خلال ترؤسه وفد المملكة المشارك بأعمال الدورة 37 لمجلس وزراء الإعلام العرب بالقاهرة
د. الفارسي: الإرهاب وأعوانه ومفسدوه في الأرض سيقضى عليهم وفكرهم الضال لن يستطيع تحقيق ما يصبون إليه

  * القاهرة - واس:
أكد معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي ان الارهاب وأعوانه ومفسديه فى الارض سيقضى عليهم وان فكرهم الضال لن يستطيع تحقيق ما يصبون إليه من الوصول الى مبتغاهم، وقال معاليه فى كلمته اليوم أمام مجلس وزراء الاعلام العرب فى القاهرة: ان حكومة المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا جادون كل الجد فى التصدى لهذا العبث الاجرامي وهذه الاعمال الارهابية التي لا تخدم الا مصالح اعداء الوطن العربي والإسلامي.
وشدد معالي الوزير الفارسي على ان المملكة العربية السعودية بلد الاسلام والسلام التي فتحت ذراعيها لكل عمل عربي خير وساندت ماضيا وحاضرا إن شاء الله كل القضايا العادلة للعرب والمسلمين ودعم جهود العمل العربي والإسلامي المشترك واستطاعت بعون الله تعالى ان تقف بشكل حازم وجاد ضد كل انواع الغلو والتطرف الذي أدى للارهاب والعنف والدمار الذي أصاب مواطنين سعوديين وعربا ومؤتمنين أجانب فى بلادنا.
ودعا معاليه أجهزة الاعلام العربي فى قطاعيه العام والخاص الى وقفة جادة نبرهن فيها على أننا فعلا دعاة سلام وحق وناشرين للفضيلة والتسامح والبعد عن العنف وقبول الرأي الآخر مؤكدا ان كل ذلك جدير بمكافحة هذه الفئة الضالة وافكارها المنحرفة وتصحيح الصور النمطية التي تقال عن العرب والمسلمين من حين لآخر.
وأكد معالي وزير الثقافة والاعلام ان ما يحدث فى فلسطين والعراق أمر يستدعى تكاتف الجهود الاعلامية بما يحقق وقفة جادة من الاعلام العربي بالقيام بدوره المطلوب منه للوقوف مع الشعب الفلسطيني لاقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وكذلك مساندة الحكومة العراقية الانتقالية الجديدة لتحقيق الاستقرار والامن فى العراق الشقيق، وقال معاليه: اننا امام مستجدات فكرية ضالة ومضلة أظهرت غلوا وتطرفا لا يقرهما ديننا الإسلامي لا أخلاقنا وأعرافنا وتقاليدنا العريقة.
وأكد معالي وزير الثقافة والاعلام ان هذه المستجدات تعدت المراحل الفكرية الى سلوك عدوانى إرهابي طال كثيرا من الابرياء فى المملكة العربية السعودية وفي كثير من أجزاء الوطن العربي موضحا ان الارهاب أصبح للأسف الشديد وصمة نمطية للعربي من قبل اجهزة إعلام ذات أهداف واضحة ومحددة وهي السعي لتشويه صورة الانسان العربي وتشكيكه فى قدراته مما اثار لغطا فكريا يستوجب التصدى له ومكافحته من قبل اجهزة الاعلام العربية بصفته واجبا وطنيا ومسؤولية اجتماعية لابد من تحقيقها.
وكان معاليه قد نقل فى بداية كلمته الى وزراء الاعلام العرب تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائي الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وتمنياتهم الخالصة المفعمة بالأمل والرجاء بأن يكتب لاجتماعهم وكل الاجتماعات العربية والاسلامية الخير والنماء والانطلاق نحو آفاق أرحب وأوسع لمصلحة الامة العربية والاسلامية.