Sunday 6th June,200411574العددالأحد 18 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

أضواء أضواء
فعل اللئام منع مساعدة المحتاجين
جاسر عبدالعزيز الجاسر

ولأن الشعب الفلسطيني من أكثر شعوب العصر تعرضاً للظلم وهضم الحقوق وكتعبير عن (صحوة ضمير) متأخرة بعد اقرار اعطاء نصف فلسطين إلى اليهود، أنشأت منظمة الأمم المتحدة وكالة لرعاية واغاثة اللاجئين الفلسطينيين الذين ابعدتهم قوات الاحتلال الاسرائيلي من مدنهم وقراهم، وحملت الوكالة اسم (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) والتي يرمز لها حسب أحرفها الانجليزية (الأونروا) وتقدم الدول المانحة مساعدات مالية لهذه الوكالة التي ساعدت في بداية تشكيلها في رعاية العديد من الأسر الفلسطينية ويعود لها الفضل في انشاء العديد من المدارس والمستشفيات، وقد ساهمت في تخريج العديد من الكفاءات الفلسطينية من خلال مدارسها المنتشرة في المخيمات الفلسطينية.
هذه الوكالة التي زادت مسؤولياتها واعباؤها بعد احتلال القوات الاسرائيلية نصف الوطن الفلسطيني (الضفة الغربية وقطاع غزة) في حرب عام 1967م، بد أن زاد عدد المشرّدين واللاجئين الفلسطينيين الذين اصبحوا في عوز معيشي شديد وهم داخل وطنهم الذي اصبح مرتعاً للمستوطنين وقوات الاحتلال.
وبدلاً من أن تجد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) دعماً ومساعدة من المحتل الاسرائيلي كونه المتسبب في الحالة التعيسة التي فرضت على الفلسطينيين نرى ان هذ المحتل ومن خلال جنود وقطعان المستوطنين اليهود يعمدون وباصرار مستفز الى تدمير وتخريب مؤسسات وكالة (الاونروا) خاصة المدارس مثلما حصل في اليوم الأول من هذا الشهر الميلادي حينما هاجم ثلة من جنود الاحتلال الاسرائيلي واطلقوا نيران أسلحتهم الرشاشة صوب مدرسة العمرية الابتدائية للاجئين التابعة ل(الأونروا) في حي السلطان غرب مخيم رفح جنوب قطاع غزة.
المفوض العام للوكالة (هانسن) طالب بالتحقيق في الحادثة وقال في بيان ل(الأونروا) إن دبابة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أطلقت نيرانها صوب مبنى المدرسة، مما أدى إلى إصابته واختراق الرصاص أو شظاياه لأحد الفصول الدراسية وإصابة طفلين بجراح أحدهما محمود حمد الذي أصيب بجراح خطيرة في الرقبة فيما أصيب الآخر بجراح طفيفة.
وأضاف (هانسن) في بيانه: ان هذه هي المرة الثانية في أقل من سنة، التي تتعرض فيها إحدى مدارس (الأونروا) إلى إطلاق النار في خرق واضح لحرمة تلك المدارس ومخالفة لكل الأعراف الإنسانية.
يذكر أن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت النار في آذار مارس عام 2003م على إحدى مدارس الأونروا في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى إصابة الطفلة هدى درويش (12 عاماً) بجراح بالغة في الرأس، وفقدها للبصر.
وفي هذا السياق، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين: إن عشرة من موظفي الأونروا، بينهم معلمون ومعلمات قتلوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ تفجر انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر - أيلول عام 2000م.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستحل فيها الاحتلال الاسرائيلي دماء طلبة فلسطين واستباحة حرمات مدارسهم وجامعاتهم. هذا ما يوضحه تقرير إجمالي صادر عن مركز المعلومات الوطني الفلسطيني جاء فيه: انه منذ اندلاع انتفاضة الأقصى وحتى وقت قريب استشهد أكثر من (700 طالب وطالبة فلسطينية)، منهم أكثر من (22 طالبا مدرسيا) من شريحة الأطفال سقطوا خلال أسبوع في مدينة رفح مؤخراً.
وحسب التقرير الفلسطيني: اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني أكثر من (1300 طالب وطالبة) من طلاب المدارس والجامعات، كما اعتقلت أكثر من (200 معلم وموظف) يعملون في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.. وأشار التقرير إلى أن 570 منشأة حكومية وعامة تم تدميرها.
أما عدد المدارس والجامعات التي أغلقت بأوامر عسكرية فقد زاد عن (12 مدرسة وجامعة)، وعطلت الدراسة في (1125 مدرسة ومؤسسة تعليم عال)، وقصفت (302 مدرسة ومديرية ومكتب تربية وتعليم وجامعة)، وحولت (43 مدرسة) إلى ثكنات عسكرية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved