Sunday 13th June,200411581العددالأحد 25 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

فيما تحظى برعاية أمريكية ودعم دولي فيما تحظى برعاية أمريكية ودعم دولي
خمسة خصوم في الداخل العراقي يعارضون حكومة إياد علاوي!!

* بغداد -مكتب الجزيرة:
في حين يسعى رئيس وزراء العراق ذو الجذور البعثية أياد علاوي ان يكون ربان سفينة تتقاذفها أمواج الصراعات السياسية والحزبية والدينية والقومية والطائفية يبرز خمسة خصوم اساسيون ليعلنوا معارضتهم الواضحة لمنهج علاوي في إدارة العراق. هؤلاء الخصوم هم هيئة علماء المسلمين والتيار الصدري والحركة الملكية الدستورية والحزب الإسلامي العراقي والأكراد.
أسباب الخصومة لحكومة علاوي تتباين بتباين الخلفيات السياسية والفكرية لهؤلاء الخصوم.
هيئة علماء المسلمين توقعت ان تكون الأشهر السبعة القادمة هي الأكثر عنفا منذ احتلال العراق حتى الآن.وقال الناطق الرسمي باسم الهيئة محمد بشار الفيضي ان سبب العنف القادم هو عدم رضا الشعب على هذه الحكومة التي لا تمتلك الشرعية مضيفا (ان المقاومة العراقية غير راضية عن تشكيل هذه الحكومة لان مطلبي المقاومة في إخراج الاحتلال وتشكيل حكومة عراقية منتخبة لم يتحققا) وشدد الفيضي على ان الحكومة وقعت في خطأ قاتل عندما طلبت من الاحتلال البقاء في العراق الأمر الذي يتعارض مع رغبة غالبية الشعب العراقي!
أما التيار الصدري الذي خاض حربا شرسة ضد قوات الاحتلال على مدى الأسابيع الماضية فانه رفض الاعتراف بالحكومة العراقية التي عينها الاحتلال وجاء على لسان مقتدى الصدر قوله: (انه لن يعترف بهذه الحكومة إلى يوم الدين)!
الشريف علي بن الحسن راعي الحركة الملكية الدستورية من جهته اعتبرها حكومة غير شرعية مؤكدا ان الحل الوحيد والأمثل لتجاوز أزمة العراق يكمن في إيجاد حكومة منتخبة ومعترف بها تحكم البلاد عن طريق الفيدرالية الإدارية.واشار الشريف الذي يشعر بوطأة الخيبة والإحباط بسبب استبعاده عن المشهد السياسي أشار إلى ان الأخضر الإبراهيمي لم يلتق بكل فئات الشعب العراقي وبالتالي فان اختياراته لم تكن معبرة عن تطلعات العراقيين!
وإذا كانت هيئة علماء المسلمين والتيار الصدري والحركة الملكية الدستورية قوى معارضة لحكومة علاوي من خارج مجلس الحكم المنحل فان الحزب الإسلامي والقوى الكردية هي قوى معارضة للحكومة من داخل المجلس.
فالحزب الإسلامي العراقي الذي كان يمثله في مجلس الحكم محسن عبد الحميد يرى ان الحكومة الجديدة ستقدم مسوغا شرعيا للإبقاء على الاحتلال واطالة أمده من اجل تنفيذ المشروع الأمريكي لكن الحزب برر دخوله للحكومة من خلال أحد وزرائها بان غيابه عنها يلحق ضررا كبيرا بدور السنة العرب في المشاركة في تشكيل مستقبل العراق السياسي في هذه المرحلة الحرجة إلا ان خصوم هذا الحزب من السنة يرون في هذا التبرير مجرد ذريعة لتحقيق أغراض شخصية ضيقة).
الأكراد من جانبهم كانوا الأكثر رفضا لمنهج علاوي وخاصة فيما يتعلق بحل الميليشيات، فقد أعلن متحدث باسم قوات البشمركة التابع لجلال الطالباني ان أياد علاوي لم يفاتح أية جهة كردية بشأن اندماج البشمركة في الجيش العراقي الجديد.ورفض المصدر الكردي ان تعامل قوات البشمركة الكردية على أساس أنها ميليشيات موضحا ان البشمركة تشكل اليوم قوة نظامية للدفاع عن ارض كردستان وعموم العراق.الدعم الدولي الذي تحظى به حكومة علاوي من خلال القرار 1446 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي بالإجماع لا يكفي وحده لاخراج هذه الحكومة من عنق الزجاجة وتوفير سبل النجاح لها من غير ان يكون هناك حد أدنى من التوافق والاتفاق بين القوى السياسية الرئيسية في العراق وهو امر مستبعد حتى هذه اللحظة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved