Friday 4th June,200411572العددالجمعة 16 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "سين وجيم"

عليك بالصبر والحذر.. عليك بالصبر والحذر..

** س: - تزوجته عن قناعة بعد السماع عنه وبعد حديث أخي الذي أبان لي أنه شاب (27 سنة) مستقيم يصلح لي، تزوجته فلم أر خلال سنة كاملة ما يعكر صفو الزواج فارتحت كثيراً وبنيت آمالاً عريضة بعد عام تكشف لي أن مصاب بالشك وبدأ يثور وأحياناً يسب.
حاولت التغافل عنه لكنه تشدد في الشك وبدأ يضرب ويهين، تحملت وصبرت لعله يفيق. لست أدري سبب شكه أو سبب إهانته فضقت جداً لكنني لم أخبر أهلي لكنه تمادى كثيراً مع أنه يصلي ومحافظ. أنا ضقت، تعبت، كلمت العميدة وهي على قدر وافر من العقل والتجربة لكنها سكتت ولم تجب وكل الذي قالته لي اصبري ولا بد، (مع أنه يجزم بالدعاء عليَّ دائماً).
ماذا أفعل تجاه هذا الوضع..؟
أ. ن.. إخصائية اجتماعية.. الرياض
** ج: - لعل المثل يكون صواباً حين يصب في ذات المراد. وسؤالك لم تفصلي فيه كثيراً وقد يكون تغافلتِ عن أشياء لم تذكريها لكن المثال يكون على كل حال، (تزوجها مباشرة، شك في حياتها لكنه سكت وصبر فازداد شكه بحكم أنها تكذب أحياناً ولا تلقي له بالاً ولا تلبي حياته أثناء المضاجعة إلا ما يوحيه المعاشرة فقط، ثم بدأت تسقط عليه، فمرة تقول: أنت مريض، وأخرى أنت عجول حتى تكشف بعد حين أنها ذات سوء مركز لكنه مكشوف، وحينما سألت أغفلت أشياء كثيرة لم تذكرها، وحينما جلسا للصلح (أمامي) بادرها بالدعاء عليها صراحة إن كانت قد خانت الله: (عهده وميثاقه) ومع تغير لونها إلا أنها لم تهتم (اللهم إن كانت قد خانت ما أخذته أنت يا الله عليها فاطل عمرها وعرضها لكل علة).
فتم الصلح ثم داما سنة كاملة، ثم جاء الخبر بشكواها من:
1- كدر وضيق.
2- هم وترهل وملل.
3- تنوع آلام خفيفة.
وحين سألت:
ماذا دهاني..؟
كان الجواب:
(دهاك الذي دهاك)
فصبرت بناءً على آمال ورؤى كاذبة وأحلام حتى جاءها أخوها (لا بد من كشف دوري).
** ماذا.. لا بد من هذا.
** سوف أستأذن زوجي.
** لك هذا.
فرح الزوج لمحبته زوجته حتى تعيش حياتها (وخيانتها عهد الله) هذا بينها وبين الله فهو القاصم الآخذ.
فتبين بعد الكشف: دهون ونقص حديد حاد وشيخوخة في المبايض، فأخذت العلاج وهدأت الأمور ثلاث سنين مع حمية وقلة أكل حتى اشتكت من أسفل البطن والظهر مع قلق شديد لاضطراب العادة الشهرية، لكنها تساهلت في الكشف السريري ثم توفيت بعد معاناة شديدة من (السرطان) دام تسع سنين،
أنا لا أقول لك يا أخت (أ - ن) أنك مثلها لكني أقول هناك في طرحك للمشكلة أشياء لم تذكريها وحتى يتبين هذا أبين ذلك حسب السؤال:
أولاً: لماذا يشك.. ويشك..؟
ثانياً: لماذا جزم بالدعاء عليك.. فدعا..؟
ثالثاً: لماذا لم تصارحيه بالحق؟
رابعاً: هناك تغافل (لا أدري سببه) أنك لا تدرين سبب شكه، فأين أصل وأمر الشك إذاً؟
خامساً: (اصبري ولا بد) هذا كلام العميدة لك، وهو كلام غامض لا يحسن أن يكون منها فلعل هناك خلفية عنك ولو كانت بسيطة دعتها إلى هذا الجواب المتهرب.
ورأيي أن تذهبي إلى أصل الشك فلا بد أن تجدي لذلك إجابة لكن اصدقي في هذا وأزيحي عنك ما جلبتيه إلى بيتك.
ومع أنني أدعوك إلى الصبر مع الوعي والحذر والعقل المؤمن الكريم، إلا أنني أدعوك كذلك إلى الحياة الصحيحة السالمة من كل منغص وهم وقلق فتعيشين الحياة الورعة الصابرة المدركة لحالك جيداً وطبيعة حال وداعي الشك أصلاً.
اصبري لكن مع تقوى.
اصبري لكن مع نزاهة وعفة.
اصبري لكن مع حياة طبيعية صادقة.
اصبري لكن دون نية الحياة فقط والعيش فقط.
(هو جنتك ونارك) فانظري ماذا فعلت؟
هذا رأيي.. حسب السؤال...
وكم أدعو كافة الذين يسألون أن يبنوا السؤال على التفصيل فيبينوا كافة الأسباب لهم أو عليهم وهذا يساعدني للولوج إلى (الإجابة) بصورة تفيد السائل والمجيب...


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved