Sunday 27th June,200411595العددالأحد 09 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

ولا دليل.. ولا دليل..
بين عبدالله بن بخيت ومحمد أبو حمرا

المكرم سعادة رئيس تحرير الجزيرة (محرر عزيزتي الجزيرة) جعله الله مباركا حيثما كان /السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:نحمد الله الذي منَّ على أجهزة الأمن - وفقها الله - فقضت على زعيم التكفير والتفجير ومن معه، ونسأله سبحانه أن يوفقهم للقضاء على هذه الفئة الضالة كلها. ونشكر للجزيرة متابعتها لتلك الأحداث، وإبرازها لتصريحات ولاة الأمر - وفقهم الله - فيما يتعلق بها ونشرها لبيان وكلام هيئة كبار العلماء عن الأحداث. وشكرنا ذلك للجزيرة لا يمنعنا أن نقول: إن الكمال لله وحده؛ فقد ساءنا ما نشرته في مقالين للبخيت وأبو الحمرا في العدد (11589) يوم الإثنين 3-5-1425هـ من مخالفات عديدة لابن بخيت ص5 تحت عنوان (يسمونها: بلاد الحرمين) وأبو الحمرا ص17 بعنوان (ثقافة الكاست)، وقد اتضح في المقالين سابقي الذكر أنهما إما جاهلان بما يصدر عن ولاة الأمر والعلماء من توجيهات وتصريحات، وإشادتهم - حفظهم الله - بتكاتف المواطنين وولاة الأمر والعلماء. لأن المطلع على المقالين يستاء من أسلوبهما وبعدهما عن النقد الموضوعي الهادف البناء، فنرى في مقاليهما أنهما يعكران الماء ثم يصطادان فيه! توزيع التهم جزافا على مؤسسات سعودية خاضعة لرقابة من قبل وزارة الثقافة والإعلام، ولرقابة أجهزة الأمن المختلفة، وتلك التهم التي وجهها كل من البخيت وأبو الحمرا تشمل أجهزتنا الحكومية؛ فمن المسؤول عن قول أبو الحمرا إن (أغلب مالكي التسجيلات الإسلامية أشقاء عرب، ولكن الاسم لواحد منا)..؟ فلو كانا موضوعيين وصادقين لماذا لم يرفعا ملاحظاتهما للوزارات المعنية؟ فإما أن يثبتا صحة كلامهما على فساد التسجيلات الإسلامية، وأهلها حتى يكون نقدهما في محله فنحذرها ونحذر منها أبناءنا!!وعندها يثبت الكاتبان أنهما يريدان بما كتبا مصلحة الوطن كما يزعمان. فالملاحظ أن أغلب محتويات تلك التسجيلات تلاوة للقرآن الكريم وخطب لخطباء الحرم، ودروس لابن باز وابن عثيمين وغيرهما من هيئة كبار العلماء ودعاة المملكة حرسها الله.وكل تلك المحتويات خاضعة لمتابعة وزارة الإعلام ومصرح به بإذن رسمي لكل شريط على حدة بعد استعراضه من قبل لجنة متخصصة في الوزارة! فما الذي يريد كل من البخيت وأبو الحمراء من وراء تلك المقالات في مثل هذه الظروف؟ أما بعنوان عبدالله البخيت (يسمونها بلاد الحرمين) فهذا دليل عدم متابعته لأحوال بلادنا، فإن أول من سماها بلاد الحرمين هو خادم الحرمين - حفظه الله وجعله ذخرا للإسلام والمسلمين - وإذا كان لدى ابن بخيت غير هذا فليظهره لنا!!
وإذا كنا نسمع ونقرأ عن الحملات الإعلامية الغربية على بلادنا - أدام الله أمنها وعزها - فليس ذلك بغريب بقدر غرابة ترديد بعض كتاب صحفنا لذلك الهجوم المجحف. والأغرب أن هجوم الغرب لا يستهدف جهات معينة أو وزارات محددة، بعكس هجوم بني جلدتنا في الجبهة الداخلية فالأمر الذي أقض مضاجع الأعداء الحاقدين في الخارج - أجهزة استخبارات ليبية أو صهيونية أو منشقين في لندن وأبواقهم في الداخل. هو (تلاحم المواطنين وتماسهم مع قيادتهم) بعد توفيق الله وتسديد لولاة أمرنا وتحكيمهم للشريعة؛ الذي جعل بلادنا تصمد في وجه التيارات منحرفة التغريبية والتكفيرية التي تؤدي لتفجير المباني، أو تفجير المبادئ والقيم؛ وسيبقى هذا السر؛ فهو الدرع الحصين بإذن الله لوحدة هذا الوطن المعطاء وهو ما صرح به سمو وزير الداخلية - حفظه الله - لصحيفة الجزيرة بقوله (إن هذا التماسك والتلاحم الذي يبديه المواطنون في مختلف مناطق المملكة هو الدرع الحصين لوحدة الوطن الذي يقوم على مبادئ العقيدة السمحة).
وأخيراً أتساءل: هل هجوم هؤلاء الكتاب في صحفنا على مؤسسات بلادنا في مثل هذه الظروف - واتهامها بمساندة الإرهاب عن جهل منهم؟ أم يريدون عن جهل تبرئة لجهات استخباراتية صهيونية أو عربية التي صرح سمو ولي العهد - حفظه الله - بتورطها بتلك الأعمال الإرهابية؟ أم لدى هؤلاء الكتاب أدلة ضد التسجيلات الإسلامية لا نعلمها فليظهروها إذن لنحذرها، وليكن نقدهم موضوعيا.. إنني أتساءل ماذا يريدون إذن؟حمى الله بلادنا من كل سوء ومكروه، ورد كيد الكائدين وعدوان المعتدي وأدام عليها أمنها واستقرارها، ووحدتها، وجعلنا الله وإياكم ممن يقول القول فيتبعون أحسنه، ووفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، وأخذ بأيدينا للحق،، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

محبكم في الله
عبدالعزيز بن علي العسكر
إمام وخطيب جامع العذار بالخرج


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved