كما باب العفو مشرع عيون الأمن يقظة لمتابعة الأشرار

في غضون أقل من أربع وعشرين ساعة أزاحت الأجهزة الأمنية اثنين من أخطر الأشخاص المطلوبين للأمن ومن الرؤوس الكبيرة لعصابات الشر والإرهاب في المملكة التي تقود وتخطط للعمليات الإرهابية التي نالت من أمن وأمان الوطن والمواطنين الذين ما كان لهم أن يتصوروا في يومٍ من الأيام أن يقدم نفر من أبناء الوطن على ارتكاب مثل هذه الأعمال البغيضة التي يرفضها كل إنسان مسلم يتمتع بإدراك وبصيرة سوية، فضلاً عن السعودي الذي عاش وتربى على التقوى والإيمان والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي السمحة التي تحث على المحبة والعيش بسلام وتقدم الأمن ومصلحة المجتمع على ما غيره من مصالح ذاتية وأطماع شخصية مبنيّة على مكاسب سياسية.
وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر أن يبادر من تبقى من عناصر الشر والإرهاب الاستفادة من العفو الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد والشعب السعودي، والمبادرة كما فعل زميلاهم صعبان الشهري، وعثمان العمري ليعودوا إلى الطريق القويم والصلاح ويكفروا عن أعمالهم السابقة وينخرطوا في الحياة العامة بعد أن ظلوا منبوذين ومطاردين ومعزولين يتلمسون النجاة هائمين على وجوههم في الصحارى والقفار والأماكن المنعزلة يتوجسون من أي حركة.
في الوقت الذي كان الجميع ينتظر أن يستجيب آخرون لنداء العفو وهو ما نتوقعه في الأيام القادمة يصر بعض الضالين على مواصلة أعمالهم الشريرة وإثارة الذعر والإرهاب في مدن وطنهم، ولكن هيهات لهم أن يحققوا رغباتهم الشريرة، فهاهم رجال الأمن الأشاوس لهم بالمرصاد فمثل ما هو باب العفو مشرع للتائبين عيون رجال الأمن يقظة ومفتوحة لرصد الأشرار والإرهابيين والإيقاع بهم كما شاهدنا في الرياض خلال اليومين الآخرين.