Sunday 27th June,200411595العددالأحد 09 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "متابعة "

الخضرة والفواكه بداية تعرفه على الفئة الضالة الخضرة والفواكه بداية تعرفه على الفئة الضالة
«صعبان» يعود لحضن الأم بعد أن تنكر له..ونداء القيادة أثر فيه

  * النماص - عبدالله الهاجري - محمد الخيري:
استجابة لنداء خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وفي الكلمة التي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد يوم (الأربعاء)الماضي قام المواطن صعبان محمد عبدالله الشهري بتسليم نفسه للجهات الأمنية بمنطقة عسير وذلك أعقاب المكرمة الملكية والتي أطلقتها القيادة السعودية عن عفو لجميع من يقوم بتسليم نفسه من أصحاب الأفكار الهدامة والمخططات الإرهابية، حيث وفي تمام الساعة الثالثة والنصف صباحاً من يوم الخميس وبعد الكلمات مباشرة قام صعبان بتسليم نفسه لشرطة محافظة النماص (200 كم2) شمال مدينة أبها، وصدر بيان رسمي من قبل وزارة الداخلية توضح فيه ما قام به صعبان.
*****
(الجزيرة) بدورها استطلعت الموضوع من كثب واتصلت وحاورت وذهبت للقرية التي ينتمي إليها (صعبان) وعايشت الفرحة التي تواصلت في قرية (الخضراء) مسقط رأس صعبان بمحافظة النماص فكان التالي:
بداية اتصلنا بشيخ قبيلة آل ليلح محمد بن معاضة الشهري والذي رحب بدوره ما قام به ابنهم، وأشار إلى أن صعبان استفاد من مكرمة حكومتنا الرشيدة وقام بتسليم نفسه طوعاً وهذا شيء يشكر عليه. وأضاف أن حكومتنا الرشيدة - حفظها الله - لم تقصر أبداً مع الكل بما فيهم هؤلاء الخوارج. وحين سمع ابننا صعبان نداء خادم الحرمين الشريفين هب فوراً وسلم نفسه وهذا شيء جميل.. والحمد لله رب العالمين ونسأل الله أن يحفظ لنا هذه البلاد.
أما أخوه من أمه وليد ناصر فعلق بدوره حول الموضوع وقال: كان صعبان مختفياً عنا فترة تقارب السنتين، بحثنا عنه كثيراً دون فائدة وتفاجأنا بالخبر من الفضائيات والتي تشير إلى أنه قام بتسليم نفسه.. مضيفاً بأن صعبان كان هادئاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى وبأنه كان قبل اختفائه مثالاً للشباب الطيب والحنون ولكن اختفاءه فجأة أثار شكوكنا وتيقنا حين علمنا بأن له علاقة بهؤلاء المجرمين ولكن نحمد الله بأنه قام بتسليم نفسه مباشرة وعقب نداء حكومتنا الرشيدة. وبيّن وليد أنه وجميع إخوان وأشقاء صعبان كانوا في حيرة من أمرهم عندما علموا بعلاقة صعبان بهذه الفئة الضالة وبحثنا عنه كثيراً حتى نتمكن من أن نسلمه للجهات الأمنية. ودعا وليد في ختام حديثه أن يحفظ الله لنا أمن وقادة هذه البلاد وأن ينصرنا على أعدائنا ومن يحاول العبث بهذه البلاد.
أما والدته والتي كانت من أشد الناس فرحاً بابنها حين قام بتسليم نفسه للجهات الأمنية بعد أن عاد لجادة الطريق وللحق وقالت بأن صعبان كان هادئ الطباع ولين العشرة ولم نلاحظ عليه أي سلوكيات تشير إلى عدوانيته. وأضافت: اختفاء صعبان عن منزلنا أثار شكوكنا حوله وحاولنا جاهدين أن نصل إليه أو معرفة طريقه ولكن دون فائدة. مضيفة بأن تسليم صعبان لنفسه كان دلالة واضحة وقوية على ندمه لما بدر منه متمنية أن يستفيد ولدها من هذه المكرمة.
أما زوجته فقالت: نحمد الله بأن صعبان رجع لسابق عهده وذلك حين قام بتسليم نفسه طوعاً ودون أي ضغوط إلى الجهات الأمنية، وأضافت بأنه قبل اختفائه لم نلاحظ عليه أي علامة تشير إلى أنه من الأفكار الهدامة أو الإرهابية بل كان حسن الخلق وطيب المعشر ولكن في لحظة اختفى فجأة عن المنزل وتأكدنا لاحقاً بأن له علاقة مع الفئة الباغية الضالة، بحثنا عنه كثيراً ولكن دون فائدة حتى سمعنا خبر تسليم نفسه.. وأضافت: نملك طفلة واحدة فقط وتبلغ من العمر سنتين تقريباً وهي نفس المدة التي قضيتها مع صعبان زوجاً له.
(الجزيرة) ذهبت واستطلعت بكل ما كان يحيط به من منزله ومدرسته وأقاربه وعمله.. أولاً بدأنا بلقاء نائب قرية الخضراء بمحافظة النماص الأستاذ عبدالله بن عامر الطراش وقال: كان الوضع لنا مقلقاً جداً وخاصة بأن أحد أبنائنا متهم بمعاونة الفئة الباغية الضالة وتحاول زعزعة أمن هذه البلاد واستقرارها.. وقمنا فور علمنا باختفائه وعلاقته بهذه الفئة بالبحث عنه من قبل جميع أبناء هذه القرية.. ظللنا نبحث عنه إيماناً بوطنيتنا ومساعدة لرجال الأمن والوقوف بجانبهم ولكن دون فائدة، كثفنا من بحثنا حتى سمعنا بخبر تسليم نفسه وهذا شيء يشكر عليه بأنه ساعد نفسه واستفاد من هذه المكرمة، مضيفاً بأن سمعة صعبان كانت طيبة وكان حسن السيرة والخلق.. نسأل الله أن يديم أمنه ونعمته لهذه البلاد وأن يستفيد جميع المطلوبين من هذا العفو.
أبناء القرية وأقاربه يتحدثون
قام صعبان الشهري بأداء فريضة الظهر والعصر والمغرب من يوم أمس الأول الخميس مع جماعته وأقاربه في القرية وقام كذلك بزيارة لأخته في منزلها وأكد للجميع بأنه نادم أشد الندم على ما بدر منه خلال الفترة الماضية، مشدداً بأنه كان ضحية لمثل هؤلاء الفئة الباغية وأنه سيكون وسيعوض كل ما بدر منه في قادم الأيام.
لخدمة هذا الوطن
عم صعبان المواطن مفرح الشهري والبالغ من العمر سبعون عاما الذي قال: أنا متأكد بأن هذه البلاد ستظل آمنة ومستقرة رغم حسد الحاسدين وحقد الحاقدين، مضيفاً بأن صعبان رجع لجادة الحق -والحمد لله- مؤكدا بأنه لم يكن يعرف أي شيء من قبل عن صعبان وعلاقته وإنما كان يعرف عنه بأنه كان حسن الخلق وليس له أي نوايا سيئة. .أما صهر صعبان فقال: نحمد الله بأنه رجع للطريق الحق وهذا هو المهم فصعبان أخطأ كثيراً في حق بلده وحق المواطنين وحق نفسه ولكن مكرمة قيادتنا الرشيدة كانت في مكان الاستفادة من قبل صعبان والذي تمنى أن يحذو الجميع حذوه وفق مكرمة خادم الحرمين الشريفين.
وأضاف: أدى صعبان معنا يوم أمس الأول صلاة الظهر والعصر والمغرب مع جماعة مسجد القرية وقام بزيارة شقيقته (زوجتي) في منزلنا واتصل هاتفياً بوالدته واخوانه الذين يسكنون في عدد من مناطق المملكة وأكد لنا على ندمه وأسفه وتمنى من جميع الإرهابيين والمطلوبين في قضايا أمنية تمس أمن هذه البلاد بسرعة تسليم نفسه.. أما إمام جامع القرية فأكد هو الآخر بأن صعبان قد عاد للحق وذكر بأنه كان يصلي معنا أحيانا كثيرة العديد من الصلوات، حتى تواجده في القرية ولذلك لم نلاحظ عليه أي سلوك إرهابي متمنياً من المنتمين لهذه الفئة الضالة العودة للحق.
مشاهدات (الجزيرة)
- صعبان الشهري يبلغ من العمر 32 عاماً وله 5 أشقاء وله طفلة واحدة تبلغ من العمر سنتين.
- حسب مصادرنا التي تؤكد بأن لصعبان علاقة مع أحد المطلوبين أمنيا وهو عثمان هادي العمري.
- درس الابتدائية والمتوسطة في محافظة النماص ولم يكمل مرحلة الدراسة بعد ذلك.
- بدأ موظفاً في السلك العسكري بخميس مشيط (الجيش السعودي) وفصل منها بسبب كثرة غيابه ثم التحق بعمل خاص.
- فتح محلا للفواكه والخضرة في النماص وظل يعمل به حتى اختفائه.. وتؤكد مصادرنا بأنه كان شريكاً مع عثمان العمري (المطلوب الأمني) وظلا مع بعض في هذا المحل لفترة ليست بالقصيرة.
- تهمته بأنه كان وسيلة لتوصيل السلاح للفئة الضالة.
- اختفى من منزلهم في أواخر عام 1423هـ حتى يوم أمس الأول..
- سلم نفسه في تمام الثالثة والنصف صباحاً وذلك بعد سماعه لنداء المليك وولي عهده..
- (الجزيرة) تواجدت في قرية الخضراء يوم أمس الجمعة واستطلعت آراء أقاربه وجماعته.
- قام صعبان بأداء صلاة الظهر والعصر والمغرب يوم الخميس مع جماعته.
- درس المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في قرية الخضراء.
- جميع من قابلتهم (الجزيرة) تمنوا أن يحذو (المطلوبون) حذو صعبان وأن يسلموا أنفسهم.
- كما أكدوا جميعاً بأن هذه البلاد ستظل آمنة في ظل تمسكها بالشريعة السمحة وتحت قيادتها الرشيدة في ظل الفهد وولي عهده.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved