Thursday 10th June,200411578العددالخميس 22 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

( الجزيرة ) من قلب الحدث في فلسطين ( الجزيرة ) من قلب الحدث في فلسطين
خلال أقل من 24 ساعة قتل السفاحون الصهاينة اثنين من المعاقين الفلسطينيين..

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
لم يسلم المعاقون الفلسطينيون من بطش الاحتلال الإسرائيلي، فخلال أقل من 24 ساعة قتل السفاحون الصهاينة اثنين من المعاقين الفلسطينيين، أحدهما معاق حركياً، من مخيم قلنديا شمال مدينة القدس، قتله جنود الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد يوم مساء الأحد، الموافق 6- 6- 2004، بينما كان يجلس على كرسيه المتحرك، بالقرب من نادي المخيم، حيث أصيب برصاصة قاتلة في الرأس أدت إلى استشهاده على الفور.. أما الشهيد الآخر، وهو معاق عقليا، من بلدة فرعون، جنوب مدينة طولكرم، قُتل هو الآخر بدم بارد، بعد أن أطلق عليه جنود الاحتلال الصهيوني النار في أحد شوارع ظهر يوم الاثنين، الموافق 7- 6-2004. وتعرض هنا الجزيرة قصة معاق فلسطيني، طارده رصاص الاحتلال الصهيوني الغادر ثلاث مرات، حتى وضع حداً لحياته مساء يوم الأحد، بينما كان يجلس لا حول له ولا قوة على كرسيه المتحرك.. إنه الشهيد المقعد، عرفات يعقوب إبراهيم (31 عاماً)، من مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، طاردته رصاصات الاحتلال ثلاث مرات، ففي عام 1992 خلال انتفاضة الفلسطينيين الأولى أصيب بثلاث رصاصات في ظهره أدت إلى إصابته بشلل نصفي، وقد أصيب قبلها برصاصة في ساقه ولم يكن قد تجاوز الأربعة عشر ربيعاً..
واصل الشاب المعاق، عرفات يعقوب حياته، وتكيف مع الإعاقة الحركية، وبدأ يعمل في صيانة الأجهزة في (مركز أبو ريا)، الذي كان يتلقى فيه علاجه الطبيعي، ومن ثم تزوج، ورزق بطفلة، ما زاد من أعباء حياته واضطره للعمل كسائق تاكسي معتمداً على يديه بشكل كامل..
وفي عام 2002، بينما كان يقود سيارته تعرض لاطلاق النار من دبابة إسرائيلية، مما أدى إلى إصابته برصاصة في الصدر إلا أن الله أراد له النجاة ليرزق بعدها بمولود آخر أسماه ياسر، والذي يبلغ من العمر حوالي العام الآن.. وقد وصف عادل يعقوب إبراهيم (34 عاماً)، شقيق الشهيد عرفات، المشهد الأخير من حياة شقيقه المغدور بقوله: لا أستطيع نسيان منظر أخي وهو غارق بدمائه، بعد أن أطلق جيش الاحتلال النار باتجاه المواطنين في مخيم قلنديا بشكل عشوائي، مضيفاً، بمرارة: بينما كان شقيقي يجلس على كرسيه المتحرك، بالقرب من نادي المخيم أصيب برصاصة في الرأس أدت إلى استشهاده على الفور. وتابع عادل يقول: إن الجندي الصهيوني الذي أطلق النار شاهد شقيقه يجلس على كرسي متحرك، ورغم ذلك واصل إطلاق النار عليه وعلى المواطنين من النساء والشيوخ والأطفال دون أي أخلاق أو ضمير. وفي هذا السياق، وبعد أقل من 24 ساعة عن استشهاد المقعد عرفات يعقوب، استشهد الشاب الفلسطيني، عمر عبد الجبار فرخ (18 عاماً) وهو ومعاق عقليا، من بلدة فرعون جنوب مدينة طولكرم بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه بدم بارد في أحد شوارع البلدة ظهر يوم الاثنين، الموافق 7 - 6 - 2004. وقال أهل البلدة في أحاديث متفرقة مع الجزيرة: إن الجنود الصهاينة كانوا يعتدون على الشاب المعاق، عمر عبد الجبار، بالضرب كلما دخلوا البلدة، ولكن هذه المرة عند اقتحامهم للبلدة في الثانية والنصف ظهرا، نزل الجنود من الجيب وأطلقوا عليه النار من مسافة قصيرة مما أدى إلى استشهاده على الفور.. فيما أفاد شهود عيان آخرون: أن الشاب المعاق عمر عبد الجبار قتل رميا بالرصاص لدى اقترابه من جدار الفصل العنصري الذي تقيمه الدولة العبرية على حدود البلدة..
مصدر طبي في مستشفى الشهيد ثابت ثابت بمدينة طولكرم، قال لمراسل الجزيرة: إن الشهيد عمر عبد الجبار أصيب في الصدر والرجل بالرصاص الحي من مسافة قصيرة، من مسافة الصفر..
وفي هذا السياق، قال وزير الصحة الفلسطيني، د. جواد الطيبي ل مراسل الجزيرة: إن قوات الاحتلال الصهيوني قتلت منذ تفجر انتفاضة الأقصى، قبل أكثر من (44 شهرا) (61 معاقاً فلسطينياً ).. وكانت طائرة حربية صهيونية، أطلقت فجر يوم الاثنين، الموافق 22-3- 2004، صاروخا موجها على الشيخ المقعد، أحمد ياسين، زعيم ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بينما كان عائدا من صلاة فجر ذلك اليوم، لتتناثر أشلاء شيخ الانتفاضتين، وتجمع وتوضع في كيسين وتنزل إلى القبر، وتطايرت بقايا كرسيه المتحرك إلى مسافة تقدر بمئات الأمتار، كون الصاروخ الصهيوني سقط في حجر الشيخ المقعد أحمد ياسين.. !!!!
وأكد وزير الصحة الفلسطيني ل الجزيرة: أن قناصة الاحتلال الفاشي، أعاقوا خلال انتفاضة الأقصى أكثر من (6270 فلسطيني)، بينهم (3000 طفل )..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved