Monday 12th July,200411610العددالأثنين 24 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

26 - 10 - 1391هـ الموافق 14 - 12 - 1971م العدد 371 26 - 10 - 1391هـ الموافق 14 - 12 - 1971م العدد 371
3 مقالات
بقلم : يحيى الألمعي

رحم الله صقر الجزيرة وأسدها المغوار الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - مرسي دعائم هذه المملكة الفتية وحامي حماها وموطد أركانها وناشر العدل فيها، فله من كل افراد الشعب الدعاء الخالص بأن يجزيه عنا خير الجزاء وأن يسكنه فسيح الجنان، ولقد انجبت هذه الجزيرة أسداً مقداماً ورجلاً من دهاة الرجال وأقطابها مما يجعلنا نفخر ونعتز به كملك لهذه البلاد، انه جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز أيده الله ونصره ومد في عمره ليكمل البناء الشامخ الذي رسمه وخططه لرفعة هذه البلاد وانعاشها.
ان هذا الرجل الفريد في اخلاقه ومزاياه ولن نستطيع بأي حال من الأحوال ان نجد من يماثله دهاء وحنكة ودماثة اخلاق، ولقد تشرفت في هذا الأسبوع بمقابلة جلالته والسلام عليه فماذا وجدت..؟ وجدت رجلاً يعجز القلم واللسان عن تعداد مناقبه الجمة. عقل راجح وفكر ثاقب. ودماثة اخلاق تشبه الى حد بعيد اخلاق عظماء الرجال، فهنيئاً للشعب السعودي بهذا الرجل العظيم.
هذا الشبل من ذاك الأسد
حظيت منطقة عسير بشبل من اشبال الفيصل المعظم هو حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل اعانه الله على تحمل اعباء المسؤولية الملقاة على كاهله، انها مسؤولية خطيرة ولكن سموه النشيط قد استطاع في فترة وجيزة ان يثبت وجوده مما يجعلنا متفائلين كثيرا بانتعاش المنطقة وتقدمها، ولا غرو في ذلك فسموه من الرجال المخلصين المحبين للوطن ممن يهمه ان يسجل للتاريخ شيئاً يستحق الذكر، انه شخصية محبوبة وشعلة تتوقد نشاطاً وعملاً ولكنه بحاجة الى المؤازرة من قبل المسؤولين في الحكومة الرشيدة حتى تعين الرجل على تحقيق ما يصبو إليه من الاصلاح في شتى المجالات. عسى الله ان يأخذ بأيدي الجميع لما فيه خير البلاد وصلاحها.
الوقور والموقر
تعني كلمة (الوقور) الشيخ الجليل المتصف بصفات حسنة. وتعني كلمة (الموقر) الاحترام والتقدير، ولكن بالنسبة لكلمة (الموقر) يجوز بأن يكون فيها قولان, فمادة وقر يوقر وقرا تدل على الوقر نوع من الضرب، والموقر تستعمل كثيراً في المكاتبات الرسمية والخاصة على اساس انها تصلح لأصحاب السعادة كصفة من صفاتهم وخصوصاً وكلاء الوزارات والمديرين العامين. والموقر لغوياً لا تصلح كصفة للأشخاص لانها أساساً تستعمل في معان اخرى ومنها قوله تعالي {وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا} وأوقرت الجمل حبا - اي حملته - انني ارى والرأي الاصوب لعلماء اللغة - ان تستبدل هذه التسمية بتسمية اخرى كالمحترم مثلا، وما رأي اساتذتنا الافاضل الجاسر والعطار وابي تراب الظاهري وغيرهم من علماء اللغة لتقرير صلاحية هذه الكلمة من عدمها؟ ارجو ان أقرأ في هذه الصفحة ما يشفي ويقنع عن هذه الكلمة الدارجة على ألسن الناس منذ أمد بعيد.
القراءة والدراسة
لا شك ان الدراسة شيء جميل.. ومن كان دارساً متعلماً في المدارس او المعاهد او الكليات فإن ذلك نافع ومفيد لا شك في الحاضر والمستقبل.. والقراءة تزيد في ثقافة الدارس وتساعده على فهم كثير من محتويات الكتب التي تزخر بالعلم النافع المفيد. ومن الصعب جدا ان يلم القارئ أو الدارس بكل محتويات العلم - لأن العلم بحر كما يقولون - وقد قال الشاعر القديم:


ما حوى العلم جميعا احد
لا ولو مارسه الف سنة
انما العلم كبحر زاخر
فاتخذ من كل شيء احسنه

وفي هذين البيتين ما يغني عن الاطالة في الشرح والتبيين. وبالنسبة لما تحويه الصحف والمجلات فانها تزيد من ثقافة الشخص وتعينه على فهم كثير من العلم والأدب بالاضافة الى معرفة اخبار العالم والالمام بما يجري في الدول المحيطة بنا، فهل فكرنا في الحرص على القراءة الحرة التي يجب ان يتزود بها المرء في هذه الحياة.. أرجو وإلى اللقاء.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved