Thursday 24th June,200411592العددالخميس 6 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

الجزيرة ترصد أصداء خطاب المليك للفئة الخارجة عن الحق الجزيرة ترصد أصداء خطاب المليك للفئة الخارجة عن الحق
سياسة رزينة .. جسدت إنسانية .. حزم وقوة في مواجهة العابثين بالأمن

* الرياض -تبوك-عبدالرحمن العطوي- أحمد القرني-
سلطان المواش- وهيب الوهيبي- عبدالله العماري - روضة الجيزاني:
لقيت دعوة خادم الحرمين الشريفين للمتورطون بأعمال إرهابية أصداء ايجابية لدى المجتمع.
فقد وجدت هذه الدعوة التي منحت المطلوبين مهلة زمنية للتوبة والتراجع عن دوامة العنف بتسليم أنفسهم للسلطات السعودية تأييداً لهذه المبادرة ودعا العديد هؤلاء استغلال هذه المهلة والاستفادة منها بالعودة إلى الطريق المستقيم.
***
قال معالي الدكتور محمد بن سعد السالم مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن كلمة سمو ولي العهد والتي القاها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين كانت واضحة المعالم، وهي تعكس طريقة القيادة في التعامل مع الأمور بعقلانية وحكمة.
وأضاف معاليه في تصريح ل(الجزيرة): إن إلقاء سمو ولي العهد الأمين للبيان أعطى فرصة ذهبية لأرباب الفكر الضال ليعودوا إلى رشدهم ويراعوا حقوق الدين والوطن ويتوبوا إلى الله أولاً قبل كل شيء ويكفّروا عن إجرامهم بحق الوطن.
ووصف د.السالم كلمة سمو ولي العهد والفرصة التي منحت لأصحاب الفكر الضال بالعودة عما هم فيه بأنها دليل قاطع على بُعد نظر القيادة للأمور والنظر بعين الرحمة وتقدير عواقب الأمور، وهي حينما تقدّم هذا العرض فهي تحقن الدماء وتحافظ على مكتسبات الوطن، لكنها في نفس الوقت يد قوية تضرب بيد من حديد - كما كانت وما زالت وستبقى - على كل خارج عن الدين أو من يحاول المساس بأمن هذه البلاد.
ودعا د. السالم الفئة الضالة إلى الاستماع إلى هذه الكلمة بعقلانية ورشد وإلى هذا العرض وأن يبادروا إلى التوبة وتسليم أنفسهم حيث سيجدون محاكمة عادلة وفق الشريعة الإسلامية التي تشجع من يعود إلى رشده.
واختتم د. السالم حديثه بقوله ان الجامعة وكافة منسوبيها يقفون صفاً واحداً مع القيادة لمحاربة الإرهاب.
كما بارك فضيلة الشيخ الدكتور عائض بن عبدالله القرني الداعية والمفكر الاسلامي المعروف صدور قرار القيادة الحكيمة مساء أمس من ضل الطريق واعطائهم مهلة شهر للعودة والتوبة، وقال فضيلته في حديث ل (الجزيرة): ان القرار الصادر قرار حكيم وصائب وموافق لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
كما قال تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} وقال عز وجل: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ} وقال صلى الله عليه وسلم: (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به ومن ولى من أمر أمتي شيئاً فشدد عليهم فاشدد عليه) .
وأكد الدكتور القرني ان توقيت القرار جاء في الوقت المناسب فكأنه يقول لمن ضل عن الطريق المستقيم: أنتم الأبناء ونحن الآباء ومهما حصل من عقوق فقلب الأب كبير ورحيم وحنون فبادروا بمد اليد والعناق والمصافحة والمسامحة والمصالحة والقاء السلاح والاشتغال بالنافع المفيد من العبادة وطلب العلم وتعليم الناس والمشاركة في بناء الوطن، مشيراً فضيلته إلى انها فرصة لمن أراد الرشد ومراجعة النفس واغتنام بقية العمر.
ودعا الدكتور القرني من ضل عن الطريق المستقيم إلى الذهاب إلى بيت الوالد وأمام المسلمين وقولوا: أخطأنا وآثرك الله علينا، ليقول لكم: لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين.
وأكد د. عبدالله الحمود عميد كلية الدعوة والإعلام وعضو مجلس ادارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال ان كلمة سمو ولي العهدوالتي القاها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين تبين استمرار القيادة في نهجها باستيفاء كافة الطرق والأساليب السلمية لحقن الدماء وفرض الأمن والاستقرار للوطن والمواطن.
ولخص د. الحمود في حديثه ل (الجزيرة) عن كلمة سمو ولي العهد بأربع وقفات هي:
الوقفة الأولى، انها اعتمدت على ربط فعل شيء معين والتوكل على الله واعطاء الفئة الضالة فرصة كي تفكر ملياً وتعود لطريق الحق.
الوقفة الثانية، هي أن هذه الكلمة تركز على كلمة التوحيد في كل ما تقوم عليه وهي الشيء الذي تقوم عليه الدولة في كل أمورها وهي طريقة لقطع الطريق على هذه الفئة الضالة حتى لا يساوموا على أن ما يقوموا به يستند على أساس ديني، ونحن شعب نقوم على الدين ولا يمكن لاحد أن يساومنا على هذا التوجه.
الوقفة الثالثة، ان هذه الكلمة تبين نهج الدولة في معالجة الأمور بالطرق السلمية وهي جاءت في وقت شهد تسديد ضربات موجعة للارهاب وأصله توجت بقتل المقرن ورفاقه وهي توضح أن هذا العرض ليس من موقف ضعيف بل هي من موقف قوة.
الوقفة الرابعة، ان فرصة شهر تعطي هذه الفئة الضالة فرصة للمراجعة والعودة إلى طريق الحق.
و قال مدير عام فرع وزارة المالية بمنطقة تبوك عطا الله بن هرماس العطوي لقد وضعت الدولة أعزها الله أمن هذه الدولة في أولوياتها منذ توحيدها على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ولن ولم تسمح لأي كائن أن يمس أمن البلاد والعباد فجاءت هذه المبادرة بعد أن ضيقت الأجهزة الأمنية الخناق على الإرهابيين وقتل منهم من قتل فهذه فرصة أتاحتها الدولة لهم ولمن هم هاربون لأن يسلموا أنفسهم ويستفيدوا من هذا العفو الملكي الكريم وليتعظوا مما حل بهذه الفئة وليفكروا في أسرهم التي تنتظرهم وقبل ذلك نتابع عواقب عملهم يوم البعث والحساب ونسأل الله أن يحفظ هذه البلاد ويديم عليها نعمة الأمن والأمان.
وقال عضو مجلس منطقة تبوك سعود بن عيد بن حرب عن هذا العفو الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين من المطلوبين إنها من الأعمال التي تدل على الحكمة والعفو عند المقدرة فالدولة أعزها الله قادرة على مطاردتهم وان يكون مصيرهم كسابقيهم لكنها رأت ان تفتح لهم صفحة جديدة وليكونوا أعضاء صالحين في المجتمع لا مفسدين ومن تاب تاب الله عليه والشريعة الاسلامية كفيلة بحفظ حقوق كل إنسان فالعفو من شيم الكرام فها هي الدولة تمد يدها وهي قادرة على الضرب بيد من حديد على كل من ضل طريق الصواب لكنها الآن أعطتهم فرصة عظيمة ونحن نناشدهم بسرعة تسليم أنفسهم ليسلموا وليتمعنوا بما جنت أيديهم على بلادهم بسبب أعمالهم والله الهادي إلى سواء السبيل.
