Monday 12th July,200411610العددالأثنين 24 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاقتصادية"

مع الإعلان عن تسعة فائزين بجائزة خدمة المجتمع في غرفة الرياض مع الإعلان عن تسعة فائزين بجائزة خدمة المجتمع في غرفة الرياض
الجريسي : تريليون دولار بالخارج يبحث عن تسهيلات استثمارية في الداخل
حجب ثلاثة فروع لجائزة المجتمع في خدمة السجناء والبيئة والفقر والإسكان

* الرياض - حازم الشرقاوي وحسين الشبيلي :
أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض عبد الرحمن بن علي الجريسي أن هناك تريليون دولار يمتلكها سعوديون في الخارج وتحتاج إلى تسهيل إجراءات الاستثمار في المملكة ، وألا يعيش المسؤولون في كواكب عاجية. وضرب مثلا بما يحدث مع المستثمرين الأجانب في بعض الدول المجاورة فقال الجريسي : إن المستثمر الأجنبي في إحدى الدول يستقبل استقبال العظماء وكبار المسؤولين في العالم ، ودعا الجريسي إلى ضرورة عدم التفرقة بين المستثمر المحلي والأجنبي القادم للاستثمار في بلادنا ، مع تسهيل عمليات دخول وخروج رجال الأعمال إلى المملكة وتحويلها إلى متعة للجميع.
جاء ذلك في اللقاء الذي عقده الجريسي بمناسبة إعلان الفائزين بجائزة خدمة المجتمع ، بحضور الأمين العام للغرفة حسين العذل ، والدكتور عبد العزيز المقوشي المدير التنفيذي للجائزة ومساعد الأمين العام للإعلام ، ومحمد بن عبد العزيز السرحان وخالد بن سليمان الراجحي أعضاء اللجنة.
وقد فاز الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير بجائزة البيئة (أفراد) وشركة الصافي دانون عن المنشآت ، فيما فاز عبد الله بن سليمان المقيرن بجائزة رعاية السجناء تطوعي أفراد ، وحمد بن محمد بن سعيدان مادي أفراد ، وفاز المهندس ناصر بن محمد المطوع بجائزة المجال الطبي تطوعي أفراد ، والدكتور ناصر إبراهيم الرشيد مادي أفراد ، وشركة السيف للتنمية منشآت ، كما فاز الشيخ صالح بن عبد العزيز الراجحي بجائزة الفقر والإسكان مادي أفراد ، وشركة المملكة القابضة عن المنشآت ، فيما حجبت الجائزة هذا العام في ثلاثة فروع وهي السجناء مادي منشآت والبيئة أفراد تطوعي ، والفقر والإسكان أفراد تطوعي.
وفي تعليق الجريسي عن الفروع التي حجبت عنها الجائزة اكد ان حجبها عن المؤسسات عن دعم السجناء لا يعني ان الشركات لم تقم بدورها وخاصة في دعم السجناء ، مشيرا الى ان الغرفة تسعى الى ان تكون المعايير التي وضعت من أجلها الجائزة دقيقة.
وردا على سؤال ل(الجزيرة) حول الخسائر التي تكبدتها الشركات السعودية نتيجة تصدير منتجاتها إلى العراق قال الجريسي : نحن في المملكة نريد ان نساهم في توريد مواد للعراق ، وعملنا نحن في مجلس الغرف على إيجاد منطقة إيداع للمنتجات السعودية في عرعر ، بهدف التقليل من المخاطر في عملية توريد المنتجات وبحيث يكون العراقيون مسؤولين عن المنتجات التي يحصلون عليها من رجال الأعمال السعوديين ، وأشار إلى أن المملكة قدمت كافة التسهيلات ولكن قوبلت بمعوقات كثيرة من قبل الجانب العراقي.
وحول المعوقات التي تواجه الحركة التجارية السعودية - التونسية قال الجريسي : إن اجتماعات اللجنة السابعة للبلدين تميزت بثلاثة جوانب وهي: إقامة مجلس أعمال سعودي - تونسي ، الرغبة الكبيرة التي لمسناها من الجانب السعودي بأن المملكة هي شريك مهم لتونس ، الدعوة إلى إقامة مشروعات مشتركة في البلدين ، خاصة وان تونس أبرمت اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي لتصدير منتجاتها دون أية عوائق.
وذكر الجريسي ان إجمالي المعوقات التي تواجه البلدين هي أربعة معوقات وتم القضاء عليها باستثناء عائق واحد سيتم معالجته بالطريقة التي تخدم الطرفين.
ورداً على سؤال حول صندوق المئوية أشاد الجريسي بقرار إنشاء الصندوق الذي يساهم في دعم الشباب الراغبين الدخول في سوق العمل ، وأكد ان الغرف التجارية ستساند وتدعم هذا الصندوق وتقدم كافة المعلومات للشباب للحصول على فرص العمل المساندة ، مشيرا الى ان هناك دراسات أعدت حول المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي ستساهم في دخول الشباب قطاع الأعمال بشكل مدروس يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وإيجاد فرص عمل للشباب.
أما بالنسبة للانضمام لمنظمة التجارة العالمية أوضح الجريسي ان المملكة وصلت لمراحل متقدمة في عملية الانضمام ، حيث وقعت اتفاقيات ثنائية مع 34 دولة ولم يتبق ألا أمريكا ، التي تسعى هي الآن للدخول في اتفاق ثنائي مع المملكة تمهيدا لانضمامها لمنظمة التجارة العالمية.
فيما أشاد الجريسي بالاقتصاد السعودي مؤكدا على ان الأحداث الإرهابية الأخيرة لم تؤثر في معدلات نموه مثلما يحدث في بعض الدول الأخرى ، مؤكدا ان الاقتصاد هذا العام يشهد نموا متميزا والدليل على ذلك الحركة العقارية والبنائية الكبيرة التي تشهدها خلال العام الجاري ، وأضاف ان نتائج أرباح الشركات ونمو أسعار الأسهم سيكون دليلا آخر على هذا النمو الاقتصادي المتميز في المملكة.
ووصف الجريسي إنشاء القسم النسائي بالغرفة بأنه إنجاز سيساهم في تعزيز النشاط الاستثماري والتجاري لسيدات الأعمال بمنطقة الرياض ، معربا عن سعادته بنجاح غرفة الرياض في إنجاز هذه الخطوة وافتتاح مقر مستقل للقسم النسائي ، وقال انه جاء استجابة لتوسع النشاط النسائي في قطاع الأعمال والتنامي الواضح والمتزايد لاسهام المرأة السعودية في جهود التنمية الاقتصادية الشاملة ومن اجل تسهيل معاملات سيدات الأعمال وتخفيف معاناتهن في سبيل انجازها ، حيث كانت تتم من خلال الوكلاء الرجال ولم يكن بمقدور المرأة ان تنجز أعمالها بنفسها.
وقال الجريسي : ان القسم هو ببساطة فرع مصغر تقريبا للغرفة الأم ، مخصص لخدمة سيدات الأعمال في منطقة الرياض ، ولهذا فسيقوم بأداء جميع الانشطة والأعمال التي تخدمهن كقطاع أعمال نسائي مثل خدمات الانتساب والمعلومات والبيانات التي تدخل في نطاق مشروعاتهن ، فضلا عن تزويدهن بتطورات الاقتصاد العالمي والإقليمي وتأثيراتها على اقتصادنا الوطني.
وأضاف ان القسم سيقوم كذلك بتنظيم وعقد الاجتماعات والندوات لدراسة المعوقات التي يمكن ان تعترض أعمالهن وتقديم مقترحات بتطوير الإجراءات والآليات التي تدفع بقطاع الأعمال النسائي للأمام ، بحيث يصبح هذا القطاع رافدا قويا للاقتصاد الوطني.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved