الرِّياض من عهد العرب البائدة إلى عهد الدَّولة الرَّاشدة
عبدالله الرزقي

قال لي بعض الإخوة لقد أُشبعت الرِّياض تناولاً ودراسة فكدت أصرف النظر لولا أحدهم دعا لإتمام ما فكرت به من الكتابة أو القراءة عن هذه المدينة العاصمة المحبوبة (الرياض) بدعوى ان لكل رؤية وزواية ومنظاراً..
التَّسمية: اكتفى المؤرخون بأن مناسبتها انحصرت في كون الرياض كانت ذات رياض من بساتين وحدائق.. ولكن لنا وقفة متممة أو مكملة ومبينة، فالمدينة كان اسمها قبل تسميتها بالرياض (معكال) وقد يكون (معقال) اشتقاق من -عَكَلَ - أو - عَقَلَ- والعكال- أو العقال في اللغة- الحبل الذي يُشدُّ به.. ومعكال - صيغة على وزن (مفعال) اسم الآلة مشتقة كمصدر من الفعلين المذكورين وتحول الاسم إلى (الرياض) من معكال بعد ترويض المكان بالبساتين والنخيل، والشاهد لغوياً - أن معنى روَّضَ المكان: جعله روضةً، التي هي مفرد لجمع رياض (المعجم الوسيط ج2 ص 382).
تقع الرياض بين درجة العرض (23-42-24) ودرجة الطول (38 - 43 - 46) .. (دليل المواقع الجغرافية بالمملكة العربية السعودية).
الرياض في عيون التأريخ:
كانت الرِّياض: محلات قديمة تبقت من مدينة حجر القديمة عرفت بمعكال. وأطلق مسمى الرياض عليها في القرن الثاني عشر سكنت (طسم - وجديس) اليمامة وهما قبيلتان) من العرب البائدة.
وباختصار: فإن هذه المدينة نطالع عنها ضمن الدولة السعودية1-
1 - جعلها الإمام تركي قاعدة للبلاد 1240هـ.
2 - 1282هـ بني بها القصر المعروف بالمصمك.
3 0- نهل منها طلاب العلم من مختلف مناطق البلاد إبان الدعوة السلفية.
4 - اعتنى الملك عبدالعزيز - رحمه الله- بهذه المدينة وأبناؤه من بعده حتى أصبحت من أهم وأكبر عواصم الشرق.
5 - ها هي اليوم ترفل في ثوب حضاري جميل لما تحتوي عليه من المعالم وذاك بعناية الدولة المتمثلة في عناية أمير الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز .