Sunday 13th June,200411581العددالأحد 25 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

من أجل مستقبل هلالي لا يموت دماغياً من أجل مستقبل هلالي لا يموت دماغياً
شرّعوا انتخاب الإدارة !!

*فهد الصالح:
* خرج الوزير ابن حسون الصقلبي من حانوته القديم.. وقد كسا التعب أطرافه الهزال فإذا بحمَّار يمرُّ بالقرب منه قابضاً على رسن حماره فشكا للوزير حاجته وما آل إليه من ضيقة في المال والحال معاً.
* قال له الوزير: اتشتكي الحال وانت الحمَّار؟
* فأجابه الحمَّار: يا سيدي الوزير انني مسلوب المجدين!!؟
* قال الوزير الصقلبي: وما مجداك أيها الحمَّار؟
* قال سيد الحمار: ردك يا سيدي الوزير وحالي مع حماري الموبوء!!
* قال له الوزير ابن حسون: اتتظلم من رد الوزير يا هذا؟
* أجابه الحمَّار:
* معاذ الله يا سيدي بل اغبطك واغبط حماري لارتفاعكما عن الهمّ؟
* غادر الحمَّار المكان بعينين تقدحان بالشرار تاركاً (الوزير مقلباً) لمعنى الكلمة التي جعلت الوزير كالحمار؟
* ابتدئ حديثي بذلك.. كل ذلك لأرد على تلك الفئة التي تحاول أن توقد النار في الرداء الأزرق فتكون كالذي لم ينل المجد.. ولم يزهق الروح تماماً كالوزير الصقلبي المستحمر!!؟
(2)
* قال لي بالأمس بعض الأصدقاء: تعال وشاهد معنا الهلال.
* قلت لهم قد عزفت منذ زمن عن مشاهدة اسراب من الحمام ضلت طريقها في بحر لجي متلاطم الأمواج.
* قالوا: لقد عادت حمائم النورس للتحليق من جديد على اليابسة.. وها هم اليوم يجتمعون وينتخبون الرئيس.
* قلت لهم: لقد ولد الهلال كأمه.. وعاش كطفل مدلل.. وها هو يضمحل كتنهيدة!!
* أليس الجمهور هو من شاهد رواية سقوط الهلال من البداية وتابع فصولها حتى النهاية، وأصغى لكل كلمة ونظر لكل حركة بل شاهد ما يدور على المسرح وما يحاك خلف الستار..!!
* فالأولى مأساة معنوية ابتدأت عند جلب (ماتورانا) واستمرت حين تمت الاستغاثة بالعجلاني.
* أما الثانية فمأساة حسية ابتدأت الأيام بتمثيلها قبل بناء اللبنة الأولى من السقوط المر!!
* ولم يدر في خلد أحد أن البناء شيء والاستمرار بالبناء شيء آخر!؟
* فليسمع ذوو الأنفس الظمأى من المتفائلين الزرق.. أنه كان بالإمكان أفضل مما كان.
* وإن الهلال غدا صوت جميع المغلوبين في الأرض.. واننا سمعنا هذا الصوت عندما وقفنا جميعا بين خرائب حضارته التي هوت وتداعت بنظرات يغشاها الدمع..!!
* ثم إنني سمعته أنا وحدي والقليل القليل الذين انفردوا بين أكوام الورق والمعاهدات.. محدثين انفسنا (هل يا ترى ما زال يجري في عروق هذا الهلال قطرة دم لم يزل يحفظ بها العهد القديم لنا)..!!؟
(3)
* حسنا !!قد انهينا الساعة تجفيف أدمعنا ولنبدأ بما هو أهم وأعظم وأجل:
* ادارة الكرة حيث معقل التدبير والتحكم والاستوثاق.. فلو كانت احترافاً لتجاوزت لحظات الغضب وانطلقت إلى حيث لغة التجديد والاتقان ثم الابداع!؟
* أتذكر انني كتبت قبل زمن من الآن مانصه:
(قد يكون الاحتراف الاداري لدينا هو بمثابة (مثل اغريقي قديم) لا يعيه أو يتقنه إلا تلك الفئة الغارقة في الابداع والشموخ..!!
* ولو طبق الاحتراف الاداري بحذافيره لما كان لوجود (رئيس النادي) أي دور داخل الملعب اثناء المباريات لتكون مهمة الاداري الاحترافية هي الأشمل والاهم بدلا من تضليل التحكيم والخوض معهم في ملاسنات الرمق الأخير اياها!!.. هي كذلك رغم انها الآن تسير بموكب مستميت نحو الشهرة والسلطة والهراء !! الذي يربض عليه انصاف الاداريين اياهم!!
* قد تكون مغامرة إدارة الكرة لدينا واستمرارها هي بدايات دون مقدمات (الفطامة أو الرضاعة أو حتى الحبو ارضا)!! لتكون القاعدة اكثر هشاشة ويكون الاستمرار اكثر بطئا.
* إن إدارة الكرة تئن تحت وطأة الاجتهادات الشخصية والقدرات الفردية.. هي كذلك رغم جماعية اللعبة وحب المشاركة الذي لا يعرف الملل أو الكلل .. والنتيجة اقالة في وقت حساس.. ونهاية في بداية مرحلة أهم!!
* لماذا لا ندع لمدير الكرة حرية الاختيار حين يكون لاجتهاده نصيب!!
* لماذا لا يتم تفعيل ادارة الكرة ويكون البقاء فيها للأفضل!!
* إن الاحتراف الاداري سيفتح امام (ادارة الكرة) افاقا اخرى من التميز والمنافسة الشريفة الممزوجة بالحب والعطاء والتطوير).
* أتذكر كل ذلك وأسأل نفسي.. لماذا لا يستبق الهلال الجميع ويبدأ بتشريع الاحتراف الاداري من قبره!!؟
(4)
* لو قيمنا مقاييس اختيار ادارة الكرة في الهلال لوجدناها بمبدأ (إن لم تكن معي فأنت ضدي)!! وهنا يكمن الإخفاق وتشعل ناره !!؟
لتعود نغمة الرئيس المشروخة (كل تجربة لا تقتلني تغنيني)!!
إذاً لا بأس لو تم تجربة انتخاب ادارة الكرة في الهلال على أن يكون هناك لجنة تقييم المرشحين للانتخاب فيدعم الاختيارالأصلح لخلفيتهم الرياضية وقدرتهم التعاملية والإدارية.
* عندها يتحمل الجمهور المسؤولية فتكون مشتركة.
وعلى شاكلة انتخاب ادارة الكرة يكون التصويت على انتخاب المدير الفني للفريق..
بحيث يتم ترشيح ثلاثة اسماء ويكون التصويت للجمهور الذي وصلت عقليته مرحلة التقييم الصحيح لاسيما وان التصويت الآن أصبح من منافذ عدة ابرزها النت الذي بات الهلال مشكلاً لمساحته الاكبر وبأسماء وترشيح أعضائه الدائمين.
* الجمهور يا سادة الذي شجع ونادى وبكى حتى بُحَّ صوته وسُكِبت أدمعة وسقطت رايته البيضاء!!
* لم نكن سعداء البتة حين سمعنا عن مدير فريق يتسبب في سجن احد لاعبيه بتصرف احمق!!؟
* ولم نكن نتمنى ان نرى مدير الفريق إياه وهو يخرج امام الملأ معلنا (انكاره لكلام قاله!!.).
* وما نتمناه هو عقلانية تدعمها الخلفية الرياضية والنظرة الثاقبة لمدير الكرة القادم.
(5)
* الهلال.. يا رجال الهلال.. امانة في اعناقكم فهل انتم حافظون ما حملته اعناقكم!!؟
* هل لازلتم قابضين على ستار الحلقة الأخيرة من الاخفاق الأزرق.. ام نزل الستار على شعلات متقدة بالإهمال واللامبالاة!!؟
* اجيبونا يا رجال الهلال هل رقدتم مع الذين رقدوا غير تاركين على رمال هذه الشطآن اثرا لخطواتكم.. ولا في خلايا هذه الأودية صدى لأصواتكم!!؟
* ألا فأخبروني أيها الصحب ماذا فعل الهلال في الثلاث مباريات الأخيرة؟
واياكم وذكر امجاده وبطولاته الماضية فأنا قد حفظتها في قلبي ودونتها في دفتر نفسي فلست بحاجة إلى من يعيد ذكراها على مسمعي بل اخبروني ماذا سيفعل الهلال في قادم ايامه التي ستجعله في تحد مع نفسه من اجل المحافظة على لقب سيد اكبر قارات الأرض!!؟
* إن الأمم تحيا بمظاهر افرادها وقد جعل الله المظاهر الفنية من حياة الأمم بمقام الثمار من الاشجار.. ولكن كيف تتحول أزهارها إلى ثمار يانعة وتقاليدنا الاجتماعية تقتلع الانصاب من حقولنا قبل انقضاء الربيع!!؟
* انها تقتلع جذور الهلال.. فهل من كافٍ ليد البغاة!!؟


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved