Thursday 1st July,200411599العددالخميس 13 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

وقفات حول عدة موضوعات نشرتها ( الجزيرة ) وقفات حول عدة موضوعات نشرتها ( الجزيرة )

كنت أتصفح عدد جريدة الجزيرة رقم (11581) فلفت نظري عدة موضوعات، تستحق أن يعلق عليها، ولكن لضيق المساحة فسأكتفي بالتعليق على بعضها بصورة مختصرة وموجزة ومن هذه الموضوعات.
أولا: كان هناك إعلان لمركز ملابس أطفال، وكان الإعلان يتضمن خصماً يصل إلى 75% وهو إعلان تعودنا عليه من معظم من يمارس العمل التجاري، حتى صار عرفا لديهم لتصريف بضاعتهم الكاسدة، ولكن الغريب أن هناك من المستهلكين، من لا يزال يصدق مثل هذه الإعلانات، وهذا ما شجعهم على الاستمرار في استغلال واستغفال الناس.
ثانيا: كان هناك خبر عن تبرع مجلس أمناء إدارة أوقاف الشيخ صالح الراجحي، بإنشاء مركز صحي بمركز حلبان يحمل اسمه، وهي مبادرة تستحق الشكر والثناء، خاصة أن المركز المزمع إنشاؤه سيكون على طريق مهم وحيوي، وسيخدم العابرين إلى مكة المكرمة، وأمنيتي أن تعقب هذه الخطوة خطوات قادمة، يقوم بها رجال الأعمال على طرق رئيسية أخرى، ولا يمنع من أن يتم تشجيعهم بإطلاق أسمائهم أو أسماء من يريدون على هذه المراكز فالأهم هو أن تسهم هذه المراكز في خدمة عابري الطرق السريعة، ومن يدري فقد يتم إنقاذ حياة مصاب بفضل أحد هذه المراكز، والله سبحانه وتعالى يقول عن النفس البشرية {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}.
ثالثا: جريدة الجزيرة كغيرها من الجرائد لا تخلو يوميا من إعلان عن مساهمة عقارية، حيث صار هناك تنافس محموم بين تجار العقار في كسب أكبر عدد من المساهمين، ومن الإغراءات التي يعمد إليها البعض، هو التلويح بالنسب العالية للأرباح المتوقع صرفها للمساهمين، حتى وصلت نسبة الأرباح المتوقعة عند أحدهم إلى تسعين بالمائة، وهذا أمر ملفت للنظر، ويستحق من الجهات المختصة التحقق من صحته، خاصة أن البعض يعمد إلى تكديس أموال الناس لديه لسنوات طويلة بدعوى عدم تصفية المساهمة، وعندما يتكرم ويصفي المساهمة، يصرف للمساهمين أقل بكثير مما هو معلن، ومن أمن العقوبة فلا يستغرب أن يسيء الأدب.
رابعا: كان في هذا العدد خبر صغير عن قيام وزارة العمل بتنظيم دورة تدريبية لمدة أسبوع بأحد الفنادق بالرياض لثلاثة وخمسين مفتشا وملاحظتي الوحيدة على هذا الخبر، هو أن وزارة العمل كان بإمكانها الاستفادة من إحدى القاعات الحكومية لتنظيم هذه الدورة، والاستفادة من المبلغ الذي دفع لحجز القاعة في الفندق، في أمور ملحة أخرى، وأعتقد أن الدولة دعت ولا تزال تدعو جميع المصالح الحكومية إلى خفض المصاريف والنفقات.
خامسا: البعض يشتكي على صدر صفحات الجرائد من قلة ذات اليد، أو حاجته أو أحد أبنائه إلى العلاج، والبعض الآخر يدفع الكثير من المال، لكي ينعي قريبه أو صديقه الذي وافاه الأجل، وبين هذا وذلك لِمَ لا يكون للجزيرة كجريدة رائدة، مبادرة في تشجيع ذلك الناعي، على تخصيص جزء من ذلك المبلغ، لمثل هذه الحالات الإنسانية، خاصة أن الإنسان في قبره يحتاج إلى الحسنات وليس إلى الكلمات، التي ينتهي مفعولها بانتهاء ذلك اليوم الذي صدرت فيه الجريدة، وحتى لا يكون هناك ضرر على الجرائد، التي تعتمد على الإعلان بمختلف صوره فإنه بالأمكان أن يدفع الناعي مثلا مبلغ النعي لصفحة كاملة، على أن تكتفي الجريدة بإعلان نصف صفحة أو حتى أقل بعد أخذ موافقة الناعي، وبقيمة ما دفع يخصص لذوي الحالات الإنسانية تحت إشرافها - أية الجريدة - وحتى لا يكون هناك حرج للناعي أمام أهل المتوفى، ولكي يكون أيضا قدوة لغيره، بإمكان الجريدة أن تكتب ملاحظة صغيرة تحت إعلان نعي النصف صفحة مثلا، يشير إلى تبرع الناعي بإعلان النصف الآخر من النعي لصندوق الحالات الإنسانية، أو إلى أية جهة أخرى يرغبها، لكي يكون ثوابها للمتوفى.
سادسا: في نفس العدد كان هناك كاريكاتير للأخ الماضي، ينتقد فيه الوقاحة التي أصبح الكثير من المتسولين يتمتعون بها، وهو انتقاد في محله، وخوفا من أن تزيد هذه الوقاحة في السنوات القليلة القادمة، أرى أنه لابد من التعجيل بإصدار، لائحة عقوبات مفصلة ضد كل يضبط متسولا، سواء في المرة الأولى أو الثانية أو أكثر من ذلك، وكذلك من يضبط مستغلا قاصرا في ممارسة التسول أو امرأة، والتعريف بتلك العقوبات من خلال وسائل الإعلام، على أن يتم تطبيق هذه اللائحة بحذافيرها، دون استثناءات حتى لا تفقد اللائحة قيمتها، وتصبح مع الوقت حبراً على ورق، وأعتقد أن الجلد العلني من العقوبات الرادعة، وعند الشباب المعاكسين والمتحرشين بالفتيات الخبر اليقين.
سابعا: طرحت إحدى الشركات الفنية شريطا للفنان الراحل طلال مداح سجله قبل وفاته، وقد تمنيت ألا تفعل ذلك تلك الشركة خاصة أن الرجل قد توفي وهو بحاجة إلى الداعاء والمغفرة، وليس بحاجة إلى مثل هذه الأعمال، وإن كان التمني في الماضي لا يفيد فإنني أتمنى أن تغير الشركة رأيها في طرح أعمال قادمة للفنان الراحل، كما صرح بذلك مديرها، أما محبو صوت طلال مداح فأدعوهم إلى سماع طلال وهو يقرأ القرآن الكريم، حيث استمعت في أحد مواقع الإنترنت، إلى طلال مداح وهو يقرأ سورتي الفاتحة والبقرة بصوت ندي وشجي، فتمنيت لحظتها من قلبي أن يقوم أحد محبي طلال، بتجميع سور القرآن الكريم التي قرأها طلال بصوته، ويقدمها للناس لعل الله ينفع بها من يستمع لها.

علي بن زيد القرون
حوطة بني تميم


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved