي على مدار العام والايام فإنها لا تنشط ولا تقوى شوكتها إلا في مثل هذه الأيام للظروف الطارئة التي يعايشها الطلبة حيث التغير في النظام الدراسي كذلك تفاوت اوقات الخروج من المدرسة وما إلى ذلك من التغيرات.. فينبغي على المسؤولين عن هذه المشكلة سرعة علاجها والقضاء عليها.
- النشاط الملموس والمحسوس في حركة الشوارع في بعض الأحياء السكنية حيث يعمرها بعض الشباب ذهاباً وإياباً بسرعة قد تفوق الجنونية معرضين بذلك انفسهم وغيرهم من سالكي تلكم الطرقات إلى المخاطر.
- ما يتعلق ببعض الطلبة وخاصة تلكم المرحلة الحياتية المهمة والتي هي في الحقيقة تعتبر مفترق الطرق ألا وهي (المرحلة المتوسطة) اعني خروجهم من المدرسة بعد تأديتهم الامتحان حيث يجوبون الطرقات مشياً على اقدامهم إلى ساعة قد تكون متأخرة مما يشكل عليهم في الحقيقة خطراً محدقاً يحيق بهم ويجرهم إلى أشياء خطيرة.
وأخيراً الحلول لا اظنها تخفى على من لديه ادنى ذرة من عقل ولكن الإشكال في هذه الامور هو متى نبت ونشرع في ممارسة الحلول وإنزالها على ارض الواقع لننعم بعد ذلك بالامن والطمأنينة والراحة.
وختاماً: المسؤولية مشتركة بين كل فرد من أفراد المجتمع، وليست القضية محصورة في الدوريات الأمنية ورجال الهيئات وإنما كل فرد من أفراد هذا المجتمع الغالي على عاتقه شيء من المسؤولية فنداء إلى كل أب أو أخ أو مدرس وإلى كل إمام مسجد وخطيب كذلك إلى كل رجل أمن ورجل هيئة وإلى كل مسؤول في جهاز الدولة ان اعلموا ان هذا المجتمع مجتمعكم ومجتمع اولادكم من بعدكم وما سيصيبه سيصيبكم فاعملوا على اصلاحه وعدم تقويض مبانيه واركانه، كذلك يجب كل الوجوب على من له في هذا البلد المبارك ولاية أياً كانت ان يضرب بيد من حديد على كل من يحاول التغرير بالأحداث والصغار اما بالتدخين او المخدرات او التفحيط فهم ابناؤنا وابناؤكم إلى غير ذلك دون ادنى مراعاة لشعور هؤلاء المراهقين الساقطين وليعلم ان هذه المشاكل في ازدياد واضرارها تتفاقم عاما بعد آخر إن لم يتدارك هذا الموضوع ويدرس دراسة جادة وبعناية فائقة.

محمد بن عبدالعزيز الكريديس /بريدة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved