ان أحداً لا يزور مدينة الخرج الا وقد وضع في برنامج زيارته ان يرى تلك الحديقة الغناء ذات الاشجار الوارفة الظلال وذلك المسبح الكبير الذي يزوره الآلاف من المتنزهين من الرياض، بل ان البعض يذهب خصيصاً لذلك المنتزه الجميل ليقضي فيه عطلة نهاية الاسبوع ليروحوا عن انفسهم بين جنبات الاشجار والاعشاب الخضراء والمياه المتدفقة.
المسبح الكبير: حكى لي صديق بأن هذا المسبح ينظف باستمرار، وان ماءه يفرغ بعد يوم الجمعة ثم تترك البركة للشمس يومين أو ثلاثة ثم بعد ذلك تبدأ عملية ملئها من جديد ثانية استعدادا ليوم الجمعة فان كان الامر كذلك فلماذا اذا يكون الماء عكراً فهو ليس نظيفاً بالدرجة المطلوبة مما جعل الكثير من الناس لا يطمئن للسباحة فيه.
القفز من مكان مرتفع: ظاهرة أود أن ألفت نظر المسؤولين في البلدية اليها الا وهي ان البعض دأب على القفز من القضبان الحديدية المرتفعة في أعلى المبنى بل وان البعض منهم يعمد إلى القفز على رؤوسهم من هذا البعد الشاهق وفي اعتقادي ان هذا تهور وأن البلدية يجب أن تضع حدا لذلك ولا اقل من أن تقفل السلالم المؤدية إلى هذه الاماكن أو ان تضع مراقبين دائمين في المسبح وفي الحديقة ليمنعوا كل شيء يخل بالانظمة.
ومرة أخرى اعود لمسألة النظافة وهي لاشك لا تقع على كاهل البلدية وحدها ولكن أيضا على عواتق الزوار أنفسهم وأدلل على ذلك مثلا وهو أن اغلبهم يبصقون في الماء بل والبعض الآخر لا يبالي بالتبول في الماء أثناء سباحته مما يسبب أذى للغير ويتنافى مع أخلاقنا الإسلامية، اننا يجب أن نرتفع عن مثل هذا الطبع.. أؤكد على موضوع التعاون اذا اريد المحافظة على نظافة مسبحنا الجميل وحبذا لو وضعت بلدية الخرج لافتات على جدران المبنى تحث على النظافة وتؤكد عليها وتطالب جمهور الزوار بها في اعتقادي أنه سيكون لها تأثير ايجابي ولا تكلف شيئاً.
ظواهر أخرى: لقد اعتاد البعض من أرباب العائلات على ان يحطوا رحالهم في وسط المنتزه فترى هذه العائلات وقد كست الاشجار (بالكنابل والبسط) لتسترهم عن المارة الذين تغص بهم الطرقات جيئة وذهاباً، وأجزم بأن هؤلاء وعائلاتهم لن يرتاحوا على الاطلاق مع ان قصدهم من النزهة المتعة والراحة وتجديد النشاط. فهم منزعجون دائما وينظرون إلى المارة نظرات تنم عن ذلك الانزعاج والسبب في ذلك راجع وقبل كل شيء إلى أرباب تلك العائلات انفسهم لاختيارهم وسط الحديقة بالذات ذي الطرقات الكثيرة مما يتيح بذلك فرصة امام ضعاف النفوس، فجمهور الزوار يقع عليه بعض المسؤولية تجاه ذلك اذ يرى البعض منهم وهو يتسكع في الطرق وليس له قليل من حاجة الا مراقبة عباد الله، هؤلاء وأمثالهم يجب أن يكونوا مهذبين في تصرفاتهم، الا ان الوقاية - على كل حال - خير من العلاج وكان من الممكن لتلك العائلات الحصول على راحة أكثر لو استقرت في أطراف الحديقة مثلاً، او على ساقي الماء الممتد لمسافات طويلة والذي يحيط به من الجانبين اشجار الاثل الملتفة هذه الاماكن في الحقيقة تصلح لان تقيم فيها العائلات.
المسجد:
لقد احسنت وزارة الحج والاوقاف صنيعا باقامتها هذا المسجد بجانب الحديقة ولكن الملحق الجديد له لا يجب ان يكون من الحشيش كما هو الآن فليس الامر آنياً يكفي له مثل هذا الحشيش وانما الاقبال على (المشتل) يزيد وبالتالي كثرة المصلين في المسجد المذكور مما يستوجب بناء ملحق مسلح والله من وراء القصد.
| 
"زمان الجزيرة"