وقال رجل الأعمال المعروف خضر بن محمد العرجان ان الانسان لايملك إلا ان يرفع اكف الضراعة إلى المولى عز وجل ان يهيئ لهذه البلاد رجالاً مخلصين مسلمين أوفياء كرماء فهذه المبادرة ليست بغريبة على ولاة أمرنا فهم دائماً من العافين ومن المتسامحين فهذه الكلمة التي ألقاها سمو ولي العهد نيابة عن خادم الحرمين الشريفين حفظهما الله ستكون فرصة العمر وأثمنها وهي أتت في وقتها ومن مبدأ القوة بعد النجاحات المتتالية التي حققتها الأجهزة الأمنية في ملاحقة المطلوبين والقبض على العديد منهم وقتل من قاومهم وإبطال العديد من العمليات الإرهابية فندعو الله ان يعود هؤلاء المطلوبون إلى رشدهم وأن يسلموا أنفسهم وأن يستفيدوا من هذا العفو الكريم وندعو الله أن يحفظ علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
وقال الشيخ رويعي عياد الوابصي البلوي إن من نعم الله على هذه البلاد ان هيأ لها رجالا مخلصين يحافظون على الدين الاسلامي فهذه والله من أفضل النعم وما صدر مساء أمس من مكرمة من خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها ولي العهد حفظهما الله بأن يسلم المطلوبون أنفسهم في مدة أقصاها شهر وأنهم سيعاملون وفق الشريعة الاسلامية فهذا والله من مبدأ الدين الاسلامي والرحمة والعطف والكرم فهم يعطون الفرصة لهم وليجنبوا القتل أثناء المطاردة وليحافظوا على دمائهم وهذا والله لايحدث في أي دولة في العالم سوى في هذه البلاد المسلمة حفظها الله وحكامها وشعبها من كل مكروه.
وأوضح وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي ان كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطن حفظهما الله مساء أمس لفتح باب التوبة للمتورطين من الفئة الضالة واعطائهم الفرصة لمراجعة النفس والأعمال المشينة التي يقومون بها باسم الدين وكفرصة أخيرة لهم لمدة شهر.
تأتي تأكيداً على ما توليه قيادتنا الرشيدة من حكمة في التعامل مع كل ما يمس الوطن والمواطن وامنهم. مشيراً إلى أن هذه اللفتة الكريمة من لدن القيادة الحكيمة لم تأتِ من ضعف أو خلافه وانما أتت من حنكة وما تتمتع به حكومتنا الرشيدة من اسلوب راق في معالجة مشاكل الشباب وفق شريعتنا السمحة واعطاء الفرصة لكل ضال أو منحرف عن عقيدتنا السمحة وتطبيق شرع الله على الجميع.
ونحمد الله ان أوجد لنا قيادة تحكم بشرع الله وتبث الطمأنينة والأمن بين الشعوب.
وهذه فرصة لن تعوض لكل ضال ان يسلم نفسه وان يرجع إلى طريق الحق والصواب ولا تعطوا الفرصة للأيادي الخفية في تحريضكم اكثر من ذلك وانها فرصة كبيرة من قيادتنا الحكيمة وفقها الله لهذه الفئة الضالة للرجوع للحق.
من جهته نوّه الدكتور خالد الحربي استشاري الطب النفسي بمستشفى الملك فهد بالحرس الوطني بصدور قرار العفو من خادم الحرمين الشريفين واعطاء فرصة للمطلوبين للتوبة ومحاسبة النفس مشيراً في حديثه ل(الجزيرة) إلى أهمية اغتنام هذه الفرصة لتكون بداية الإصلاح والرجوع عن الأفكار المنحرفة.
وقال الدكتور الحربي إن هذه الخطوة الموفقة جاءت في الوقت المناسب.
من جهته قال د. عبدالإله السعاتي ان كلمة خادم الحرمين الشريفين الضافية التي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.. كلمة نابعة من القلب تعكس بعداً أبوياً قيادياً تربوياً.. فالمصيبة الكبرى هي ان أبناءنا أبناء الوطن هم الذين ضلوا وانزلقوا في غياهب الضلال وعمدوا إلى ترويع أهليهم وسفك دماء المسلمين وغير المسلمين المقيمين في هذا الوطن في ذمتنا, وعملوا على زعزعة أمن البلاد واستجابوا لإرجاف المغرضين.
عليهم الآن وبعد هذه الكلمة الصادقة من ولي الأمر وقائد الأمة ووالد الجميع ان يستجيبوا لهذه الدعوة الصادقة ويتركوا عنهم الضلال والاستفادة من العفو السامي ويتوبوا عن الضلال والعودة إلى طريق الحق انها الفرصة الثمينة للعودة إلى أمتهم..كما قالت ليلى وهبي اخصائية نفسية سعودية إنه يجب على هؤلاء اطاعة ولي الأمر وهذه فرصة يجب أن يستغلوها، ورغم انهم قاموا بأمور خاطئة أساءت للاسلام والآن جاءتهم فرصة ثمينة عليهم أن يعملوا بها الآن وعليهم ان يعرفوا أن ولاة الأمر حريصون على مصلحة الأمة والإسلام. لذا ندعوهم إلى العودة للحق من خلال هذه الدعوة الكريمة والثمينة من قبل ولاة الأمر.
وقالت: جميلة فطاني عضو إدارة التدريب التربوي بمنطقة الرياض: لقد تابعنا ما يأتي من قبل الوسائل الاعلامية المضامين التي تلقى على مسامعهم بالعودة للحق والطريق المستقيم واليوم جاءت صريحة لهم تدعوهم بالعودة عن الاساليب الترهيبية التي يعتقدون بها. وهذه الدعوة سوف تعطيهم أملاً في الحياة والعيش اسوياء. لذا ندعوهم للعودة إلى فطرتهم السليمة فهم أبناؤنا واليوم ندعوهم للعودة للحق وحب وطنهم الذي احتضنهم وأغدق عليهم بكل الخير وان يرجعوا لجادة الصواب كما ادعو الاهالي لاحتضان ابنائهم وحمايتهم من اية افكار مضللة قد تؤثر على تفكيرهم وعليهم احتواءهم فكرياً وحسياً والسيطرة على أية سلوكيات.
وتحدثت سحر الخطيب من مكتب التوجيه الرئيسي للاشراف التربوي فقالت: لقد حملت هذه الدعوة العديد من الدعوات التي تجلت بانسانية كبيرة من قبل ولاة الأمر وعليهم القبول بها واستثمار هذه الدعوة من الآن. وبهذه المناسبة ندعو أهاليهم بالتأثير عليهم وحثهم على تسليم أنفسهم، كما أدعو كل اسرة ان تتحرى اليقظة وان لا تهمل مراقبة ابنائها فهم امانة لديهم ويجب عليهم الاشراف على هذه الامانة ومراقبتها.
ورأت الدكتورة أمل القاسم من مستشفى القوات المسلحة بالرياض هذه الدعوة انها تأتي من السياسة الرزينة التي تنتهجها الدولة، وقالت ان هؤلاء فئات منهم متعصبون ومنهم من تورط في هذه الأعمال. هذه الفئة ندعوها لمراجعة نفسها واستغلال هذه الفرصة الذهبية بتسليم انفسهم والعودة إلى الطريق المستقيم. وبهذه المناسبة نطالب الأهل بمساءلة ابنائها الشباب في كل امر وان لا يفرقوا بين الابن والابنة في المراقبة والمتابعة لكل صغيرة حتى لا تصل الامور إلى مرحلة قد لا يتم السيطرة عليها، وعليهم أن يحلظوا أي تصرف غريب قد يطرأ على أفكارهم فهؤلاء ابناؤنا وعلينا رعايتهم ومراقبتهم واعدادهم الاعداد السليم لبناء مجتمعهم.
وأكدت نوال زمزمي مشرفة تربوية على أهمية استغلال هؤلاء الفرصة التي منحها لهم ولاة الأمر مضيفة ان المهلة المحددة لهم مناسبة لمراجعة انفسهم ومحاسبتها فعلياً وقالت: الدعوات كثيرة لهؤلاء سابقاً وعلينا ان نستذكر الدعوات السابقة لهم وكل ما نأمله الآن هو ان تجد هذه الدعوة استجابة لديهم لذا ندعوهم إلى تسليم انفسهم وان يعودوا إلى طريق الخير وان يساهموا في بناء مجتمعهم فهم ابناؤنا وبني جلدتنا وما يقومون به من أفعال لا تمت للدين بأي شيء فعليهم معرفة ذلك جيداً.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved