Friday 4th June,200411572العددالجمعة 16 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

فهدُ بن عبدالعزيزِ اختارَ عزَّتَها فهدُ بن عبدالعزيزِ اختارَ عزَّتَها
هذا حصينُ الحمى من سالفِ القِدَمِ
خالد عبدالله محمد المطوع

لا بد للأقلام وهي الرائدة دوماً في تسجيل وتخليد المواقف المشرفة، أن تتوهج وتتألق كما تألق دائماً (خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز) الذي جَسَّدَ كلَّ القيمِ الإنسانيةِ الساميةِ قولاً وعملاً أمده الله بالصحة والعافية .
فإلى مقامه الكريم أقدمُ هذهِ القصيدةَ مع علمي ويقيني الثابت والأكيد بأنَّ الأقلامَ تقفُ عاجزةً عن وصف تاريخ حافلٍ بالمآثر والقيم النبيلة وبمناسبة مرور ثلاثة وعشرين عاماً على توليه للحكم أقدمُ هذا العمل.


بالعلمِِ والعدلِ يعلو كل مَعْتَزِمِ
هامَ المعالي ويجلو الهمَّ بالهِمَمِ
وبيرقُ المجدِِ في العلياءِ يرفعُهُ
مدٌّ مِنَ العزمِ بينَ السيفِِ والقلمِ
تسمو الثلاثةُ والعشرون شعلتُها
شعَّتْ ضياءً على الأوطانِ والأُممِ
تسمو الثلاثةُ والعشرون في ألقٍ
كأنها بيرقٌ في قمةِ القِمَمِ
فهدُ بنُ عبدِالعزيزِ اختارَ عزَّتَها
هذا حصينُ الحمى من سالفِ القِدَمِ
هذا الحكيمُ إذا ضاقتْ منافِذُها
هذا سليلُ التقى المجبولُ بالشَّمَمِ
هذا لواءُ المعالي تاجُ عزَّتنا
سيفُ الرجولةِ مصقولٌ من الشِيَمِ
حامي العقيدةِ في عرنينهِ شممٌ
يمناهُ أكثرُ إغداقاً من الدّيمِ
كالصبحِ أشرقَ في نجد يعانقُها
يبني الحضارةَ بالإيمانِ والحِكَمِ
كالسيفِ يسطعُ في آفاقنا ألقاً
كالغيثِ جادَ على الأوطانِ بالنِعَمِ
كالكوكب انتشرتْ نوراً فضائله
ما أبهجَ الخلقَ مبنياً على الكرمِ
عيناك سفرٌ وتاريخٌ لعزتِنا
عيناك نورٌ ونبراسٌ من الذَِّممِ
عيناك فهدٌ لفتح القدسِ منطلقٌ
عيناك فجرٌ وشلالٌ من القيمِ
لما الكويت اشتكت من جور نازلةٍ
صنتَ الذّمارَ فلمْ تهدأْ ولم تنم
أدركتُ أنَّ حقوقَ الجارِ واجبةٌ
والحرُّ يسعى إلى الأمجادِ بالهِمَمِ
حاربتَ كلَّ صنوفِ الشرِّ مرتدياً
شالَ الشهامةِ لم تأبه لمقتحمِ
ترنو إليكَ مع النجوى ضمائرُنا
كما تتوقُ كرامُ الناسِ للقيمِ
لبيكِ يا قدسُ هذا فهدُ أمتِنا
يلوي المنايا كسيلٍ جارفٍ عَرِمِ
يبني صروحاً من الأمجادِ يرفعها
بالعدلِ والخلقِ بالإيمانِ والقلمِ
تهفو القلوبُ إلى أنوار جبهتِهِ
كالزرعِ يهفو إلى الأنداءِ والديمِ
نخلُ الجزيرةِ لا تثنيه عاصفةٌ
دوماً تراهُ يباريْ شامخَ القِمَمِ
الحاقدون على نجدٍ وعفَّتِها
لاكوا مرارَ الأسى الممزوجِ بالندمِ
هذي الحجازُ عيونُ الله تحرسها
لابدَّ للغدرِ أنْ يهويْ إلى العَدَمِ


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved