Monday 26th July,200411624العددالأثنين 9 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "منوعـات"

وعلامات وعلامات
في كلية المعلمين بجدة! «1-3»
عبدالفتاح أبو مدين

تلقيت رسالة من الأخ صبحي بترجي تاريخها 20-4-1425هـ الموافق 8-6- 2004م، يعلن فيها أن وفداً من كلية المعلمين بجدة زاروه، ثم قام هو بزيارة الكلية إياها، ودارت أحاديث بينهم عن المعلم وتفعيل دوره كي يؤدي رسالته كما ينبغي.. وتوصلوا إلى دعوة رجال الأعمال ومقترحات أهل الذكر في صناعة المعلم في تلك المؤسسة التربوية إلخ. وحدد مساء السبت 1-5-1425هـ ملتقى في الكلية نفسها.. وقال كاتب الرسالة: (ونعدكم أننا لن نطلب منكم أي تبرع مالي، وإنما ما نريده منكم هو التبرع بفكركم ورأيكم في تفعيل إدارة الكلية نقدمه للمجتمع فقط).
* وسعيت إلى كلية المعلمين في الموعد المحدد، وجاء لفيف من الناس ممن دعوا، وحضر مساعد عميد الكلية وبعض الكوادر فيها، وترأس السيد صبحي البترجي ملتقى التحاور، وظننت أن دعوتي وأمثالي ستناقش قضايا المعلمين وضعف الطلبة المتردي والمستوى الهزيل لأكثر الخريجين، الذين يتولون تعليم ولا أقول تثقيف الدارسين، ليكونوا في مستوى يصلح أن يعلم قاصدي هذه الكلية وأمثالها، ثم يتخرجون بزاد يحقق الهدف من الدراسة في كليات المعلمين المتعددة في البلاد.!
* وبدأ الحديث عن دعم الكلية بشيء من احتياجاتها، من معامل ونحوها، لأن ما فيها من تلك الوسائل لا تهيئ ولا تعين على الأداء المختبري الإنجازي الذي يرتقي بالعمل كما ينبغي، والكلية تحتاج إلى الأفكار التي تفتح سبيلاً للدعم المالي وفتح نوافذ تجلب إليها دخولاً تحقق لها متطلباتها والارتقاء بها، وبدأ التحاور يأخذ مناحيه بعرض التطوع نحو مرافق تعين على ما يمكن أن يحقق المراد للكلية.. وقد وقف المجتمعون على عدد طلاب الكلية في العام الدراسي الحالي وكذلك في السنوات الفارطة، وعدد أساتذة الكلية وأكثرهم سعوديون ذوو طموح ومستويات علمية مهيأة للعطاء المجدي وهي تعطي بقدر ما يتاح لها إلخ.!
* وتحدث بعض الحاضرين وأنا أحدهم عن مستوى الكلية والملتحقين بها والمتخرجين فيها، وكذلك بعض المعلمين، وأن مستويات هؤلاء الخريجين ليست في المستوى الذي يحقق التطلعات العلمية القادرة على تعليم قاصدي هذه الكلية وأمثالها، ليكونوا قادرين بحق على النهوض بدورهم في تعليم أجيال التعليم الذي يعتد به، وكذلك الحال في المستوى المتردي للذين يلتحقون بهذه الكلية وأمثالها، من القادمين إليها من الكليات المتوسطة وما إليها.!
* غير أن مدير الجلسة، كان يقاطع الذين يخوضون في هذا الجانب، ويقول لهم إن هذا الملتقى لم يخصص لبحث تلك الجوانب من الضعف في مستوى المعلم أو الملتحقين بالكلية، وإنما خصص لمنحى آخر، وهو دعم موارد الكلية والنقص الذي فيها، وأشير من خلال التحاور، أن 80% مما ينفق على التعليم، يذهب مرتبات ونفقات أخرى.. إذاً فالرقم الهزيل الباقي من الميزانية، وهو 20% لا يمكن أن يحقق الحد الأدنى من التعليم، فكيف بالمستوى الذي يتطلع إليه الطامحون والجادون في الوطن!؟


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved