Sunday 27th June,200411595العددالأحد 09 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

الحقيقة من الداخل الحقيقة من الداخل
هلال من عمق الغور!؟
فهد الصالح

- لا زالت أوراق الخريف الزرق.. تتساقط من قامة الهلال المترنحة..
- لا بأس فما حدث له من ركل وقطع وتشويه كفيل بأن يدمر الحضارة ويدمي الهامة ويخرج الموتى من تحت الانقاض!!
- المفلسون.. المحطمون... الناضبون هي سمة الهلاليين الآن...
- شيء مؤسف.. مؤسف حقا ان تشاهد ممثل الوطن الذي (شق الغبار) يترنح بهذه الطريقة المضحكة..!!
- انه سائر في طريق وعر رسمه له انصاف المدربين والإداريين واللاعبين و...
- أولئك الذين ظنوا... وظنوا.. فكان ظنهم الإثم...!!
- الإرث هو أمر يسود العاملين في الهلال... يقص أجنحته... وينزع منقاره.. ويدمي فرائصه!!
- لم يعد ذلك الطائر العنيد قادراً على الحراك فما فعلته بندقيات الأوباش أكثر بكثير من ان تعيده كل العقاقير المضادة أو الضمادات المبطنة..!!
- سألت نفسي والهلال يغادر من البطولة العربية الأخيرة خالي الوفاض تلك التي كانت أمله الأخير لمصالحة جمهوره العابس...
- هل لا زال الهلال يدرك ويعي انه يمثل مجد العظمة ورمز العزة؟
- هل أشباه اللاعبين الذين يلبسون قبعات الاخفاء في المباريات يدركون ان مهمتهم هي التشريف قبل التكليف..!!
- لقد امنوا... فعبثوا وما أصبرنا على عبث الصبيان..!!
- المقصلة الآن مكدسة بالأعناق الزرق..!!؟
- وتصفية الحسابات بات أمراً ملحاً أمام الإدارة الهلالية الجديدة...
- فأما الحضور كاملاً أو الاقصاء كاملاً...
- يجب ان يدرك الهلاليون أنفسهم أنه لم يعد هناك شيء يدس تحت العباءة... الجمهور الأزرق بات يدرك ويعي ما يحاك في الخفاء وما يظهر على الجباه...!!
- يدرك أنه من العبث أن يعود لاعبا من التنسيق بسبب رأي عقيم مثلاً...
- ويعي انه استنزاف أهوج ان يتم التعاقد مع محترف لفظته أنفاس خليجية...
- ويعي ويدرك ان التجديد للاعب الرمز دون الاستفادة من العروض الخليجية القادرة على تهيئته من الاصابة هو شيء من العبث بموارد النادي وعقلية المخلصين...
-لا شيء يخفى... كل شيء أمام الملأ...
- فهلا أدرك الهلاليون ذلك وسعوا للنهوض بما بعد الانتكاسة!!؟.
اليورو ينتصر في لشبونة!!
- ها هي بطولة أوروبا (يورو) 2004 تعود بنا إلى تلك المفاجآت التي حدثت في كأس العالم الأخيرة تلك التي واكبت انقراض الفئران أمام الديدان!!؟
- تلك المفاجآت المتكررة التي تعني تطور الكرة الأوروبية إلى الضعف وعدم الوقوف أمام قناعات الذات المتهالكة تماماً كما هم ديدان شرق آسيا الذين فعلوا كما لم يفعل التاريخ الأحمر!!
- البرتغال.. تشيكيا... السويد يرسمون الآن مستقبل الكرة الأوروبية وهذا ما سيعني استمرار العمل الدؤوب القائم على لا مستحيل في الكرة ما دام ان هناك اخلاص وعطاء ونضرة مستقبلية دائمة..
-رغم كل ذلك لا يوجد الآن وعلى مستوى العالم اللاعب القادر على تغيير حياة الدول كما كان يفعل ذلك القابض على العشب (ديغوا مارادونا).
- لقد كانت حياة الرؤساء على كف عفريت تتلاعب بها قدما ذلك الموهوب المتورم فترسم المجد تارة وتقتل الأرواح تارة أخرى ومهما كانت العقبات والصعوبات والقلاع والحصون يخرج لها من بين القامات قائلاً: هلا أصغيتم لحديث الموهبة...
- بقي ان نسلم ان كرتنا المحلية تنحدر آسيوياً بينما الآخرون ينتصرون دولياً وقارياً لأنهم يقرأون ما بين السطور جيداً ليكونوا قوامين على رياضتهم الأهم كرة القدم..
من المسؤول يا اتحاد الكرة؟
- الخليج الآن يخوض مهاترات الرمق الأخير، يخوضها لأنه تجرأ على القانون فعبث بثروات النادي التي طالما سكبت فأخرجت المواهب تباعاً...
- مليون ريال باهدار مائتين ألف ريال تعني ان القضية باتت مؤامرة للسماسرة والمهرجين بل ستجرئ إدارات الخليج القادمة ليكون العمل بمبدأ (الجيب عامر والقلب زامر) !!
-وجب الآن من اتحاد الكرة ان يتدخل في منع مثل ما يحدث من أولئك سواء كان رئيس اتحاد أو عضو شرف لأن صاحب صنعتين كذاب وان يجعل رئيس النادي كونه المعتمد من الرئيس العام لرعاية الشباب هو المسؤول عن اتمام أي صفقة تخص ناديه بدلا من التلاعب بين اعضاء الشرف الذين يكونون محسوبين على النادي في تلك الأندية التي تعاني الرمق الأخير.
- هذه الأحداث تذكرنا ببعض المتملقين الذين يساومون من أجل النادي وموارده ونقول لهم بالفم المليان:
(منذ متى واللاعب ينقل بكلمة شرف بعيداً عن مصلحة ناديه) !!؟
أنادي
*اعتكاف منقوط...!!
- ذات مساء... قال:
إذن انسل زمانك...
كشجرة عجوز في نيسان...
-أجابته:
أنا ما زلت هنا بنفس محطمة...
على صحراء مجدبة...
افتح أشبار الحالمين بابتهال مبحوح...
هيمن إلى السماء السابعة..!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved