* لشبونة - د. ب. أ:
رغم ما أكَّده البعض خلال اليومين الماضيين من أن وين روني نجم هجوم المنتخب الإنجليزي لكرة القدم هو (بيليه الجديد) إلا أن الوصف الذي أطلقه الفرنسي آرسين فينجر مدرب فريق أرسنال الإنجليزي بأنه (اللاعب المتكامل) يبقى هو الوصف الأفضل.
وكان فينجر قد قال إن مايكل أوين زميل روني في خط هجوم المنتخب الإنجليزي هو (المهاجم المتكامل) لكنه وصف روني بأنه (اللاعب المتكامل).
وسجَّل روني هدفين في مرمى المنتخب الكرواتي خلال مباراة المنتخبين يوم الاثنين في الجولة الثالثة الأخيرة من لقاءات المجموعة الثانية في الدور الأول لنهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية الثانية عشرة (يورو 2004) المقامة حالياً بالبرتغال ليقود المنتخب الانجليزي لفوز ثمين 4 - 2 على نظيره الكرواتي والتأهل إلى دور الثمانية من البطولة. واعتلى روني قائمة الهدافين برصيد أربعة أهداف حيث سبق أن سجل هدفين آخرين في مرمى المنتخب السويسري في الجولة الثانية وقاد المنتخب الانجليزي للفوز 3 - صفر.
ولم تكن الترشيحات والتوقعات بالتألق بعيدة عن روني قبل بداية البطولة حيث كان من أبرز المرشحين للبروز في هذه البطولة ولذلك فرضت عليه رقابة صارمة في المباراة الأولى للمنتخب الانجليزي أمام نظيره الفرنسي وبدا وكأنه غير قادر على الافلات من الحصار الفرنسي الشديد لكنه نجح في الانطلاق من القمقم في المباراتين التاليتين ليخطف الأضواء من الجميع.
وبدأت مسيرة اللاعب الكروية في سن مبكرة وبالتحديد في التاسعة من عمره عندما لاحظ موهبته أحد كشافي نادي إيفرتون عندما كان يلعب الكرة بنادي كوبلهاوس حيث سجل في آخر مواسمه مع الفريق 99 هدفاً ولم يتردد روني الصغير كثيراً في الانضمام لنادي إيفرتون الذي كان يشجعه منذ الصغر.
وتطور أداء روني بسرعة مذهلة ولعب لفريق إيفرتون للشباب (تحت 19 عاماً) وهو لا يزال في الخامسة عشرة من عمرة وبعدها بعام واحد فقط أصبح أصغر لاعب في تاريخ النادي يسجل هدفاً مع الفريق الأول عندما أحرز هدفين في مرمى فريق ريكسهام في كأس أندية الدوري المحترفة (كأس وورثنجتون). وفي بداية موسم 2002 /2003 قرر مسئولو إيفرتون بناء على رغبة الجهاز الفني تصعيد روني للعب مع الفريق الأول للنادي ونجح اللاعب في إثبات جدارته بالانضمام للفريق الأول بسرعة شديدة بعد أن سجل مرتين ثلاثة أهداف في مباراتين وديتين خاضهما الفريق في النمسا ضمن الاستعدادات لبداية الموسم. وكانت أول مشاركة رسمية له مع الفريق في الدوري الانجليزي في 17 آب - أغسطس 2002 أمام توتنهام وبعدها بفترة قليلة حطّم روني الرقم المسجل باسم مايكل أوين وأصبح أصغر لاعب يحرز هدفاً في تاريخ الدوري الانجليزي عندما شارك احتياطياً في المباراة أمام الأرسنال وقاد الفريق للفوز بعدما سجل هدف الفوز. وفي شباط - فبراير 2003 أصبح أصغر لاعب يشارك في مباراة مع المنتخب الانجليزي في التاريخ بعدما شارك لبعض الوقت في المباراة الودية أمام المنتخب الاسترالي وعمره 17 عاماً و111 يوماً وفي أيلول - سبتمبر من نفس العام أصبح أصغر لاعب يسجل هدفاً مع المنتخب ليحطم أيضاً رقم أوين حيث سجل هدف التعادل في مرمى مقدونيا. وقبل السفر مع المنتخب الانجليزي إلى البرتغال للمشاركة في البطولة الحالية كان رصيد روني من المباريات الدولية مع الفريق قد وصل إلى 13 مباراة سجل خلالها خمسة أهداف وبإضافة الأهداف الأربعة التي سجلها في الدور الأول من البطولة الحالية يصبح رصيده تسعة أهداف في 16 مباراة وهو معدل رائع. وإذا كان هناك شيء يفتقده هذا الهداف الصغير فهي كبح الروح العدوانية التي يتسم بها في مبارياته والتي كادت تتسبب في إنذاره في المباراة الأولى أمام فرنسا ولو حدث ذلك لغاب روني عن مباراة الغد أمام البرتغال في دور الثمانية، حيث حصل على إنذار في المباراة الثانية أمام سويسرا. ويرى روني الذي حصل على لقب أفضل لاعب في المباراة أمام المنتخب السويسري أن من الصعب ألاّ يتصور زيادة الضغط الذي سيفرض عليه من المنافسين بعد أدائه في مباريات الدور الأول ولذلك فهو مستعد دائماً لتخطي أي عقبات مثل هذه. ويأمل الجمهور الانجليزي حالياً في أن يواصل روني الذي أطلقت عليه الصحف لقب (الولد الملك) أداءه في المباريات وأن يفعل لانجلترا مثلما يفعل لويس فيجو ونونو جوميش وروي جورج للفريق البرتغالي المنافس.
أريكسون يشبِّه روني ببيليه
قال سفين جوران اريكسون المدير الفني لمنتخب انجلترا ان وين روني المهاجم الناشىء للمنتخب قد أحدث أكبر تأثير في بطولة كبرى منذ تأثير اسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه في كأس العالم عام 1958.
وأضاف اريكسون بعد فوز انجلترا على كرواتيا بأربعة أهداف مقابل هدفين في بطولة الامم الاوربية لكرة القدم (أحيانا اعزف عن الكلام لكنه (روني) رائع بشكل لا يصدقه عقل)، وسجل روني هدفين من الاهداف الاربعة.
وأضاف اريكسون قوله (لا أتذكر ان أحدا قد أحدث مثل هذا التأثير على بطولة منذ بيليه في كأس العالم عام 1958 في السويد)، وكان بيليه يبلغ 17 عاما اي أصغر بعام واحد من روني عندما لفت أنظار العالم باحرازه ستة اهداف في كأس العالم عام 1958 منها اثنان في النهائي الذي فاز فيه منتخب بلاده على السويد بخمسة أهداف مقابل هدفين.
واستطرد اريكسون قائلا (سابلغه (روني) ببعض الاشياء الفنية ولكن اذا سألتني هل سأخبره كيف يحرز أهدافا فجوابي.. لا. (لا حاجة لي ان أقول له.. لا أستطيع.
أعتقد انه من الافضل الا أفعل وان أتركه يفعله كما يروق له.
(يستحق روني كل الاهتمام الذي يلقاه على الصفحات الاولى والاخيرة للصحف بشأن ادائه هنا)، واحرز روني اربعة اهداف حتى الآن في البطولة الحالية وقبل ان يخوض منتخب بلاده مباراته في دور الثمانية أمام البرتغال البلد المضيف في لشبونة يوم الخميس.
مدرب ايفرتون الإنجليزي: روني يساوي 50 مليون جنيه
يقول ديفيد مويز المدير الفني لفريق ايفرتون الانجليزي لكرة القدم إنه يمكن أن يدرس إمكانية بيع مهاجم الفريق والمنتخب الانجليزي وين روني مقابل 50 مليون جنيه إسترليني.
وأصبح روني البالغ من العمر 18 عاما أبرز لاعبي انجلترا بعد أن سجل أربعة أهداف في آخر مباراتين للمنتخب الانجليزي في بطولة الأمم الأوروبية بما في ذلك هدفان في المباراة التي فازت فيها انجلترا 4-2 على كرواتيا لتصعد لدور الثمانية في البطولة.
وقال مويز على موقع النادي الذي يلعب بالدوري الممتاز الانجليزي على الانترنت (أعتقد انه إذا حضر أحد وعرض 50 مليون جنيه استرليني فكل من في البلاد سيقول إنه من حقنا أن نقبل العرض لأنه عرض كبير).
من بين الأشياء التي صرحت بها عندما حضرت إلى هذا الفريق أني لا أريد أن أبيع أفضل لاعبي الفريق... ولكني سأكون كاذبا إذا قلت إنه ليس هناك سعر لكل لاعب.
(واستطرد) يمكنني فقط القول بأني ليس لدي نية بيع وين الآن إلا إذا طلب مني مجلس ادارة النادي ذلك أو إذا قال لي وين انه لا يريد أن يلعب لايفرتون. ونفى مويز التكهنات في وسائل الاعلام البريطانية بأن روني سيترك ايفرتون مضيفا أن النادي لم يتلق أي عروض بشأنه.
وأضاف (يبدو أن الجميع يرغب في الحديث عن ذلك، يبدو أنه ليس هناك ما يتحدثون عنه سوى وين روني).
| 
"الريـاضيـة"