* واشنطن - الوكالات:
أشارت مستندات نشرها البيت الأبيض يوم الثلاثاء إلى أن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد وافق على تجريد المعتقلين في إطار الحرب على الإرهاب من ملابسهم وعلى استخدام الكلاب لترويعهم أثناء استجوابهم.
وأوضحت المستندات أن رامسفيلد وافق على تلك الممارسات في الثاني من كانون الأول - ديسمبر عام 2002 على ألا تستخدم سوى مع من اعتقلوا في أفغانستان واحتجزوا في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج غوانتانامو في كوبا، لكن رامسفيلد تراجع عن موافقته في مذكرة بعد سبعة أسابيع من ذلك التاريخ ذكر فيها أنه لن يوافق على استخدام تلك الأساليب إلا بعد فحص حالة كل محتجز على حدة، ونشر البيت الأبيض يوم الثلاثاء أكثر من 250 صفحة من الوثائق ذكر أنها توضح عدم موافقة الحكومة الأمريكية على تعذيب السجناء في إطار الحرب على الإرهاب.
وتصدرت فضيحة سوء معاملة القوات الأمريكية للسجناء العراقيين عناوين الصحف في نيسان - أبريل الماضي في أعقاب نشر صور لجنود أمريكيين يعذبون المعتقلين في سجن أبو غريب قرب بغداد.
ومن بين المستندات مذكرة من الرئيس الأمريكي جورج بوش بتاريخ السابع من شباط - فبراير عام 2002 أمر فيها بمعاملة المحتجزين في خليج غوانتانامو ممن أسروا في أفغانستان بطريقة إنسانية وبما لا يخالف اتفاقيات جنيف وذلك رغم رفضه إضفاء وضع أسرى الحرب على أولئك المعتقلين.
وتتعرض الحكومة الأمريكية لضغوط متزايدة من منظمات حقوق الإنسان ومن الكونجرس لتوضيح كيفية معاملة المعتقلين والتوجيهات القانونية بشأن أسلوب معاملتهم عبر تسلسل القيادة.
وكان بوش قد ذكر في وقت سابق من يوم الثلاثاء أن استخدام التعذيب لا يتفق مع القيم الأمريكية وأنه لن يوافق قط على استخدامه.
وقال الرئيس الأمريكي (دعوني أعلن بوضوح تام موقف حكومتي وبلادنا.. نحن لا نقر التعذيب.. لم آمر أبداً بالتعذيب ولن آمر به قط).
ووجهت اتهامات إلى سبعة عسكريين أمريكيين لعلاقتهم بتلك الفضيحة وحكم على أحدهم في أيار - مايو الماضي بالسجن لمدة عام، كما لا يزال الستة الآخرون يحاكمون عسكرياً.
وتشير وثائق وزارة الدفاع (البنتاجون) إلى أن من الأساليب التي وافق عليها رامسفيلد أيضا إجبار المعتقلين على الوقوف على أقدامهم لمدة أربع ساعات وحجزهم انفرادياً لمدة 30 يوماً وحرمانهم من الضوء وتغطية رؤوسهم واستخدام قدر بسيط من العنف معهم.. وفيما يلي لائحة التقنيات المستخدمة في قاعدة غوانتانامو الأمريكية في كوبا في نهاية 2002 ضد المعتقلين الذين لا تعتبرهم واشنطن أسرى حرب، حسب مذكرة نشرها البيت الأبيض:
- الصراخ (ليس في الأذن مباشرة).
- الخداع (عن طريق شخص يقدم نفسه على انه صديق).
- العزل والإبعاد عن المعتقلين الآخرين.
- الاستجواب في مكان آخر غير المكان الاعتيادي.
- الحرمان من الضوء (استخدام مصباح أحمر).
- التسبب بضغط عصبي (استخدام محققة أنثى وليس محققين ذكوراً).
- عمليات استجواب لمدة عشرين ساعة.
- مصادرة كل الأغراض الشخصية بما في ذلك الدينية.
- تقديم وجبات طعام جاهزة مخصصة للعسكريين بدلاً من الوجبات الساخنة.
- حلق شعر الرأس واللحية.
- استخدام وثائق أو تقارير كاذبة.
وبين التقنيات الأخرى التي سمح بها وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد في كانون الأول - ديسمبر ولم تدرج على لائحة التقنيات هذه:
- فرض أوضاع منهكة لمدة لا تتجاوز أربع ساعات (مثل الوقوف..).
- العزل لمدة لا تتجاوز ثلاثين يوماً.
- الحرمان من الضوء.
- تغطية الرأس خلال النقل والاستجواب.
- التجريد من الملابس.
- التسبب بضغط عصبي عبر تخويف السجناء (بالكلاب مثلاً).
- استخدام (ضغط جسدي) خفيف وبدون التسبب بجروح.
وقد تراجع رامسفلد في منتصف كانون الثاني - يناير 2003 عن السماح بهذه الوسائل وطلب إعادة تقييمها، ووافق بعد ذلك في 16 نيسان - ابريل 2003 على 24 وسيلة للاستجواب في غوانتانامو، سبع منها واردة في كتيب الجيش، وأربع من هذه الوسائل تتطلب ابلاغ رامسفلد ليتمكن من الاعتراض أو الموافقة عليها لكل حالة على حدة.
وهذه الوسائل هي:
- وسائل معاقبة ومكافأة بالتناوب.
- وسائل تمس بالكرامة الشخصية.
- تقنية الشرطي الطيب - الشرير.
- الفصل عن المعتقلين الآخرين.
|