Thursday 24th June,200411592العددالخميس 6 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

19-10-1391هـ الموافق 7-12-1971م العدد 370 19-10-1391هـ الموافق 7-12-1971م العدد 370
همسات
ينابيع المياه المعدنية في بلادنا ودعوة للاستفادة منها في المجال الصحي

في بلادنا عدد من الينابيع المعدنية منها شديد الحرارة ومنها الفاتر، والمياه المعدنية كما يعرفها العالم هي التي تحتوي على مواد معدنية في شكل أملاح ومواد كيماوية أخرى بنسب مختلفة وقد تكون حرارة تلك المياه مرتفعة نتيجة اندفاعها من أغوار بعيدة من طبقات الأرض أو لقربها من البراكين المطمورة.
وبما أن في العالم ينابيع مياه معدنية عرفت حكوماتها وشعوبها طرق الاستفادة منها واستغلالها.. كمياه بورق الشهيرة في تركيا، وفي حلوان في مصر وفي النمسا وألمانيا وغيرها من الدول حيث يرتادها الناس للاستحمام بها طلباً للعلاج وخصوصاً المصابين بأمراض جلدية.. أو عصبية او مفصلية.. كأمراض الروماتيزم المنتشرة في كافة بلدان الأرض.
موقها:
وفي منطقة جازان كما في الأحساء مياه معدنية كثيرة، ففي جازان (العين الحارة) المشهورة الواقعة على بعد 50 كم تقريبا من مدينة جازان.من الناحية الجنوبية الشرقية شمال الطريق العام المؤدي من جازان - الخوبة بمسافة 3 كم تقريبا من نفس هذا الطريق.
وضعها:
تنبجس هذه العين من كتلة صخرية بركانية حيث يشاهد عليها غيمة من البخار المتصاعد يرى من مسافات بعيدة تنساب منحدرة الى وادي خلب بضم الخاء المعجمة وفتح اللام.. القريب منها، وبالرغم من اختلاط مائها بماء الوادي فإن الشخص لا يستطيع ان يستحم في هذا الماء حتى ولو كان على مسافة 5 كم من المنبع لحرارة المياه.
وهذه العين الحارة هي العين الثانية من نوعها والتي تقع في جهة قرية (قوا).
الموقع: تقع أيضا شمال الطريق العام جازان - الخوبة تبعد عن مدينة الخوبة بمسافة 2 كم تقريبا وتنبع هذه العين من الصخور وتصب في نفس الوادي سالف الذكر.
الاستفادة:
هذه العيون يقصدها معظم الناس من جازان وبعض المناطق المجاورة كاليمن مثلا للاغتسال منها والاستفادة من مائها المعدني، غير أن الاستفادة تحصل بالطرق البدائية حيث ان المغتسلين يجمعون ثيابهم في مكان واحد وتحت أشعة الشمس اللاذعة وفي العراء معرضة أجسادهم وثيابهم للعواصف الهوائية والحقيقة أن الأموال ولله الحمد متوفرة والأفكار موجودة والوقت معنا.. فلماذا لا نستفيد من كل هذا العطاء المتوفر في بلادنا، فيا حبذا لو قامت وزارة الزراعة والمياه ووزارة الصحة وبنت مغاطس وقاعات حديثة بطرق فنية صحية وأن تعمل لها دعاية لازمة للسياح بعد تعبيد الطريق من جازان إليها ليسهل على السائح سفره ثم بناء منتزهات وأماكن لراحة السياح وهكذا نأخذ في حركة التطوير.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل والى بحث آخر.

زايد بن مسيب مجرشي


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved