Monday 19th July,200411617العددالأثنين 2 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "فـن"

نظمتها مؤسسة (شومان): نظمتها مؤسسة (شومان):
ندوة سينمائية تدين النظرة الرقابية لحرية السينما

* عمان - فن
أدان المشاركون في ندوة (السينما والتنمية الوطنية) النظام الرقابي العربي لحرية السينما، وذلك في الندوة الأولى التي ينظمها منتدى عبد الحميد شومان حول السينما رغم أن المنتدى يعرض أفلاماً سينمائية منذ عام 1989،الندوة التي عقدت على هامش مهرجان السينما العربي الفرنسي والتي ترعاه أمانة عمان الكبرى، السفارة الفرنسية، ومؤسسة عبد الحميد شومان قام بإدارتها المخرج صلاح أبو هنود، وتحدث فيها المخرج المصري محمد كامل القليوبي عن (السينما والتنمية الاجتماعية) رافضاً النظرة السائدة والتقليدية المتعلقة بالسينما مطالباً بالتخلص من أنماط السينما الموجودة، وتساءل: حين ظهر الفوتوغراف لم يسأل أحد عن دور له في حين السينما دائماً مطالبة بدور لها، وتساءل القليوبي لماذا تخضع السينما لكل تلك الرقابة؟، ولماذا دائماً السينما متهمة؟، وطالب برفع صورة السلطة والنظرة الادانية للحكومات العربية نحو السينما.
السينمائي جان شمعون قدم ورقة حملت عنوان: (السينما والتنمية الاقتصادية) قال فيها: إن التجربة الذاتية تنضج قناعات كونت الحافز الأساسي في تبني نوعٍ من سينما قادرة على المساهمة في إعادة إحياء الذاكرة وتجسيدها عبر سلطة الصورة، وأكد شمعون أن السينما لها دور ريادي في إغناء المعرفة لأن الصورة بدورها السلطوي على المستوى الفكري والحسي تخاطب مشاعر الإنسان وإدراكه وتعمل على بناء وتنمية الحوار لغاية بناء مجتمع حقيقي وبعيداً عن التشويه الفكري.
وأكد شمعون : يمكن للسينما وبمقدورها ان تكون حافزاً قادراً على بناء علاقة نوعية بين الناس في المجتمع الواحد والمجتمعات المتعددة الثقافات بين بعضها.
واعتبر شمعون أن علاقة السينمائي بشخصياته التي يجسدها من خلال الصورة تأخذ بعداً رمزياً، أما علاقة الجمهور بالعمل السينمائي فتكون نتيجة تلك العلاقة المثمرة.
من جانبه قال رئيس قسم السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان وتحت محور الندوة الأخير (السينما وتنمية الوعي القومي) إن الحديث عن الدور التنموي للسينما يشمل ثلاثة محاور رئيسية الأول هو التعبير عن قضايا الإنسان العربي المعاصر وهمومه الاجتماعية والسياسية، والثاني التعبير عن التراث الثقافي للأمة العربية وتاريخها بما يؤدي إلى بناء الشخصية العربية المعاصرة عن طريق الاستفادة من كل ما هو إيجابي في تاريخها، وقال مدانات إن المحور الثالث يتعلق بمشكلة البحث عن أشكال وأدوات للتعبير السينمائي تعكس الخصائص التراثية التي تمثل الثقافة العربية.
وأضاف مدانات: الحديث عن حرية التعبير لا يمكن أن يتم بالمطلق أو أن ينظر إليه بمعزل عن القوانين العامة السائدة في المجتمع.
وأكد أن العالم العربي ككل هو سوق واسع قادر من حيث المبدأ على احتواء وإنجاح الإنتاج السينمائي العربي، ولكنه للأسف سوق مفتوح للإنتاج الأجنبي ومكثف بالحد الأدنى من قنوات التصريف، أي صالات العرض السينمائية، فصالات العرض السينمائية في العالم العربي قليلة جداً ومقتصرة في معظمها على المدن الرئيسية دون الأرياف والقرى، وحتى في المدن فهي تتجمع في المراكز الرئيسية دون الأحياء والأطراف.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved