Thursday 10th June,200411578العددالخميس 22 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

من أوروبا من أوروبا
هلال الميلان
عبدالله الخنين

الأوضاع التي يمر بها الهلال في هذا الموسم تذكرني بما مر به بطل الدوري الايطالي فريق الميلان في موسم 97-98 فمن يصدق الميلان في ذلك الموسم قدم اسوأ مستوياته على الاطلاق واحتل الفريق المركز العاشر خلف أندية لا تقارن بالميلان أمثال أندية سمبدوريا وفورنتينا واودنيزي وبارما وجمع الفريق 44 نقطة في 34 مباراة فاز في 11 وتعادل في مثلها وخسر 12 مباراة وتعرض لهزائم مذلة فانهزم من اليوفي 4-1 ومن بولونيا 3-0 وفي الكأس خسر من روما 5-1 ناهيك عن الخسائر أمام فرق صغيرة امثال ليتشي وباري وفيشنزا.
فياللعجب الميلان ذلك الفريق الذي أخضع إيطاليا وأوروبا في بداية التسعينيات ويكفيه أنه حقق الدوري في موسم 91-92 من دون أن يخسر أي مباراة ولكن لأن التعرض لمثل هذا السقوط وارد في كل مكان وزمان ولأن الميلان ظل لفترة طويلة مهيمنا على جميع البطولات كان لابد له أن يقع وأن يمر بمثل تلك الظروف السيئة وأن يتعرض لمثل تلك الهزائم النكراء لتكون بمثابة الصدمة التي تجبر الفريق على الوقوف من جديد وتخطي وحل الاخطاء التي تراكمت مع مر السنين. وبالفعل فبعد تعرض الميلان لكل ما ذكرنا تعاملت ادارة الفريق وعلى رأسها سفليو بيرلسكوني ونائبه أدريانو جالياني بكل شفافية ووضوح وتم التعامل مع تلك الاخطاء والهفوات بهدوء وحكمة فتم اقالة المدرب والاستغناء عن بعض اللاعبين الذين لم يعد لوجودهم اي فائدة وتعاقد الفريق مع المدرب البرتو زاكروني والذي قاد فريق ادنيزي لاحتلال المركز الثالث في نفس الموسم وتم انتداب مهاجم بمستوى الالماني اوليفر بيرهوف ليغطي النقص في خط الهجوم والذي عانى منه الفريق خلال الموسم وتم كذلك التعاقد مع الدنماركي توماس هيلفج لسد الثغرة الواضحة في مركز الظهير الايمن وتمت اعادة تشكيل الفريق من جديد واصبح الفريق مستعدا لخوض موسم جديد.
وفي الموسم الجديد قدم الميلان مستويات كبيرة أبهرت الجميع وتوجها في نهاية الموسم بتحقيق لقب الدوري الايطالي للمرة السادسة عشرة في تاريخه مع أن الفريق لم يكن مرشحا لتحقيقه وحتى أكثر جماهير الميلان تفاؤلا لم يكن يتوقع أن يحقق فريقه لقب البطولة ولكن لأن العمل الاداري الصحيح يكون له تأثير كبير على المستوى الفني للفريق فالاستقرار الادراي والفني يجعلان اي فريق مستعدا لخوض غمار البطولات مهما بلغت قوة المنافسين.
قد أكون أسهبت كثيرا في الحديث عن الميلان وعن أوضاعه الحرجة التي كان يمر بها في تلك الفكرة وكل ذلك كان من أجل رسم صورة واضحة في ذهن المتلقي عن مدى التشابه الكبير بين ما مر به الميلان وما يمر به الهلال حاليا و أتمنى من كل قلبي أن ينهض الزعيم من كبوته التي لن تطول بإذن الله وأن يعود لمنصات التتويج كما عودنا على ذلك دائما والامر برمته معلق برجالات الهلال ولعل أولى خطوات التصحيح قد بدأت قبل كتابة هذا المقال وبإذن الله سيعود الهلال زعيما كما كان.
فترة الانتقالات
في أوروبا توجد هناك فترتان يسمح فيهما بانتقالات اللاعبين من وإلى الاندية الفترة الاولى وهي الفترة الصيفية تبدأ من تاريخ 1-7 وتنتهي في 1-9 وأما الفترة الثانية وهي الفترة الشتوية فتبدأ في الاول من يناير وتنتهي في الـ(31)منه.
هذه اطلالة سريعة على فترتي الانتقالات نزولا عند رغبة الكثير من القراء وبإذن الله سأتحدث بشكل مفصل عن الانتقالات في المقالات القادمة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved