Monday 12th July,200411610العددالأثنين 24 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

بتوجيهات الأمير سلطان ووفقاً لمعاهدة جدة لترسيم الحدود بتوجيهات الأمير سلطان ووفقاً لمعاهدة جدة لترسيم الحدود
المملكة تسلّم مطار البديع في الخرخير ومعسكر القوة والمرافق العامة لليمن

* الخرخير - واس :
بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ووفقاً لمعاهد جدة لترسيم الحدود بين المملكة واليمن، قام رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول الركن صالح بن علي المحيا أمس بتسليم مطار البديع في الخرخير ومعسكر القوة والمرافق العامة جنوب خط الحدود الجديد إلى الجانب اليمني الذي يمثله رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية اللواء الركن محمد علي القاسمي.
وقد أقيم احتفال بهذه المناسبة بدء بعزف السلامين الوطنيين لليمن والمملكة.
بعد ذلك تم إنزال العلم السعودي من الموقع وتسليمه لقائد قوة شرورة وتم رفع العلم اليمني.
إثرها تم توقيع الوثيقة وتسليم المواقع من قبل رئيسي الوفدين ثم ألقى رئيس هيئة الأركان العامة اليمني كلمة رحب فيها بالفريق أول ركن صالح بن علي المحيا رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية والحضور وقال: أشعر بالسعادة الغامرة في هذا اليوم التاريخي الذي يتم فيه تسليم واستلام المواقع التي حددتها معاهدة جدة الدولية لترسيم الحدود بين البلدين الشقيقين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية والتي جسدت الإرادة المخلصة والصادقة والجهود الدؤوبة للقيادتين السياسيتين ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير عبدالله بن عبدالعزيز.
ورفع التهنئة والتبريك إلى فخامة رئيس الجمهورية اليمنية وإلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده والشعبين الشقيقين على هذا الإنجاز التاريخي مبرزاً حرصهم وجهودهم في ترسيخ أسس مستقبل أكثر إشراقاً للمنطقة لتدوم علاقات البلدين قوية مثمرة ومتنامية.
وقال: إن تلك الجهود العظيمة انطلقت من عمق ومتانة علاقات الإخاء وصلات القربى والرحم والعقيدة والدم بين الشعبين اليمني والسعودي والضاربة بجذورها في أعماق التاريخ بكل ما تحمله من معاني تميز علاقات الإخاء والجوار والود والمحبة وكل ما من شأنه خدمة مصالحهما المشتركة.
وتابع يقول: إننا في هذا اليوم نقطف واحدة من أروع ثمار معاهدة جدة التاريخية لترسيم الحدود بين البلدين بصورة ودية وأخوية وعلى مبدأ لا ضرر ولا ضرار.. وما تسليم واستلام هذه المواقع في منطقة البديع وغيرها سوى خطوة تعزز الثقة السائدة بين البلدين وقيادتهما السياسية وترجمة صادقة لما تضمنته نصوص المعاهدة.وأردف بقوله: إننا في هذه المناسبة نعيد إلى الذاكرة وبكل فخر واعتزاز تلك السمات والسجايا السياسية الحكيمة لمنطق الحوار والتفاهم الأخوي بين قيادتي البلدين في الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية وذلك الموقف التاريخي الشجاع والحاسم لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وأخيه سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز يوم الثاني عشر من شهر يونيو عام 2000م في التوصل إلى معاهدة جدة التاريخية، والتي مثّلت بذلك نموذجاً متميزاً يستحق الاقتداء به لحل قضايا الحدود بين الأشقاء والجيران في المنطقة وفي العالم حيث انعكس ذلك بصورة مثلى وأكثر إيجاباً على شموخ وتطور العلاقات الأخوية الصادقة بين بلدينا. ودعا الله سبحانه وتعالى أن يبارك كل الجهود الخيرة والوفية والمخلصة في البلدين الجارين الشقيقين. بعد ذلك ألقى معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول الركن صالح بن علي المحيا كلمة رحب فيها باللواء الركن محمد بن علي القاسمي رئيس أركان الجمهورية اليمنية وأعضاء اللجان وفرق العمل العسكرية المشتركة. وقال: إنه لشرف كبير للجانبين السعودي واليمني حضورهما في هذا المكان وفي هذا اليوم المبارك لتسليم واستلام المناطق الحدودية طبقاً لمعاهدة جدة الحدودية.
وأضاف أن الحدود الجغرافية لا تعني أكثر من أنها خطوط توضح حدود السلطات الإدارية بين بلد وآخر في ظل الروابط العميقة التي تربط بلدينا، فديننا واحد ولغتنا واحدة وأصولنا واحدة.. وإن ما تم اليوم يؤكد قوة العلاقة والروابط بين بلدينا الشقيقين. وتابع يقول وفي ظل دعم وتوجه القيادات السياسية الحكيمة في المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية ستظل علاقات الود والإخاء والتعاون هي الرابط الأقوى الذي يجمعنا لما فيه خير بلدينا وخدمة ديننا وأمتنا. وأشاد معاليه في الختام بالجهد المبذول من جميع اللجان وفرق العمل المشتركة التي بذلت جهداً كبيراً كانت محصلته توقيع المعاهدة.
وقال: أرجو أن يكون هذا اليوم داعياً وداعماً لجميع العاملين والمواطنين على جانبي الحدود للاستمرار في بذل كل ما من شأنه توطيد أواصر الثقة والجوار الحسن وحفظ الأمن وما يعزز العلاقات المتينة التي تربط حكومتينا وشعبينا. وفي نهاية مراسم التسليم عقد مؤتمر صحفي مشترك تحدث خلاله رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول الركن صالح بن علي المحيا ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية اللواء الركن محمد بن علي القاسمي الذي أوضح في مستهل المؤتمر أن ما تم اليوم يسهم في تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين ويدعم روابط الأخوة.
وقال أعتقد أن هذه الخطوة ستقرب التعاون المشترك بين حرس الحدود في المنطقتين بما يخدم وضع حد للتسلل والتهريب وإن شاء الله سيكون هناك تعاون أكثر في هذا المجال وأتمنى التوفيق للبلدين الشقيقين.
ومن جانبه أكد معالي الفريق الركن صالح بن علي المحيا قوة ومتانة العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين على مر السنين لافتاً إلى أنها ليست حديثة عهد أو ولادة توقيع معاهدة.
وقال: مهما كان هناك من تفاوت في وجهات النظر حول بعض الأمور بين البلدين فإنها لم تؤثر على العلاقات المتينة الأخوية بين الأشقاء وستظل متينة وقوية بإذن الله في المستقبل.
وأشار إلى اختيار المواقع الحدودية بين البلدين ودورها في تعزيز الأمن قائلاً: إن المواقع الحدودية تخدم مصلحة البلدين وتعزز من أمنها واستقرارها وهو عامل قوي يزيد من توثيق العرى والاتصال بين حرس الحدود السعودي ونظيره في الجانب اليمني بما يعزز الأمن والاستقرار في البلدين إن شاء الله. وأضاف يقول: التعاون الجاري والتنسيق المتصل بين مراكز الحدود يسهم في تعزيز أمن الحدود رغم اتساعها وبالتعاون والاتصال الجاري والتنسيق الوثيق بين الأجهزة المعنية بأمن الحدود كفيلة بالتعامل مع مثل هذه الأمور. وأفاد معاليه بأن حضوره اليوم لتسليم هذا الموقع يمثل تسليم آخر المواقع في الحدود شرقاً.
وقال: أظن أن كل الأمور المتعلقة بتسليم المواقع تقريباً انتهت كما ورد في الاتفاقية.. والتعاون قائم والاتصال جار بين فرق العمل الميدانية ممثلة في اللجان العسكرية واللجنة العليا السعودية اليمنية المشتركة.. ويتوج كل ذلك برعاية واهتمام وزارتي الداخلية بالبلدين.
واشار معاليه إلى ما يتعلق بالتنسيق بين المملكة والجمهورية اليمنية في مكافحة الإرهاب بعد تسليم المواقع قائلاً: هناك ترتيب واتصال وثيق على أعلى المستويات بين البلدين على الطريقة المثلى التي يتم فيها التعاون مع قضايا الإرهاب بشكل عام لأن الإرهاب يهدد ويؤثر على المنطقة وعلى الدول كما هو جاري في بعض المناطق من الأحداث التي جرت ولكن هناك مكافحة للإرهاب تتم من خلال التنسيق الوثيق بين البلدين وعلى كل المستويات من خلال الأجهزة المعنية.
وقد حضر المناسبة من الجانب السعودي مدير عام الإدارة العامة للمساحة العسكرية الفريق الركن مريع الشهراني ونائب مدير عام حرس الحدود اللواء المهندس عبدالله أحمد السالمي وقائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن عمر بابعير وقائد قوة شرورة اللواء الركن عبدالله بن صالح العمري ومحافظ الخرخير عبدالله الباهلي.
ومن الجانب اليمني قائد المنطقة العسكرية الشرقية العميد الركن محمد علي محسن وسفير اليمن لدى المملكة خالد الأكوع.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved