Thursday 24th June,200411592العددالخميس 6 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

إنه يحبك (المؤامرات) من خيمته (البائسة) ومن حوله حارساته الناعمات إنه يحبك (المؤامرات) من خيمته (البائسة) ومن حوله حارساته الناعمات

قرأت عدد الجزيرة 11580 الصادر يوم السبت 24 من ربيع الآخر 1425هـ ووجدتها تحظى بأخبار وموضوعات متنوعة وشدني مقالة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك على الصفحة الأولى بعنوان (الطبع يغلب التطبع) والذي استعرض فيه مواكبة الحدث ورأي الجزيرة بالصفحة الثالثة وكان محور الحديث عن شخصية وسلوك القذافي وما يصاحبها من تقلبات وشطحات هذا الرجل الذي كلما امتدَّ به العمر زادت نزواته العدوانية والتقليعات الغريبة التي ينتهجها وآخرها ضد بني جلدته وأحد القادة المشهود لهم بالنجاح الذي زرع المعروف طوال أزمة لوكربي لتجنيبه المخاطر ليفاجأنا برد الجميل المغاير لكل المعايير الأخلاقية والعقلية والسلوكية في الوقت الذي يزعم تخليه عن الإرهاب نجده يحيك المؤامرة ويدبر الدسائس ويعطي صورة واقعه المرير وحياته المتنغصة.
كيف يقنع الإنسان بسلامة عقل هذا المرء وهو يعلن على الملأ ومن خلال حملة إعلامية تخليه عن الإرهاب وفي نفس الوقت ينسج مؤامرة لاغتيال من أبعد طوق الخطر عن عنقه؟!! مما يؤكد للجميع صعوبة الثقة بأقواله وأفعاله وتصرفاته ومما يؤكد ذلك دعوته لموسى الصدر ومن ثم اختطافه وتصفيته مع رفاقه وتفجير طائرات الأبرياء من جنسيات مختلفة من خلال ما يعرف بقضية لوكربي وتقمصه لأكثر من شخصية للتمويه عن النوايا العدوانية التي يحاول أن يخفيها إنَّ 35 عاما من حكم هذا الرجل فقدت فيها ليبيا السمعة والثروة والرجال والتاريخ بينما يتفرع في خيمته في حبك المؤامرات تحت مظلة حارساته الناعمة. هذه الدسائس التي أهلته إلى زعامة دولة يمكن من خلالها بعدم التنبؤ بما يفعل فكل حين له منوال وكل وقت له رأي يوحي بتقلب المزاج.
إنَّ مؤامرة الاغتيال - إن صحت - سوف تعرض جهود ليبيا للخطر للخروج من قائمة الدول الراعية للإرهاب التي تفرض عقوبات تتضمن حظرا على تلقي مساعدات وأسلحة أمريكية وبريطانية.
إن تخفيف الحظر التجاري والسماح بشراء النفط الليبي عام 1986م مكافأة للقذافي على قراره بالتخلي عن برامج أسلحة الدمار الشامل خوفا على كرسي رئاسته فأراد بإعلانه التستر على أفعاله حتى فضحته صحيفة نيويورك تايمز بتعيينه قائدا للعملية الإرهابية المزمع التخطيط لها يتلقيان أوامرهما من القذافي مباشرة هما عبدالرحمن العمودي ومحمد إسماعيل اللذين باعا ذمتهما وعروبتهما في سبيل حفنة من المال وليس ذلك بمستغرب على أمثاله وغرائبه وعجائبه فكل يوم جديد تتناقل وسائل الإعلام عن جديد القذافي التي آخرها استهدف حياة ولي العهد - حفظه الله ورعاه - المشهود له بالكفاءة والإخلاص والتسامح.
استناداً إلى ما جاء في موقع إسلام أون لاين نت من القاهرة التي اتصلت مع المستشار الشخصي للعامودي المدعو أشرف نوباني الذي هو الآخر أكد تقرير الصحيفة ولقد أثلج الصدر تصريح ولي العهد المنشور في العدد 11581 ص5 أنه لو اجتمع العالم كله على عداوتنا فإن الله سينجينا. ولن ننسى إدانة محكمة مصرية في ديسمبر ليبيين بتهمة سب سمو وزير الخارجية أثناء وجوده في القاهرة وهذه سوابق تؤكد النوايا لجهاز المخابرات الخارجية الليبية والتي أكدتها ليونايتد بريس إنترناشينال.
فعشت يا وطني شامخا فوق الأعادي ودمت يا ولي العهد سِلْما لمن سالمنا وحربا على من حاربنا وبقيت رمزاً للقيادة الحكيمة وسنداً لمولانا خادم الحرمين الشريفين قائد مسيرة البناء والتوحيد وحفظ الله أسرة آل سعود وأعز الله بهم الإسلام والمسلمين.. إنه جواد كريم.

حمد بن عبدالله بن خنين
باحث بمجلة العدل - الرياض


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved