Sunday 6th June,200411574العددالأحد 18 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "فـن"

فنان العرب أطلقها مدويّة وعلق الجرس فهل يفهمون الرسالة؟.. و« فن » تفتح الملف: فنان العرب أطلقها مدويّة وعلق الجرس فهل يفهمون الرسالة؟.. و« فن » تفتح الملف:
أغاني الفلاشات خطر على مستقبل الأغنية السعودية!!

* كتب - عبدالعزيز العيادة
وجّه فنان العرب رسالة قوية لفناني اغاني الفلاشات من موقع الزعامة والاستاذية مطلقا سهما توجيهيا لتلاميذه وكأن فنان العرب ادرك أهمية دوره في هذه المرحلة التي تشهد تراجعا فنيا لعدد من فناني المقدمة الشباب ومن منطلق حس فني عال ورغبة من الفنان الكبير بإبقاء الزعامة الطربية سعودية واستشعارا منه بأهمية الرسالة التي يحملها فنان كبير بثقل وقيمة الفنان المبدع محمد عبده وانطلاقا من هذا التوجه وهذه المبادره تواكب (فن ) الاستاذ في وضعه كجراح قدير على مواطن العلل في الاغنية الشبابية السعودية حاليا وتشاركه الحماس بتعرية جوانب القصور لتلافيها وعدم غرق الاغنية السعودية في وحل الاسفاف لتعود قوية كما عهدناها وكما كانت ومازالت في المراكز الاولى عربيا.
15 أغنية في شريط
يجمع الكثيرون على أن تشتت الذهن والموهبة مع عدد كبير من الاغاني يجعل التركيز اقل سواء خلال الإعداد أو التنفيذ وتصيب الفنان بحيرة كبيرة فتشكل ضغطا نفسيا عنيفا باتجاه فرز الافضل وتلافي انعكاسات ابعاد بعض الاغاني على الشعراء والملحنين في آخر لحظة من إعداد الشريط مما يجعل الفنان يعيش في دوامة كبيرة لا تنتهي الا بدوامة اخرى اكبر بعد نزول الشريط الى الاسواق وتناقض الآراء حول الشريط وحول بعض الاغاني كما ان بعض الفنانين اخترع موخرا طريقة يتبعها قبل نزول كل شريط جديد له بحيث يسجل 30 اغنية ثم يختار منها نصفها وهذا يزيد من التشتت اثرا ويضاعف التوتر والانعكاسات السلبية لذلك كبيره كما اسر لي شاعر كبير وهو يلوم احد الفنانين الشباب بعد ان استبعد الاغنية التي كتبها من شريطه الجديد وقبل نزول الشريط بأيام بعد أن كان قد أكد أن الاغنية على رأس قائمة أغاني الشريط!
الأغاني نسخة واحدة
لايتردد أي مستمع لأغاني الشباب حاليا من تأكيد رأيه بأن كل الاغاني اصبحت تمثل نسخة واحدة تدهشك للوهلة الاولى كفلاش مبهر ولكنها سرعان ما تذوب في بحر النسيان وكأنها فقاعة صابون وتخرج بعض الاغاني بعيدة عن روح الفن الحقيقي واكثرها معلبة ومقلدة ويشير البعض إلى أن السبب الرئيسي بذلك هو فقدان الفنانين الشباب للهوية الفنية التي يتميزون بها وجريهم خلف اضواء مبهرة ونصائح من دخلاء على الفن الاصيل ممن تسنموا مواقع في بعض القنوات الفضائية واصبحوا يقيمون الفن وهم ليسوا فنانين ولا ملحنين ولا حتى شعراء وانما بعضهم وجد نفسه يعمل بقناة فضائية فعمد على هدم الذوق والاغنية بجر الاغنية العربية كأغنية مقلدة للغرب وطمس بقايا هويتها للاسف!
ملحن لعشرات الأشرطة!
هناك ملحنون وهم للاسف في تزايد امتهنوا بيع الالحان كيفما اتفق تحت شعار ( المال اولا ثم الاغنية ) و ( العيال محتاجين مصاريف ) وكأن باب العمل اقتصر على هذا الباب فهذا ملحن مستعد أن يلحن لأي فنان شاب حتى ولو كان صوته نشازا والمهم أن يدفع وذاك صور نفسه وكأنه موسوعة الاغاني وله في كل شريط فنان اغنية ومستمر على ذلك منذ سنوات فأين الفن واين ساعة الالهام وكيف لا تريدون أن نسمع اغاني كيفما اتفق وبيننا مثل هذه العينات من الملحنين ويبقى القاسم المشترك في ذلك قطبي الاغنية اللآخرين وهما الشاعر والمطرب وكلاهما طارا مع هذه الريح فالشعراء اصبحوا في وقتنا اكثر من عدد رمال الصحراء والكثير منهم لا يمانع أن يدفع لمثل هؤلاء الملحنين حتى تغنى قصيدته والمطربين وقعوا في فخ التقليد لبعض الفنانين فاصبحوا يريدون أن يجارونهم بأعداد الاغاني المضاعف بالحاح من بعض شركات الانتاج تحت شعار ( السوق يبي كذا ) فضاع الفن الراقي في زحمة هذا الركض!
التنويع والتراث
ويضعنا السؤال المهم كيف وصل محمد عبده لقمة الفن العربي في مواضع الحل السهلة الصعبة ففنان العرب عندما اراد الوصول لقمة فريد الاطرش وأم كلثوم وعبدالحليم لم يقلدهم لم يطلب منهم الحانا لم يحاول أن يكون نسخة مكررة منهم رغم أن السائد والناجح كانت اغانيهم واسلوبهم الغنائي ولكنه تنبه لذلك بذكائه ووثق بموهبته فصنع له طريقا لآخر مميزا واسلوبا راقيا جعل الجميع من المحيط الى الخليج يهتف له ويصفق وينصبه عن جدارة فنان العرب الاول ولهذا فأمام فناني الشباب فرصة تاريخية مهمة بالتجاوب مع الاستاذ والعودة الى التألق مجددا الاستفادة من نصائح فنان العرب ومنح انفسهم بريق التألق والألق عبر الابتعاد عن اغاني الفلاشات او التقليل منها ودعم كل جديد لهم بأغاني من اغاني االسلطنة والذوق الفني الرفيع حتى لا تبقى صورتهم مشوهه بفضل تلك الاشرطة السابقة التي صورتهم كفنانين بلا هوية فنية ومجردين من الحس الفني العالي حتى ولو برروا أن المرحلة تتطلب هذه الاغاني وهنا أسأل كيف استنتجوا هذا ؟!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved