Monday 12th July,200411610العددالأثنين 24 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

عدد من الأمريكيين والبريطانيين ل« الجزيرة »: عدد من الأمريكيين والبريطانيين ل« الجزيرة »:
ما حدث من أعمال إرهابية لا يمثل الشعب السعودي ولا يعبر عن تعاليم الإسلام
جرائم القتل في المملكة لا تعادل جرائم القتل في ولاية أمريكية واحدة

* الرياض - عمر البقمي:
أبدى عدد من المقيمين الأمريكيين والبريطانيين استياءهم الشديد من الأحداث الإرهابية التي حدثت مؤخراً في المملكة. وقالوا في تصريحات خصّوا بها (الجزيرة): إن ما حدث لا يعبر عن إنسان المملكة المسالم الذي خبرناه من خلال تعاملنا معه طيلة فترة عملنا هنا، كما أنه لا يعبر عن الإسلام الذي يدعو إلى السلام في كل تعاليمه حتى في عبارة الترحاب (السلام عليكم)، مؤكدين أن المملكة من أكثر دول العالم سلاماً واستقراراً، رغم ما حدث من قلة خارجة على الدين والوطن.
في البدء يقول أنتوني برايان (مقيم بريطاني): أرجع سبب وجود الغربيين الأجانب في المملكة الى سببين رئيسيين، هما الرغبة في التعرف على الثقافات الأخرى من خلال العيش في بيئتها والحصول على عائد مادي يفوق ما يحصلون عليه في أوطانهم.
وأضاف أن الغربيين يزورون المملكة بصفة منتظمة منذ أواسط القرن الماضي، وتحديداً منذ اكتشاف البترول ولم يحدث طوال هذه الفترة الممتدة لأكثر من ستين عاما أن استهدفوا بسبب جنسياتهم أو ألوانهم. بل على العكس كان السعوديون ودودين جداً معهم وكرماء بشكل يفوق توقعات أكثر المتفائلين.
وأشار الى ان الظروف الأمنية التي تمر بها المملكة حالياً، ما هي إلا أمر خارج على طبيعة وعادات السعوديين ولا يمثل الشعب السعودي بأية حال من الأحوال. وأشار الى أنه متأكد من أن الأمن والأمان سيبقى ميزة للسعودية دون سواها من الدول.
أما نك براون فقال: إن القضاء على رأس التنظيم في المملكة قبل أسابيع سيسهم بشكل كبير في توازن الأمن في البلاد. وأضاف ان الحوادث الثلاثة أو الأربعة الأخيرة التي استهدفت الغربيين كان خلفها تقريباً رجل واحد وقد تم القضاء عليه. وهذا بلا شك سيزيد من سلامة الجميع.
وقال بوب روبرتس: إن الفئة الضالة لا تستهدف الغربيين وحدهم، بل وسعت نشاطاتها الآثمة بصورة عشوائية، وهذا يدل على قرب نهاية الارهابيين فكم من سعودي وعربي قتلوا في هذه الأحداث مع أن هؤلاء الارهابيين يدعون أنهم لا يوجهون أسلحتهم إلا للغربيين.
وقال ديفيد دونالدسون: إن وضع المملكة الأمني ليس سيئا كما يتوهم البعض، بل إن جرائم القتل بالرصاص لم تتجاوز حتى الآن في طول وعرض المملكة عدد جرائم القتل في ولاية أمريكية واحدة كلوس أنجلوس أو نيويورك - على سبيل المثال.
وذكر ل(الجزيرة) مقيم أمريكي رفض ذكر اسمه أنه كان ينوي العودة الى بلاده في مطلع عام 2006م، لكن الأحداث الأخيرة جعلته يسرع في اجراءات عودته الى بلده، حيث يتوقع أن يغادر المملكة في شهر أكتوبر القادم.
وأشار المقيم الأمريكي الى أنه عاش في المملكة لأكثر من ثلاثين عاماً، ولم يتعرض خلالها لأي مضايقات. لكن الأحداث الأخيرة أثرت على نفسيات عائلته بشكل كبير، ما حدا به للإسراع في إنهاء عقده والعودة الى بلاده.
وقال في هذا الصدد توم جالاوي: إن الكثير من الغربيين هنا يثقون في مقدرة الأمن السعودي على حمايتهم من أي يخطر وردع أي عابث بأمن هذه البلاد ومن يعيش عليها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved