Sunday 27th June,200411595العددالأحد 09 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

تدمير مقر حزب رئيس الوزراء بالديناميت تدمير مقر حزب رئيس الوزراء بالديناميت
4 قتلى و42 جريحاً بينهم وزير الثقافة في عمليتين انتحاريتين في بعقوبة وأربيل

* بغداد - أربيل - بعقوبة - الوكالات:
انفجرت سيارة ملغومة فقتلت فرداً وأصابت 40 في مدينة أربيل الكردية أمس السبت مع استمرار هجمات المسلحين قبل أربعة أيام من تسليم السيادة جزئياً الى حكومة عراقية مؤقتة.
وهاجم مسلحون مبنى لحزب شيعي في بعقوبة شمال غربي بغداد فقتلوا أربعة حراس وفجَّروا مبنى يستخدمه حزب إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي المؤقت. وأصيب حارسان في الهجوم على مكتب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وهو تجمع شيعي معتدل.
وقال أحدهما إن مسلحين اقتحموا المبنى في البلدة التي يسكنها شيعة وسنة الساعة الثامنة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي (0530 بتوقيت جرينتش).
وفي هجوم منفصل في بعقوبة ذكرت الشرطة أن مسلحين طردوا الحراس من مبنى تستخدمه جماعة الوفاق الوطني العراقي التي يتزعمها علاوي ثم نسفوه بالمتفجرات.
وتسبب انفجار السيارة الملغومة في أربيل التي تبعد 350 كيلومترا شمالي بغداد في مقتل مسؤول أمن وإصابة 40 على الأقل بينهم محمود محمد وزير الثقافة في الحكومة الإقليمية الكردية بجراح في الرأس.
وانفجرت السيارة في شارع تجاري مزدحم خارج كلية خاصة قرب مبنى تابع لوزارة الثقافة في المدينة. وقال أحد المصابين من على سريره بالمستشفى إنه كان في طريقه الى الوزارة عندما انفجرت سيارة ملغومة وأصابت سيارته مضيفاً أن مرافقيه أصيبوا في الهجوم.
ومضى يقول إن الهجوم يشبه أي هجوم (إرهابي) يريد منفذوه إنهاء السلام والديمقراطية. وقال إن منفذي الهجوم لا يعرفون إلا لغة العنف ولا يريدون أن تسير أمور الأكراد على ما يرام. وقال مصدر في الحزب الديمقراطي الكردستاني (نصب شرك خداعي للسيارة. انفجرت بجوار كلية خاصة وأصيب نحو 40 بإصابات سطحية وقتل شخص واحد).
وقالت مصادر منفصلة إن الحارس في حقيقة الأمر هو مسؤول كبير في الجهاز الأمني الكردي لكن لم يتسن الحصول على تأكيد على الفور.
وكانت أربيل خالية نسبياً من الاضطرابات في الأشهر الستة عشر الأخيرة منذ الغزو الأمريكي للعراق باستثناء هجومين انتحاريين على مكاتب الأحزاب السياسية الكردية في فبراير - شباط قتل فيهما أكثر من 100 فرد.
وقالت الولايات المتحدة إنها تتوقع تصعيداً في أعمال العنف في الفترة السابقة على تسليم السلطة الى حكومة عراقية يوم 30 يونيو - حزيران.
وأدت سلسلة هجمات دامية يوم الخميس الماضي الى سقوط نحو 100 قتيل في خمس مدن. وأعلنت مجموعة يقودها المتشدد أبو مصعب الزرقاوي مسؤوليتها عن تلك الهجمات.
وقصفت طائرات أمريكية أمس الأول ما قال الجيش الأمريكي إنه (مخبأ معروف لشبكة الزرقاوي) في مدينة الفلوجة غربي بغداد. وقال مسؤول في قوات الاحتلال بعد الغارة الجوية وهي الثالثة على منازل يشتبه في ارتباطها بالزرقاوي في الفلوجة (قتل ما بين 20 الى 25 شخصاً في ضربة اليوم).
من جهته كشف مسئول في البنتاجون أن أبا مصعب الزرقاوي نجا من الموت أثناء القصف الذي استهدف أحد مخابئه. وتحول المنزل الى كومة من الأنقاض لكن أحد سكان الفلوجة نفى في مكان الهجوم مقتل أحد في الغارة.
وأضاف المقيم (أقسم بالله أنه لم يمت أحد هنا باستثناء هذا الأرنب) الذي كان يمسكه بيده.
وأعلن الزرقاوي الذي تقول الولايات المتحدة إنه على علاقة بالقاعدة المسؤولية عن عدة هجمات كبيرة في العراق وعن قتل رهينة أمريكي وآخر كوري جنوبي.
ونفى مقاتلون عراقيون من مدينة الفلوجة في رسالة مسجلة أمس أن الزرقاوي محاصر في المدينة. وقال رجل ملثم وهو يتلو من قصاصة ورق (تزعم قوات الغزو الأمريكية أن الزرقاوي ومعه مجموعة من المقاتلين العرب موجودون في مدينتنا. ورصدت الولايات المتحدة جائزة قيمتها عشرة ملايين دولار للإمساك بالزرقاوي).
وهدد الزرقاوي الأسبوع الماضي باغتيال علاوي الذي رد بأن توعد بسحقه هو والمقاومين الآخرين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved