Tuesday 1st June,200411569العددالثلاثاء 13 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "حدث في مثل هذا اليوم"

التخطيط لشن الحرب على فيتنام التخطيط لشن الحرب على فيتنام

في مثل هذا اليوم الأول من يونيو من عام 1964م، اجتمع كبار المسؤولين الأمريكيين ذوي الصلة بحرب فيتنام لمدة يومين في هونولولو.
شارك في هذه الاجتماعات وزير الخارجية دين روسك ووزير الدفاع روبرت مكنمارا والسفير هنري كابوت لودج والجنرال وليام ويستمورلاند والجنرال ماكسويل تايلور ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون ماكون وآخرون.
تركزت المناقشات على الضربة الجوية المنتظرة ضد فيتنام الشمالية التي ستستهدف 94 هدفاً.
كما جرت مناقشة خطة لإصدار قرار مشترك من الكونجرس بشأن الحرب المنتظرة.
عقدت هذه الاجتماعات بهدف التوصل إلى مجموعة من الخيارات للرئيس الأمريكي ليندون جونسون بشأن التعامل مع الموقف في فيتنام الذي كان يتدهور بسرعة.
وفي مارس عام 1964 أعلن وزير الدفاع الأمريكي روبرت مكنمارا أن قوات الفيتكونج أو الشيوعيين الفيتناميين الجنوبيين تسيطر على حوالي أربعين في المئة من الريف الفيتنامي.
وكان ليندون جونسون يخشى خسارة الرئاسة الأمريكية إذا ما سيطر الشيوعيون على فيتنام الجنوبية وفي الوقت نفسه فإنه لم يكن يريد نشر قوات أمريكية كثيرة في الخارج حتى لا يؤثر ذلك على برنامجه الإصلاحي الذي كان يحمل اسم المجتمع العظيم.
وبعد العودة من اجتماعات هونولولو وضع عدد من مستشاري جونسون يقودهم وليام بوندي سيناريو لممارسة الضغط التدريجي على فيتنام الشمالية والذي بموجبه يمكن للرئيس جونسون بعد الحصول على تفويض من الكونجرس استخدام القوة ضد فيتنام أن يصدر أوامره بشن الضربة الجوية ضد فيتنام.
ولكن جونسون رفض فكرة استصدار قرار من الكونجرس لأن ذلك سوف (يثير سلسلة كبيرة من الأسئلة الخلافية) التي يمكن أن تعرقل محاولات إدارة الرئيس جونسون تمرير قانون الحقوق المدنية.
ورغم ذلك عادت فكرة استصدار تفويض من الكونجرس باستخدام القوة في فيتنام إلى الظهور مرة أخرى بعد أقل من شهرين.
وفي أغسطس عام 1964 وبعد أن هاجمت زوارق طوربيد من فيتنام الشمالية المدمرات الأمريكية فيما بات يعرف باسم حادث خليج تونكين ظهر وزيرا الدفاع مكنمارا والخارجية راسك أمام اجتماع مشترك للجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب وقدم الوزيران حجج الرئيس جونسون للحصول على تفويض (باتخاذ كل الإجراءات الضرورية) للدفاع عن جنوب شرق آسيا.
وبالفعل أصدر الكونجرس التفويض بأغلبية 88 عضواً من مئة في مجلس الشيوخ و408 عضو في مجلس النواب.
وبذلك يكون حادث خليج تونكين قد قدم للرئيس جونسون غطاء شرعيا لكي يفعل كل ما يريده في فيتنام بما في ذلك استخدام القوة وفقا لتفويض جديد من الكونجرس بأغلبية 82 عضوا ورفض عضوين هما ويني مورس وإرنست جروجنج في مجلس الشيوخ وبالإجماع في مجلس النواب. وفي العاشر من أغسطس صدق الرئيس جونسون على القانون الذي أصبح الأساس الشرعي لشن الحرب على فيتنام.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved