Monday 26th July,200411624العددالأثنين 9 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

خطف باكستانيين وأستراليا ترفض الخضوع لتهديدات طالبتها بالانسحاب خطف باكستانيين وأستراليا ترفض الخضوع لتهديدات طالبتها بالانسحاب
الداخلية العراقية تؤكد بذل جهود(استثنائية) للإفراج عن جميع الرهائن

* بغداد - سيدني - الوكالات:
أكد متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية أمس الأحد أن الوزارة تبذل جهوداً (استثنائية) للإفراج عن جميع الرهائن بدون استثناء واعتقال خاطفيهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.
وقال العقيد عدنان عبد الرحمن:(هناك جهود استثنائية تبذل من قبل الوزارة في سبيل انقاذ حياة جميع المختطفين الاجانب والعرب في العراق وليس الدبلوماسي المصري وحده).
وحول ماهية تلك الجهود، قال المسؤول العراقي انها(جهود امنية لا يمكن الكشف عنها لوسائل الاعلام من اجل سلامة المختطفين).واكد ان (هذه الاعمال مرفوضة ومخالفة للقانون وتؤثر على عملية اعمار العراق لذلك يجب وضع حد لها بأسرع وقت).
وتعتقل مجموعات مسلحة مختلفة عدداً من الاجانب والعرب العاملين في العراق وكان آخرهم الدبلوماسي المصري محمد ممدوح حلمي قطب.
وكان السكرتير الاول في السفارة المصرية في بغداد بدر الدين الدسوقي اكد امس الاحد ان الجهود لا تزال مستمرة سعياً للافراج عن الدبلوماسي الذي اختطف الجمعة.
وعقد وزراء عراقيون سلسلة اجتماعات السبت لايجاد السبل الكفيلة بالافراج عن الدبلوماسي المصري، وهو اول دبلوماسي اجنبي يحتجز رهينة في العراق منذ بدء موجة الخطف في الربيع. وحث رئيس الحكومة العراقية إياد علاوي السبت مصر على عدم الرضوخ لمطالب الخاطفين.
وبثت قناة الجزيرة القطرية الجمعة شريط فيديو ظهر فيه قطب جالساً امام ستة رجال مسلحين يغطون وجوههم واجسادهم برداء اسود ويضعون حول جباههم عصابات بيضاء.
وقال الخاطفون انهم ينتمون الى مجموعة تطلق على نفسها اسم (كتائب أسد الله). وطالبت المجموعة مصر بعدم تقديم مساعدات الى الحكومة العراقية في المجال الامني. وكانت مصر ابدت استعدادها للمشاركة في تدريب الشرطة العراقية واعادة الاعمار.
من جانب اخر اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية مساء السبت ان باكستانيين يعملان في العراق اعتبرا مفقودين وتعرضا للخطف على الارجح.
وقال المتحدث (علمنا من بعثتنا في بغداد ان باكستانيين يعملان مع مجموعة التميمي الصناعية قد اختفيا).
وقد اختفى الباكستانيان وهما مهندس يدعى ازاد (اسم واحد) وسائق يدعى سجاد نعيم لدى عودتهما الى بغداد ظهر الجمعة. واضاف المتحدث ان مجموعة التميمي الكويتية التي تقوم بنشاطات متنوعة، ابلغت السفارة باختفاء الرجلين امس الاول السبت.
ومطلع تموز - يوليو، احتجز سائق باكستاني رهينة في العراق ثم افرج عنه خاطفوه بعد بضعة ايام. وكان هذا السائق امجد حافظ (26 عاماً) الذي يعمل مع شركة اميركية تنقل المواد الغذائية من الكويت الى العراق، خطف اواخر حزيران - يونيو في بلد التي تبعد 75 كلم شمال بغداد. وهدد خاطفوه بقطع رأسه.
من جهته قال وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر امس الأحد ان بلاده لن تخضع لتهديدات جماعة مسلحة تزعم انها على علاقة بتنظيم القاعدة بشن موجة من الهجمات على استراليا اذا لم تسحب قواتها من العراق.
وكانت جماعة اسلامية تطلق على نفسها اسم جماعة التوحيد وتزعم انها فرع تنظيم القاعدة في أوروبا اطلقت تهديدات بتنفيذ تفجيرات بسيارات مفخخة في استراليا وايطاليا اذا لم تستجب الدولتان لمطالبها بالانسحاب من العراق، طبقاً لما اوردته تقارير الاعلام.
وقال داونر انه لم يسمع بهذه الجماعة التي اطلقت تهديدات مماثلة ضد بولندا وبلغاريا الاسبوع الماضي الا انه اكد على ان الحكومة لن تخضع لتهديدات الارهابيين مطلقاً.وصرح للقناة التاسعة في التلفزيون الاسترالي (نحن لم نسمع عن مجموعة التوحيد الاسلامي هذه الا انه ورغم ذلك فإننا نأخذ تهديدها الذي اطلقته على شبكة الانترنت مأخذ الجد).
واضاف ان هذه التهديدات (تذكرنا بأن علينا ان نكون حازمين تماماً في وجه تهديدات الارهابيين وعدم الخضوع للتهديدات).
وكانت بولندا وبلغاريا تلقتا تهديدات مماثلة الاسبوع الماضي، وقالت وكالة الامن البولندية انها تعتقد ان الجماعة على صلة بأبومصعب الزرقاوي احد ابرز قادة تنظيم القاعدة.
وقال داونر ان التهديد ضد استراليا هي نتيجة مباشرة لقرار الفيليبين الانسحاب من العراق في اعقاب ازمة الرهينة الفيليبيني وكذلك انسحاب اسبانيا من البلد المضطرب عقب تفجيرات القطارات في مدريد في اذار - مارس الماضي والتي اسفرت عن مقتل حوالي 200 شخص.
وزعمت جماعة التوحيد في تهديدها الذي اطلقته على شبكة الانترنت انها قادرة على توجيه الضربات اينما وحينما ترغب، طبقاً لتقارير الانباء.
ونقلت القناة التاسعة الاسترالية عن الجماعة قولها انه اذا لم تنسحب القوات الاسترالية من العراق (فسنزلزل الأرض تحت أقدامكم كما فعلنا في اندونيسيا، ولن يتوقف رتل السيارات المفخخة).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved