اشتعال حرب (الملك فيليب)

فى مثل هذا اليوم من عام 1675م، بدأت حرب الملك فيليب عندما قامت مجموعة قبيلة الوامبانواج الهندية، بالاغارة على مستعمرة سوانسي الحدودية بماسا شوسيتس وقتل كل المسوطنين الانجليز هناك.
ففي بداية السبعينيات من القرن السابع عشر، وبعد 50 عاماً من السلام بين مستعمرة بلاي ماوث وهنود والوامبانواج المحليين، بدأت العلاقات تسوء بين الطرفين خاصة بعدما بدأت المستعمرة تتوسع وتجبر القبيلة الهندية على بيع أراضيهم.
في رد فعل للاعتداء المتزايد ضد سكان البلاد الأصليين، قابل الإنجليز الملك فيليب، زعيم الوامبا نواج، وطالبوه أن تسلم قواته أسلحتها.
بالفعل رضخ الملك فيليب لمطالب الإنجليز. لكن في عام 1675 قتل أمريكي مسيحي وكان ذلك الرجل يعمل جاسوساً لصالح الإنجليز وأتهم ثلاثة من الوامبانواج بارتكاب الجريمة وأعدموا.
فما كان من الملك فيليب إلا ان أصدر أوامره بالهجوم على سوانسي ليبدأ بذلك سلسلة من الهجمات الشرسة على عدة مستعمرات التي تم تدميرها ومقتل العشرات من المستوطنين. وتمثل انتقام المستعمرين فى تدمير عدد من القرى الهندية. على سبيل المثال ، دمر الإنجليز قرية ناراجاتسيت، مما أدى إلى انضمام ناراجانسيت للقتال إلى جانب الملك فيليب. كما انضمت الكثير من القبائل الهندية في غضون عدة أشهر إلى صفوف الملك في أوائل عام 1676، وهزمت ناراجاتسيت بعد مقتل زعيمها. أما باقي القبائل فأخذت في الإستسلام واحدة تلو الأخرى.
وفي 12 أغسطس من عام 1676، قبض على زوجة الملك فيليب وابنه بعد اكتشاف مقره السري في رود آيلاند. كما قُتل فيليب نفسه على يد مواطن أمريكي يعمل لحساب الإنجليز. و قد مثل الإنجليز بجثته أمام الآلاف في بلاي موث. كلفت هذه الحرب المستعمرين الكثير، كما انهت وجود أهل الأرض الأصليين في المنطقة وكانت بداية للتوسع الاستعماري الذي لايعيقه شيء.