Monday 26th July,200411624العددالأثنين 9 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاقتصادية"

بعد مشكلة مخطط الوسام بعد مشكلة مخطط الوسام
صرف التعويضات من الأرباح المتوقعة لحل مشاكل الأراضي بالطائف

* الطائف - عليان آل سعدان:
حُظيت محافظة الطائف باهتمام كبير من قِبل مؤسس هذه البلاد - رحمه الله - جلالة الملك عبد العزيز، وكان جلالته أول من أعطى هذه المحافظة - عندما كانت مدينة صغيرة جداً تحيط بها الأسوار - اهتماماً كبيراً بعد دخولها عام 1343هـ ضمن مناطق المملكة تحت راية التوحيد واختارها المؤسس منذ ذلك الحين عاصمة صيفية للبلاد مما أعطى هذه المحافظة أهمية كبرى لدى جميع الذين كانوا يتنقلون من مناطق أخرى إلى الطائف خلال فترة إقامة حكومة جلالة الملك عبد العزيز بالطائف في فصل الصيف واكتشف مدى أهمية موقع مدينة الطائف من كل النواحي التي تهيئها للمستقبل بحكم موقعها المتميز بالقرب من مكة المكرمة باعتبارها مدخلاً استراتيجياً هاماً لمكة المكرمة وتتميز بمناخ معتدل ومناسب جداً للإقامة في فصل الصيف الذي كان يمتد آنذاك إلى أكثر من ثلاثة وأربعة أشهر متتالية ونظرا للاستقرار الأمني والعدل والمساواة بين المواطنين في العهد السعودي - أدامه الله - استقرت في محافظة الطائف العديد من الأُسر وبدأت عملية بيع الأراضي بأسعار تصل في بعض الأحيان إلى متر واحد بسعر ريال مما دفع البعض إلى شراء مساحات واسعة من الأراضي وتملكها بطرق نظامية وشرعية.
وشهدت الطائف توسعاً عمرانياً كبيراً خارج نطاق السور الذي كان يحيط بها وارتفعت أسعار الأرض إلى مستوى لا بأس به فارتفعت هذه الأسعار الجديدة للأراضي بالطائف من ريال وأكثر بقليل للمتر الواحد إلى 100 ريال وأكثر في بعض الأحيان وشكَّل هذا الارتفاع آنذاك طفرة للبيع في الأراضي في هذه المحافظة واستمراراً للتطور الذي شهدته محافظة الطائف منذ ذلك الحين ظهر في هذه المحافظة ما يسمون بسماسرة الأراضي بالطائف والذين وضعوا بداية لمشاكل بيع الأراضي في محافظة الطائف التي قفزت فيها أسعار الأراضي إلى رقم خيالي كبير لا يزال شبه قائم حتى اللحظة وحققوا من وراء ذلك أموالاً طائلة جداً شكَّلت اليوم رؤوس أموال تم استغلالها لحركة التنمية والاقتصاد وأسفرت عائداتها عن تحقيق أرباح أكبر تؤشر بمستقبل اقتصادي أكبر لهذا الوطن بصورة عامة ومحافظة الطائف بصورة خاصة كمنطقة سياحية ليس لها مثيل ولولا تلك المشاكل التي بدأت من سماسرة الأرض لكانت محافظة الطائف قد وصلت إلى مستوى أكبر من التطور وأفضل مما هي عليه من تطور في الوقت الحاضر.
ومن أحدث المشاكل في الأراضي مشكلة مخطط الوسام الذي طرح للمزاد مؤخراً وتأجل هذا المزاد أو توقف حتى إشعار آخر مع باقي مخططات أخرى للأراضي في محافظة الطائف من أبرزها مخططات (الحلقة والغرفة التجارية والغديرة والقيم) ومخططات أخرى لا تزال إجراءاتها تسير بسبب ما عليها من مشاكل اعتراضية ومضى عليها بهذا الحال سنوات طويلة لدرجة أنها أصبحت في ذاكرة النسيان.
وستظل على هذا الوضع لزمن ربما أطول بكثير مما مضى وبالتالي لم يأخذ المعارضون وخصومهم لا بلح الشام ولا عنب اليمن والبعض منهم انتقل للدار الآخرة والوضع بقي كما عليه مكانك سر في محافظة الطائف التي يتطلع مواطنوها اليوم إلى أن تكون أزمة مخطط الوسام التي أخذت اهتماماً كبيراً للغاية فرصة لانفراج مشاكل المخططات السابقة في محافظة الطائف والنظر لكل هذه المخططات بما فيها مخطط الوسام بعين الاعتبار ووضع مصلحة محافظة الطائف ونموها وتطورها فوق كل الاعتبارات وإيجاد الحلول اللازمة والنهائية لمشاكل الأراضي والمخططات في محافظة الطائف التي غرسها سماسرة الأراضي منذ أعوام طويلة وأثرت بشكل واضح على نمو وتطور محافظة الطائف التي شهدت ارتفاعاً كبيراً في كثافتها السكانية ويحتاجون إلى توسع أكثر لإقامة المنشآت والوحدات السكنية في مواقع جديدة وبصورة أكثر تطور في البناء والعمران الحديث الذي يتناسب مع المستقبل القادم لهذه المحافظة بصورة عامة.
ويرى بعض رجال الأعمال الخبراء في بيع وتجارة الأراضي بالطائف فتح ملفات هذه الأراضي والمخططات التي توقف العمل بها (بيع وشراء وإفراغ) في هذا الظرف الذي وقعت فيه مشكلة مخطط الوسام بالطائف واللجوء للحلول المنطقية والمعقولة لما فيه مصلحة الطائف أولاً واستغلال الفرص المتاحة لوضع الحلول السليمة لهذه الأراضي بين المعارضين ومن تملكوا هذه الأراضي بطريقة أو بأخرى باقتطاع جزء كبير من الأرباح التي يتوقع أن يحققها الذين وضعوا أيديهم بالقانون أو بغيره على هذه الأراضي وصرفها كتعويض للمعارضين الذين يدَّعون ملكيتهم على هذه الأراضي وأكثرهم لا يطمح أكثر من ذلك في سبيل إفساح المجال للوصول إلى الحلول النهائية والمُرضية لكل الأطراف.
هذا ما يتمناه رجال الأعمال الذين التقت بهم (الجزيرة) كلاً على حدة عقب أحداث مخطط الوسام منهم الشيخ سعيد باقادر العمودي وبجاد بن شعيل البقمي وتيسير خليل الضابط وعبدالله الحارثي وعدد آخر من رجال الأعمال الذين أجمعوا على أن هذه أمنية عامة لكل المواطنين في محافظة الطائف الذين توجد بينهم روابط وعلاقات حميمة في ظل ما يربط أبناء هذا الوطن بصورة عامة من ترابط وتراحم قوي يميل إلى حل الأمور أكثر من تعقيدها لحل مشاكل الأراضي بصورة عامة في محافظة الطائف لانطلاقة عجلة التنمية والتطور في هذه المدينة التي سيصبح لها شأن عظيم يستفيد منه الجميع وفي مقدمتهم أهلها الطيبون.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved