|
|
انت في
|
|
تمتاز منطقة حائل بكثرة متنزهاتها وتعددها بحيث لا يعوز السائح أو الزائر المكان الذي يقضي فيه جزءاً من وقته، حيث تتوفر أمامه المتنزهات الجبلية العديدة في تلاع الجبال الجرانيتية الوردية ومناظرها الرائعة الخلابة في صفحات الجبال الشاهقة وغابات النخيل الخضراء المتراقصة وفوق بطحاء المسائل ذات اللون المرجاني المتوهج وقرب المياه الجارية الرقراقة خاصة بعد هطول الأمطار، هذه الأماكن تعد بالعشرات ان لم تكن بالمئات في كل من جبال أجا وسلمى ورمان الأحمر وقنا، أو في الكهوف الصخرية الواسعة في الجبال ذات الصخور الرملية مثل غار زامل في جبل حبران الذي يستوعب عشرات السيارات فضلا عن البشر، وتحتل الأودية التي تظلها أشجار الطلع والسيال على امتداد عشرات الأكيال، فوق بطحاء تلك الأودية النظيفة الفضية الوردية نوعا من هذه المتنزهات، هذا النوع يتوفر في كافة أنحاء المنطقة على امتدادها الواسع، كما تمثل الكثبان الرملية الذهبية جانباً مهماً من المتنزهات لمن يهوى نعومة الرمال وليونة الموطئ وامتاع النظر في مناظرها الرائعة وتعرجاتها وتموجاتها البدعية، أما في فصل الربيع عندما يكتسي أديم الأرض بالخضرة والازاهير العطرية الفواحة فلا يعوز طالب النزهة المكان الذي يقضي فيه أمتع الأوقات وأجمل اللحظات على امتداد هذه المنطقة وخاصة في موسم جني الفقع أوالكمأة من منابتها فضلا عمن له اتهمام بالمناطق الأثرية، ولا يغيب عن الذهن أن كل هذه المتنزهات طبيعية ليس للانسان دخل في ايجادها وابداع مناظرها اضافة الى ما اقامته بلدية المدينة والمجمعات القروية في المدن الأخرى ومن أبرز هذه المتنزهات قرية مشار الى الشمال عن مدينة حائل وتعتبر المتنزهات للسكان والزوار رئة الحياة التي يتنفسون من خلالها متعة البقاء وينفثون فيها وضر همومهم الحياتية اليومية، وتكاد متعة التنزه بين غالبية سكان المنطقة أن تكون جزءا مهما من حياتهم، فالتنزه والخروج للبر يكاد ان يكون سمة ثابتة من سمات السكان وكثير منهم لا يهمه من الحياة إلا ان يعيش مستمتعا بها بقدر امكانياته وذلك بفضل ما أوجده الله في هذه المنطقة من طبيعة جذابة. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |