Sunday 13th June,200411581العددالأحد 25 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

مصادر كردية: الشيعة ذاقوا نشوة المناصب فتخلوا عن الأكراد مصادر كردية: الشيعة ذاقوا نشوة المناصب فتخلوا عن الأكراد

* الجزيرة -خاص:
تشهد مقرات الأحزاب الكردية في بغداد اجتماعات مكثفة وعلى درجة عالية من السرية لبلورة موقف موحد ونهائي من العلاقة مع القوى الشيعية العراقية، على خلفية الرسالة التي بعثها المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني الى رئيس مجلس الأمن والتي ضمنها مطالبة المرجعية الشيعية بعدم تضمين قرار مجلس الأمن 1546 أية إشارة لقانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية، وهو ما تحقق بالفعل!
وفي مواجهة سياسية غير مسبوقة في تاريخ العراق الحديث شن المسؤولون في الحزبين الكرديين هجوما على الرموز الشيعية وعلى السيد السيستاني تحديدا، فقد قال زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني غامزا من قناة السيستاني (ليعلم هؤلاء الذين يطلقون التصريحات والتهديدات بان الشعب الكردي غير مستعد بأي شكل من الأشكال لقبول نظام غير النظام الديمقراطي، وان الذين يطلقون التهديدات هم وحدهم الذين يتحملون مسؤولية تهديداتهم )! إما حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني فقد كان اكثر صراحة في انتقاد السيستاني، حيث قال مصدر باسم الحزب (ان لدينا موقفا متشككا وحذرا من السيستاني منذ البداية، والقوى الشيعية كانت تساند طموحات الشعب الكردي لكنها عندما ذاقت نشوة المناصب تخلت عن الأكراد) وقال مصدر كردي آخر -في تصريح نشرته الصحف الكردية الصادرة في بغداد- (ليعلم السيستاني ان ضياع هذه الفرصة (وهي العملية السياسية الجارية في العراق ) قد يعني ضياع الكرد ليس عن طريق الانفصال واعلان الدولة الكردية المستقلة فحسب، بل العودة الى الدوامة القديمة التي لن يستريح فيها أحد بمن في ذلك المرجعية الشيعية ) في إشارة واضحة لاعلان العصيان ! من جهتها رفضت القوى السياسية الشيعية كالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الدعوة بجناحيه ومنظمة العمل الإسلامي الدخول المباشر في مواجهة مع الأكراد تاركين الكرد في مواجهة مباشرة مع المرجعية في محاولة لمسك العصا من المنتصف.. لكن الساسة الأكراد على يقين من ان موقف السيستاني هو الترجمة الحقيقية والأمينة لمواقف جميع القوى الشيعية في العراق.
مثقف كردي معروف -رفض الكشف عن اسمه- قال ل (الجزيرة ): ان السيستاني سيفقد رصيده لدى الشعب الكردي إذا استمر في مواقفه المعادية للكرد.
الخلاف الكردي الشيعي ألقى بظلاله على اللجنة العليا المكلفة بالإعداد للمؤتمر الوطني والمؤلفة من 65 عضوا برئاسة فؤاد معصوم أحد القياديين الأكراد.
وحيث عقدت اللجنة جلستها الاولى يوم أمس الاول، فان الخلاف الشيعي الكردي سيكون على طاولة اجتماعات اللجنة التي تهيئ لعقد مؤتمر وطني لاختيار 100 شخص يمثلون الجمعية الوطنية، من بينهم أعضاء مجلس الحكم المنحل الذين لم تسند إليهم مسؤوليات في الحكومة الحالية والذين سيكونون أعضاء بالتعيين في الجمعية الوطنية القادمة.
وكان السيد السيستاني قد بعث برسالة الى رئيس مجلس الأمن الدولي طالبه فيها بعدم إضفاء الشرعية الدولية على قانون إدارة الدولة الذي اقره مجلس الحكم الانتقالي، موضحا ان غالبية الشعب العراقي ترفض هذا القانون.. وقد صدر قرار مجلس الأمن 1546 خاليا من أية إشارة للقانون المذكور الأمر الذي باركته الحوزة الدينية في النجف وشجبه الأكراد بقوة.
يذكر ان المادة الستين من قانون إدارة الدولة تضمنت أحقية سكان ثلاث محافظات عراقية نقض ما يقرره المجلس الدستوري، الذي سيتولى وضع الدستور الدائم، الأمر الذي اعتبره الأكراد انتصارا كبيرا لهم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved