Monday 26th July,200411624العددالأثنين 9 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

بعد مقتل شخصين في خلاف مع السلطات المحلية بعد مقتل شخصين في خلاف مع السلطات المحلية
استئناف إغاثة لاجئين سودانيين في معسكرين بتشاد

* فرشانا - تشاد - رويترز:
عادت وكالات الاغاثة يوم السبت إلى مخيمين يعيش بهما آلاف اللاجئين السودانيين في شرق تشاد بعد ان تسببت المخاوف الامنية وخلاف مع السلطات المحلية في توقف عمليات الغوث الحيوية عدة أيام.
وبعد رحلة استغرقت ساعات على طريق وعر ضيق قال موظفو الاغاثة لزعماء تجمعات اللاجئين في المخيمين انهم مستعدون لاستئناف العمليات بعد تأكيدات من المسؤولين التشاديين بأن الوضع آمن بما يكفي للقيام بذلك.
وقال ماثيس لو روتي وهو مسؤول كبير في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أمام مجموعة رجال في فصل دراسي مؤقت بمخيم فرشانا: جئنا هنا اليوم لنقول (إننا هنا من أجلكم، وإننا هنا لنبقى).
وأوقفت جماعات الغوث بعض العمليات في المخيمين منذ أكثر من أسبوع وتوقف العمل تماماً يوم الثلاثاء الماضي مع توقف الرعاية الصحية في مخيم بريجنج أكبر المخيمات الذي يأوي لاجئين من القتال باقليم دارفور غرب السودان والحدودي مع دولة تشاد.
وكان توقف أعمال الغوث في المخيمين المتجاورين اللذين يبعدان حوالي 50 كيلومترا من الحدود السودانية ضربة لجهود التصدي للازمة الانسانية في الاقليم السوداني الذي يشهد قتالا بين المتمردين والقوات الحكومية منذ 17 شهراً إلى جانب انشطة حربية تقوم بها مليشيات مسلحة مستقلة عن الجانبين.
وأوقفت بعض الوكالات عملها بعد هجوم لاجئين في كلا المخيمين بالحجارة على موظفي المعونة الأسبوع الماضي.
وحاولت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية مواصلة عمليات الرعاية الصحية إلا ان السلطات التشادية أمرتها بالتوقف، ودخلت القوات التشادية مخيم فرشانا يوم الخميس فيما وصفته السلطات بانه عملية لاستعادة النظام.
وقتل الجيش التشادي شخصين بالرصاص أحدهما يزعم انه زعيم احدى الجماعات المسؤولة عن أعمال العنف الاسبوع الماضي.
وتعهد زعماء التجمعات في كلا المخيمين اللذين يعيش فيهما أكثر من 40 الف لاجئ بعدم حدوث مزيد من الاضطرابات بعد توسط زعيم قبلي من دارفور وهو أيضا لاجئ يعيش في مخيم قريب، وقال الزعيم واسمه عبد الله حسن لرويترز: (طلبت منهم تهدئة الموقف وقبلوا).
وفي بريجنج قال آدم عبد الكريم يايا وهو مدرس في مدرسة لتعليم القرآن الكريم انه استنفد كل حصته الغذائية الشهرية ومرَّ على موعد تسليم الحصة التالية ثلاثة أيام، ولم يتضح ما إذا كان هذا نتيجة مباشرة لغياب الوكالات عن المخيم.
وقال المدرس البالغ من العمر 29 عاما بينما كان الاطفال يتلون آيات من القرآن الكريم تحت عريش بسقف من القش يستخدم كفصل دراسي (ليس لدي شيء الآن.. أنا مدرس وأريد مساعدة الآخرين).
وقالت امرأة وهي تحتضن طفلا بين ذراعيها في حين تجمع آخرون حولها: نحتاج إلى الغذاء والرعاية الصحية والخيام.
وما زال سبب العنف الذي وقع في المخيمين في الآونة الاخيرة غير واضح تحديدا إلا انه يتعلق فيما يبدو بحالة استياء ازاء مشروعات تديرها بعض وكالات الاغاثة لتحسين البنية التحتية والبيئية في المخيمين.
ويعتقد موظفو اغاثة ان خطط نثر البذور وزراعة الاشجار ازعجت بعض اللاجئين الذين يخشون ان هذا ربما يعني ان المجتمع الدولي يخطط لابقائهم في تشاد بدلاً من مساعدتهم على العودة إلى السودان.
إلا أن عبد الله حسن قال ان اللاجئين يشعرون بالقلق من ان جماعات المساعدات التي تدفع للاجئين للمشاركة في هذه المشروعات ستطالب باسترداد الأموال عندما يقرر اللاجئون العودة إلى بلادهم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved