* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قرر مأمور سلطة السجون الإسرائيلية، يعقوب غانوت، وقف امتحانات الثانوية العامة للأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال، وذلك بزعم أن مراقبي الامتحانات أدخلوا هواتف خليوية إلى قاعات الامتحان، لتسليمها للأسرى الفلسطينيين..
وجاء في بيان للناطق بلسان سلطة السجون اليهودية : إن مأمور مصلحة السجون قرر وقف امتحانات الثانوية العامة للأسرى الفلسطينيين حتى يتم فحص تصاريح الدخول لمراقبي الامتحانات مجددًا، وذلك على خلفية إدخال جهاز تلفون جوال إلى سجن نفحة الصحراوي..
وتفرض سلطات الاحتلال قيودا مشددة على عمل المراقبين داخل السجون، حيث أكدت مصادر رسمية في وزارة التربية والتعليم أن تقديم امتحان الثانوية العامة تعطل ولم يتمكن المعتقلون من تقديم الامتحان، جراء وقوع إشكالية بين إدارة السجن والمراقبين.
وقال جهاد زكارنة، الوكيل المساعد لوزارة التربية والتعليم العالي في محافظات الضفة الغربية ل الجزيرة : إن اتصالات تجري من خلال الارتباط الفلسطيني لحل هذه الإشكالية والسماح للطلبة بتقديم الامتحان. وأوضح زكارنة أن إشكاليات عديدة يتعرض لها المراقبون، وبرغم حصولهم على اذونات بالدخول إلى السجون إلا انهم يتعرضون للتفتيش لفترات طويلة واجراءات معقدة قبل دخول السجون، إضافة إلى قيام ادارة السجون باحتجاز كراسات إجابات الامتحانات التي يقدمها المعتقلون. واشار الوكيل المساعد لوزارة التربية والتعليم العالي إلى أن تقديم الامتحانات توقف لعدد من الأسرى المعتقلين الفلسطينيين، خاصة في سجن نفحة الصحراوي اليهودي، مؤكدا أن وزارة التربية والتعليم العالي تبذل مساعي حثيثة لكي يتم السماح للطلبة الذين فاتهم تقديم الامتحانات، تقديمها من جديد.
وأوضح زكارنة أن غالبية الاشكاليات التي تحدث مع المراقبين ناتجة عن ذرائع وحجج إسرائيلية تتعلق بقيام المراقبين تقديم السجائر وكراسات ودفاتر للمعتقلين خلال تقدمهم للامتحان. ووفقا لما أكده زكارنة فان اكثر من 2500 معتقل وأسير تقدموا لامتحانات شهادة الدراسة الثانوية داخل سجون الاحتلال هذا العام، موضحا أن هناك 16 قاعة تقديم امتحانات موزعة على 12 سجنا.
يشار إلى أن مراقبي الامتحانات من الضفة الغربية والقدس الشرقية، يتم توجيههم للمراقبة من قبل وزارة التعليم في السلطة الفلسطينية.. ويتقدم الأسرى الفلسطينيون للامتحانات في مواضيع الرياضيات، اللغة العربية، الأدب العربي، الجغرافيا، التاريخ الإسلامي، الكيمياء، الفيزياء، والبيولوجيا..
وكانت إدارة سجن تلموند اليهودي، رفضت مؤخرا السماح للأسيرات الفلسطينيات أيضا في هذا السجن اللعين تقديم امتحان الثانوية العامة، وسمحت فقط لأربع أسيرات من أصل (16 أسيرة) بالتقدم لامتحانات الثانوية العامة..
وبررت إدارة السجن منع باقي الأسيرات من التقدم للامتحانات بحجة أنهن معاقبات..!!!
يشار إلى أن سلطات الاحتلال الصهيوني تتعامل مع موضوع التعليم في السجون اليهودية على أنه امتياز تمنحه لمن تشاء، وليس كحق لجميع الأسرى والأسيرات، ويعتبر هذا مخالفة صريحة لمعايير ومبادئ حقوق الإنسان..
وفي حديث خاص، قال وزير الأسرى الفلسطيني، هشام عيد الرازق ل مراسل الجزيرة : بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال انتفاضة الأقصى، أكثر من ( 27927 أسير وأسيرة) ؛ بقي منهم في سجون الاحتلال أكثر من (7500 أسير وأسيرة)، منهم (1252) من طلبة المدارس والجامعات، و(360 طفلاً)، و(196 معلماً وموظفاً) عاملاً في وزارة التربية والتعليم، ومن بين الأسرى أكثر من (1000 أسير) مريض مرضا مزمنا أو مصاب بالرصاص، وزهاء المائة أسيرة منهن 25 أسيرة محكومة، والباقي موقوفات دون محاكمة.
|